الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل: لا تنقض، وهو مذهب الجمهور
(1)
، وهو الصحيح.
•
دليل الحنفية على القول بالنقض:
*
الدليل الأول:
(488 - 342) ما رواه الدارقطني من طريق إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، حدثني الحسن بن دينار، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أبي المليح بن أسامة،
عن أبيه، قال: بينا نحن نصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل رجل ضرير البصر، فوقع في حفرة، فضحكنا منه، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإعادة الوضوء كاملًا وإعادة الصلاة من أولها
(2)
.
[اضطرب فيه ابن إسحاق، والمعروف كونه مرسلًا عن أبي العالية عن النبي صلى الله عليه وسلم]
(3)
.
(1)
انظر في مذهب المالكية: المدونة (1/ 190)، المنتقى للباجي (1/ 65)،
وانظر في مذهب الشافعية: المهذب (1/ 24)، الخلافيات للبيهقي (2/ 361)، مغني المحتاج (1/ 32).
وانظر في مذهب الحنابلة: المغني (1/ 116)، كشاف القناع (1/ 149).
(2)
سنن الدراقطني (1/ 160، 161).
(3)
اضطرب فيه ابن إسحاق، فرواه إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، عن الحسن بن دينار، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أبي المليح بن أسامة، عن أبيه.
أخرجه الدراقطني كما في إسناد الباب (1/ 160 - 161)، ومن طريق الدارقطني رواه البيهقي في الخلافيات (684)،
وابن عدي في الكامل (2/ 302) ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (613)، وفي التحقيق (235) من طريق إبراهيم بن سعد به.
قال ابن الجوزي في العلل: وهذا لا يصح، وابن دينار هو الحسن، وقد كذبه العلماء، منهم شعبة. اهـ
وقال البخاري في تاريخه الكبير: تركه يحيى وابن مهدي ووكيع وابن المبارك. (2/ 292)
وقال النسائي: متروك. تهذيب التهذيب (2/ 240). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال أحمد: لا أكتب حديثه. المرجع السابق.
ورواه محمد بن مسلمة كما في سنن الدراقطني (1/ 162)، والبيهقي في الخلافيات (683)، عن ابن إسحاق، عن الحسن بن دينار، عن قتادة، عن أبي المليح، عن أبيه به.
قال الدارقطني: الحسن بن دينار: متروك الحديث. اهـ
ورواه دواد بن المحبر كما في سنن الدارقطني (1/ 163) أخبرنا أيوب بن خوط، عن قتادة، عن أنس.
قال الدارقطني: داود بن المحبر متروك، يضع الحديث، عن أيوب بن خوط، وهو ضعيف. اهـ
ورواه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، كما في سنن الدارقطني (1/ 162) أخبرنا سلام بن أبي مطيع، عن قتادة، عن أبي العالية وأنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الدارقطني: لم يروه عن سلام غير عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، وهو متروك يضع الحديث.
قلت: المعروف من رواية قتادة أنه يرويه عن أبي العالية مرسلًا.
فقد أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (3761)، من طريقه الدارقطني (1/ 163) والبييهقي في الخلافيات (696) عن معمر،
كما أخرجه الدراقطني (1/ 163) والبيهقي في الخلافيات (695، 694) من طريق أبي عوانة، وابن أبي عروبة فرقهما.
وأخرجه الدراقطني (1/ 163) من طريق سعيد بن بشير، أربعتهم (معمر، وأبو عوانة،
…
وابن أبي عروبة، وسعيد بن بشير) عن قتادة، عن أبي العالية، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
وأخرجه الدارقطني (1/ 163) من طريق سلم بن أبي الذيال، عن قتادة، قال: بلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
مثله.
