الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نواقض الوضوء
الباب الأول في مسببات الحدث
الفصل الأول في الخارج من السبيلين
المبحث الأول في البول والغائط
الفرع الأول في تعريف الغائط
تعريف الغائط:
قال أبو عبيد: «أصل الغائط المكان المطمئن من الأرض إلا أن العرب إذا طالت صحبة الشيء للشيء سمته باسمه، من ذلك تسميتهم مسح الوجه واليدين تيممًا، وإنما التيمم في لغة العرب التعمد للشيء.
قال الله جل ذكره: (فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً)[المائدة: 6]، يعني: تعمدوا الصعيد، ألا تراه قال بعد ذلك:(فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ) فكثر هذا الكلام حتى صار عند الناس التيمم هو التمسح نفسه. وكذلك الغائط لما كثر قولهم: ذهبت
إلى الغائط، وجاء من الغائط، سموا رجيع الإنسان الغائط»
(1)
.
والغائط غير البول، وإن كان ذهاب الناس إلى تلك المذاهب كان واحدًا، لكن اشتهر الغائط فيما يخرج من الدبر، والبول فيما يخرج من الذكر أو القبل، كما جاءت السنة في التفريق بينهما في حديث صفوان بن عسال:(ولكن من غائط وبول ونوم) والعطف يقتضي المغايرة
(2)
.
* * *
(1)
الأوسط لابن المنذر (1/ 113).
(2)
انظر تخريجه في المجلد الثالث رقم (565، 601).