الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإلا فلا، ذكره الشاشي في كتابيه المعتمد والمستظهري في باب الماء المستعمل واختاره.
ولا يسن تجديد الغسل أو التيمم على الأصح
(1)
.
-
الدليل على استحباب تجديد الوضوء:
*
الدليل الأول:
(296 - 150) ما رواه البخاري من طريق سفيان، قال: حدثني عمرو بن عامر،
عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة، قلت: كيف كنتم تصنعون؟ قال: يجزئ أحدنا الوضوء ما لم يحدث
(2)
.
*
الدليل الثاني:
(297 - 151) ما رواه مسلم من طريق سفيان قال حدثني علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة،
عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصلوات يوم الفتح بوضوء واحد، ومسح على خفيه فقال له عمر: لقد صنعت اليوم شيئا لم تكن تصنعه؟ قال: عمدًا صنعته يا عمر
(3)
.
فكان الغالب على فعله صلى الله عليه وسلم الوضوء لكل صلاة، سواء كان طاهرًا أو غير طاهر، ولذلك استغرب عمر صنيعه صلى الله عليه وسلم حين صلى الصلوات بوضوء واحد.
*
الدليل الثالث:
(298 - 152) ما رواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة بن سليمان، عن الإفريقي، عن أبي غطيف،
عن ابن عمر يقول: من توضأ على طهر كتب له عشر حسنات
(4)
.
(1)
المجموع (1/ 494)، وانظر كشاف القناع (1/ 89)، مطالب أولي النهى (1/ 110).
(2)
صحيح البخاري (214).
(3)
مسلم (217).
(4)
المصنف (1/ 16) رقم 53. ومن طريق ابن أبي شيبة رواه عبد بن حميد في مسنده كما في المنتخب (859).
[ضعيف، وإن كان من حيث المعنى صحيحًا؛ فالحسنة بعشر أمثالها]
(1)
.
وهذه الأحاديث تدل على استحباب الوضوء على الوضوء، وقد علمت الأقوال في وقت استحبابه، ولو قيل: إن الوضوء يستحب كلما تجددت أسبابه المختلفة لكان له وجه، فإذا توضأ للصلاة، ثم أراد أن يقرأ القرآن استحب له التجديد، لتجدد سبب آخر يقتضي الطهارة، ومثله لو توضأ للصلاة، ثم أرد أن يطوف بالكعبة استحب له التجديد، إلا الصلاتين المجموعتين فلا يستحب تجديده لهما، وكذلك إذا كانت الصلاة صلاة تراويح أو وتر، فلا يستحب أن يتخللها تجديد؛ لعدم النقل.
(299 - 153) وقد روى البخاري ومسلم من حديث إسامة بن زيد أنه قال:
(1)
في إسناده الأفريقي عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ضعيف، وسبقت ترجمته.
وفيه أبو غطيف، مجهول، لم يرو عنه إلا الأفريقي، وقد ضعفه الترمذي، والذهبي، وقال أبو زرعة: لا أعرف اسمه. الجرح والتعديل (9/ 422).
جاء في ميزان الاعتدال: «روى عنه الإفريقي فقط، قال البخاري: لم يتابع عليه. قال الذهبي: والأفريقي عبد الرحمن ضعيف» .اهـ ميزان الاعتدال (4/ 561).
والحديث رواه الترمذي (59) من طريق محمد بن يزيد الواسطي.
ورواه أبو داود (62) ومن طريقه البيهقي (1/ 162) والطبراني في المعجم الكبير (13/ 323) ح 14122، من طريق عيسى بن يونس.
ورواه أبو داود أيضًا (62) وابن ماجه (512) والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 162)، من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ،
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (53)، والحميدي في مسنده (859)، عن عبدة بن سليمان.
ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 42) من طريق ابن وهب، ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في الطهور (38) من طريق ابن لهيعة،
ورواه الدولابي في الكنى والأسماء (1565) من طريق القاسم بن مالك، كلهم عن الأفريقي به.
قال الترمذي: وهو إسناد ضعيف.
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (1/ 74): «هذا إسناد فيه عبد الرحمن بن زياد، وهو ضعيف» .