قال الدارقطني: وهذا هو الصحيح عن قتادة، اتفق عليه معمر وأبو عوانة وسعيد بن أبي عروبة وسعيد بن بشير، فرووه عن قتادة، عن أبي العالية، وتابعهم عليه سلم بن أبي الذيال، عن قتادة، فأرسله، فهؤلاء خمسة ثقات رووه عن قتادة، عن أبي العالية مرسلًا، وأيوب بن خوط وداود ابن المحبر وعبد الرحمن بن عمرو بن جبلة والحسن بن دينار كلهم متروكون، وليس فيهم من يجوز الاحتجاج بروايته لو لم يكن له مخالف، فكيف وقد خالف كل واحد منهم خمسة ثقات من أصحاب قتادة. اهـ
وقيل: عن ابن إسحاق، عن الحسن بن عمارة، عن خالد الحذاء، عن أبي المليح، عن أبيه.
ذكرها الدارقطني (1/ 161). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قال الدارقطني: وأما قول الحسن بن عمارة، عن خالد الحذاء، عن أبي المليح، عن أبيه، فوهم قبيح، وإنما رواه خالد الحذاء، عن حفصة بنت سيرين، عن أبي العالية، عن النبي صلى الله عليه وسلم. رواه عنه كذلك سفيان الثوري وهشيم ووهيب وحماد بن سلمة وغيرهم، وقد اضطرب فيه ابن إسحاق في روايته عن الحسن بن دينار لهذا الحديث: فمرة رواه عنه عن الحسن البصري، ومرة رواه عنه عن قتادة، عن أبي المليح، عن أبيه، وقتادة إنما رواه عن أبي العالية مرسلًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، كذلك رواه عنه سعيد بن أبي عروبة ومعمر وأبو عوانة وسعيد بن بشير وغيره. إلخ كلامه رحمه الله تعالى.
ثم ساق في سننه (1/ 168) بأسانيده رواية الثوري وحماد ووهيب بن خالد فرقهم عن خالد الحذاء، عن حفصة، عن أبي العالية، عن النبي صلى الله عليه وسلم مخالفين بذلك الحسن بن عمارة.
كما رواه حفص بن سليمان المنقري، عن حفصة بنت سيرين، عن أبي العالية مرسلًا، وهذه متابعة لرواية خالد الحذاء من طريق الثوري وحماد ووهيب عنه.
وقد رواه الحسن البصري، واختلف عليه فيه:
فرواه سفيان بن محمد الفزاري، كما في سنن الدارقطني (1/ 165)، عن عبد الله بن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن سليمان بن أرقم، عن الحسن، عن أنس.
وسليمان بن أرقم متروك.
ورواه موهب بن يزيد كما في سنن الدارقطني (1/ 166) عن عبد الله بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، ليس فيه ذكر أنس.
ولم يذكر بين ابن شهاب والحسن سليمان بن أرقم. وهذا الطريق هو الصحيح من حديث ابن وهب.
قال الدارقطني: «سفيان بن محمد كان ضعيفًا سيئ الحال في الحديث، وأحسن حالات سفيان ابن محمد أن يكون وهم في هذا الحديث على ابن وهب إن لم يكن تعمد ذلك في قوله: عن الحسن عن أنس، فقد رواه غير واحد عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن الحسن مرسلًا، منهم خالد بن خداش المهلبي، وموهب بن يزيد، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب وغيرهم، لم يذكر أحد منهم في حديثه عن ابن وهب في الإسناد: أنس بن مالك، ولا ذكر فيه بين الزهري والحسن سليمان بن أرقم، وإن كان ابن أخي الزهري وابن عتيق قد روياه عن الزهري، عن سليمان بن أرقم، عن الحسن مرسلًا، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهذه أقاويل أربعة عن الحسن كلها باطلة؛ لأن الحسن إنما سمع هذا الحديث من حفص بن سليمان المنقري، عن حفصة بنت سيرين، عن أبي العالية الرياحي مرسلًا عن النبي صلى الله عليه وسلم". آهـ كلام الدارقطني.
فرجعت رواية الحسن إلى رواية أبي العالية المرسلة. =