الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
الدليل الثالث:
(436 - 290) ما رواه الطبراني في المعجم الصغير من طريق أصبغ بن الفرج، حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، عن نافع بن أبي نعيم ويزيد بن عبد الملك النوفلي،
عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه ليس دونها حجاب، فقد وجب عليه الوضوء.
قال الطبراني: لم يروه عن نافع إلا عبد الرحمن بن القاسم الفقيه المصري، ولا عن عبد الرحمن إلا أصبغ، تفرد به أحمد بن سعيد
(1)
.
[ضعيف]
(2)
.
(1)
المعجم الصغير (1/ 42).
(2)
الحديث رواه عبد الرحمن بن القاسم صاحب مالك، واختلف عليه:
فرواه سحنون كما ذكر ذلك ابن عبد البر في التمهيد (17/ 196)،
ويحيى بن بكير كما في الخلافيات للبيهقي (522، 523)، كلاهما عن عبد الرحمن بن القاسم، عن يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
ويزيد بن عبد الملك متفق على ضعفه، وقد اختلف عليه في إسناده كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
ورواه أصبغ بن الفرج كما في المعجم الصغير للطبراني (1/ 42)، وصحيح ابن حبان (1118)، ومستدرك الحاكم (1/ 138)، وصحيح ابن السكن كما في إتحاف المهرة (14/ 656)، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن نافع بن أبي نعيم، ويزيد بن عبد الملك النوفلي، عن سعيد المقبري به.
فزاد أصبغ وحده، وهو ثقة، نافع بن أبي نعيم متابعًا ليزيد بن عبد الملك النوفلي، ونافع صدوق، وقد انفرد أصبغ بزيادة نافع بن أبي نعيم، وكل من روى الحديث إنما يرويه عن يزيد بن عبد الملك الضعيف وحده، والحديث معروف عنه، فإن كانت زيادة أصبغ محفوظة فالحديث حسن من طريق نافع بن أبي نعيم وحده، وإن كان ذكر نافع شاذًا لمخالفته سحنون ويحيى بن بكير في روايتهما عن شيخ أصبغ عبد الرحمن بن القاسم، بل ولمخالفته كل من روى هذا الحديث، وهم جماعة فالحديث إنما هو حديث يزيد بن عبد الملك، وهو كما قلت: متفق على ضعفه، ولأن عبد الرحمن بن القاسم لا يرى الوضوء من مس الذكر، فلو كان هذا الحديث صحيحًا من روايته له لما خالفه.
وقد اختلف على يزيد بن عبد الملك في الحديث: =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= فرواه سليمان بن عمرو، ومحمد بن عبد الله كما في الأم للشافعي (1/ 19)، والمسند ترتيب السندي (1/ 34، 35)، ومن طريق الشافعي أخرجه ابن المنذر في الأوسط (1/ 208)، والحازمي في الاعتبار (71)، والبغوي في شرح السنة (166).
ويحيى بن يزيد بن عبد الملك كما في مسند أحمد (2/ 333)، وزيادة عبد الله بن أحمد (2/ 333).
ومعن بن عيسى القزاز كما في شرح معاني الآثار للطحاوي (1/ 74) والبزار كما في كشف الأستار (286).
وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي كما في سنن الدارقطني (1/ 147)، خمستهم رووه عن يزيد بن عبد الملك النوفلي وحده، عن المقبري، عن أبي هريرة، ولم يذكر أحد منهم نافع بن أبي نعيم.
وخالفهم خالد بن نزار كما في المعجم الأوسط للطبراني (8834)
وعبد الله بن نافع كما في الخلافيات للبيهقي (524)، وفي المعرفة بالسنن والآثار له (1/ 220)، فروياه عن يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن أبي موسى الحناط، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، فزاد في إسناد أبا موسى الحناط.
وعبد الله بن نافع ضعيف، وخالد بن نزار صدوق يخطئ، كما أن أبا موسى الحناط رجل مجهول، فقد يكون هذا التخليط جاء من يزيد بن عبد الملك النوفلي، فهو متفق على ضعفه.
قال البخاري: ضعفه أحمد، ولينه يحيى، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال النسائي: متروك. انظر التاريخ الكبير (8/ 341).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 245): «رواه أحمد والطبراني في الأوسط والصغير، وفيه يزيد ابن عبد الملك النوفلي، وقد ضعفه أكثر الناس، ووثقه يحيى بن معين ولم ينتبه الهيثمي لمتابعة نافع» .
وقد ذكره الدارقطني في العلل (8/ 131) وصوب وقفه على أبي هريرة.
والحديث شاهد لحديث بسرة وأم حبيبة رضي الله عنهما.
انظر إتحاف المهرة (18426)، أطراف المسند (7/ 245).