الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
الدليل الثاني:
(185 - 39) ما رواه أحمد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا محمد بن موسى يعني المخزومي، عن يعقوب بن سلمة، عن أبيه،
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه
(1)
.
= عن أبيه، عن جده أبي سعيد.
وفي إسناده ربيح بن عبد الرحمن. جاء في ترجمته:
قال أبو زرعة: شيخ. الجرح والتعديل (3/ 518).
وقال أحمد: لا أعلم حديثًا يثبت، أقوى شيء فيه حديث كثير بن زيد، عن ربيح، وربيح رجل ليس بمعروف. الكامل (3/ 173)، وانظر بحر الدم (287).
وقال البخاري: منكر الحديث. العلل (ص: 33).
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. الكامل (3/ 174).
وذكره ابن حبان في الثقات (6/ 309).
وفي التقريب: مقبول. أي حيث يتابع، وإلا فلين.
كما أن في إسناده كثير بن زيد، مختلف فيه:
ذكره ابن حبان في الثقات. (7/ 354)، ووثقه محمد بن عبد الله الموصلي.
وقال أحمد وابن عدي ويحيى بن معين في رواية: ما أرى به بأسًا. بحر الدم (857)، الكامل (6/ 68).
وقال يحيى بن معين في رواية: ليس بذاك القوى. الجرح والتعديل (7/ 150).
وقال في أخرى ليس بشيء. تهذيب الكمال (24/ 115).
وقال النسائي: ضعيف. الضعفاء والمتروكين له (505).
وقال يعقوب بن شيبة: ليس بذاك الساقط وإلى الضعف ما هو. تهذيب الكمال (24/ 115).
وقال أبو حاتم: صالح، ليس بالقوي، يكتب حديثه. الجرح والتعديل (7/ 150).
وقال أبو زرعة: صدوق فيه لين. المرجع السابق.
وفي التقريب: صدوق يخطئ.
وانظر لمراجعة طرق الحديث: أطراف مسند أحمد (6/ 272)، تحفة الأشراف (4128)، إتحاف المهرة (5403).
(1)
المسند (2/ 418).
[ضعيف]
(1)
.
(1)
الحديث مداره على محمد بن موسى، عن يعقوب بن سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، ويرويه عن محمد بن موسى راويان: قتيبة بن سعيد، وابن أبي فديك.
أما رواية قتيبة بن سعيد، فأخرجها أحمد (2/ 418) وأبو داود (101)، والطبراني في الأوسط (8/ 96) رقم 8080، والدارقطني (1/ 79)، والحاكم في المستدرك (518)، والبيهقي (1/ 41، 43)، والبغوي في شرح السنة (209).
وأما رواية ابن أبي فديك، فأخرجها أبو يعلى الموصلي في مسنده (6409)، وابن ماجه (399)، والدارقطني (1/ 79).
وأخرجه الحاكم في المستدرك (519) إلا أنه قال: يعقوب بن أبي سلمة، فخالف جميع من رواه، فإنهم قالوا: يعقوب بن سلمة، ولذلك قال الحاكم: إسناده صحيح، وقد احتج مسلم بيعقوب ابن أبي سلمة الماجشون. فتعقبه الذهبي في تلخيصه بأنه الليثي، ولين إسناده.
وقال ابن دقيق العيد في الإمام كما في البدر المنير (3/ 228)، ونصب الراية (1/ 3):«والذي نراه أن الحديث ليعقوب بن سلمة، وأنه وقع انتقال ذهني من يعقوب بن سلمة إلى يعقوب بن أبي سلمة، ثم قال: ولو سلم أنه يعقوب بن أبي سلمة فيحتاج إلى معرفة حال أبيه: أبي سلمة، واسمه: دينار. قال ابن الملقن: وهذا متين، فقد كشفت كتب الأسماء جرحًا وتعديلًا، فلم أر دينارًا هذا، بل لم أر أحدًا قال: إن الماجشون يروي عن أبيه، فتعين غلط الحاكم» .اهـ
وقال ابن حجر: ظن الحاكم أن يعقوب هو الماجشون، فصححه على شرط مسلم، فوهم، ويعقوب بن سلمة: هو الليثي، مجهول الحال. انظر فيض القدير (6/ 430)، تلخيص الحبير (1/ 72).
والحديث فيه ثلاث علل:
الأولى: ضعف يعقوب بن سلمة.
روى عنه اثنان، ولم يوثقه أحد.
وذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (9/ 208).
وقال الذهبي: شيخ ليس بعمدة. ميزان الاعتدال (9822)، وفي الكاشف: ليس بحجة.
وقال الحافظ في التقريب: مجهول الحال.
الثانية: جهالة سلمة الليثي.
ذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (4/ 177).
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ. الثقات (4/ 317) رقم 3091، فقال الحافظ: وهذه عبارة عن ضعفه فإنه قليل الحديث جدًّا، ولم يرو عنه سوى ولده، فإذا كان يخطئ مع قلة ما روى، فكيف يوصف بكونه ثقة. تلخيص الحبير (1/ 72). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال المنذري في الترغيب: سلمة لا يعرف، ما روى عنه غير ابنه يعقوب.
وقال الذهبي: لا يعرف، ولا روى عنه سوى ولده يعقوب. الميزان (3420). قلت: ولم يسمع منه.
وقال الحافظ في التقريب: لين الحديث.
الثالثة: الانقطاع بين يعقوب بن سلمة، وبين أبيه، والانقطاع بين سلمة وأبي هريرة.
قال البخاري رحمه الله: لا يعرف لسلمة سماع من أبي هريرة، ولا ليعقوب من أبيه. التاريخ الكبير (4/ 76).
وجاء الحديث عن أبي هريرة من طرق أخرى، كالتالي:
الطريق الأول: أخرج الدارقطني (1/ 71)، والبيهقي (1/ 44) من طريق محمود بن محمد أبي يزيد الظفري، عن أيوب بن النجار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا: ما توضأ من لم يذكر اسم الله عليه، وما صلى من لم يتوضأ.
قال البيهقي: وهذا الحديث لا يعرف من حديث يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة إلا من هذا الوجه، وكان أيوب بن النجار يقول: لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثًا واحدًا، وهو حديث التقى: آدم وموسى، ذكره يحيى بن معين فيما رواه عنه ابن أبي مريم، فكان حديثه هذا منقطعًا. اهـ كلام البيهقي.
وفي إسناده محمود بن محمد الظفري، قال الدارقطني: ليس بالقوي، فيه نظر. ميزان الاعتدال (6/ 383، 384).
الطريق الثاني: روى الطبراني في المعجم الصغير (1/ 131) رقم 196، قال: حدثتا أحمد بن مسعود الزنبري أبو بكر بمصر، حدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، حدثنا عمرو بن أبي سلمة، حدثنا إبراهيم بن محمد البصري، عن علي بن ثابت، عن محمد بن سيرين،
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة إذا توضأت فقل بسم الله والحمد لله؛ فإن حفظتك لا تستريح تكتب لك الحسنات حتى تحدث من ذلك الوضوء.
قال الطبراني: لم يروه عن علي بن ثابت إلا إبراهيم بن محمد، تفرد به عمرو بن أبي سلمة.
وفي إسناده: إبراهيم بن محمد بن ثابت الأنصاري:
قال ابن عدي: إبراهيم بن محمد بن ثابت الأنصاري، مدني، روى عنه عمرو بن أبي سلمة وغيره مناكير، ثم قال: ولإبراهيم بن محمد بن ثابت هذا غير ما ذكرته من الأحاديث، وأحاديثه صالحة محتملة، ولعله أتي ممن قد روى عنه. الكامل (1/ 262).
وقال الذهبي: ذو مناكير. ميزان الإعتدال (186).
وقال الحافظ ابن حجر: أخرج الطبراني في الصغير من طريق عمرو بن أبي سلمة، عن إبراهيم ابن محمد البصري، عن علي بن ثابت، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة رفعه: يا أبا هريرة إذا توضأت فقل بسم الله والحمد لله
…
الحديث، وهو منكر. لسان الميزان (1/ 98). =