الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فاجتمع لنا أثر صحيح موقوف، ومرسل عطاء، وحديث أنس الضعيف فهل يحصل بمجموعها ما يثبت به الاحتجاج، أو لا تقوى على معارضة الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا محل تأمل عندي.
(1)
.
-
دليل من قال يجزئ أقل ما يتناوله المسح:
*
الدليل الأول:
قال تعالى: (وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ)[المائدة: 6]، فيتحقق مسح الرأس بمسح جزء من أجزائه، كما تقول: ضربت رأسه، وضربت برأسه، فمن قال: إنه لا يكون ضاربًا لرأسه حقيقة إلا إذا وقع الضرب على جميع رأسه على كل جزء من أجزائه فقد جاء بما لا يفهمه أهل اللغة ولا يعرفونه، ومثل هذا إذا قال القائل: مسحت الحائط ومسحت بالحائط، فإن المعنى للمسح يوجد بمسح جزء من أجزاء الحائط، ولا ينكر هذا إلا مكابر
(2)
.
- وقد يناقش:
بأن إضافة الفعل إلى الرأس ينقسم في العرف إلى قسمين:
(1)
فتح الباري (185).
(2)
انتهى بتصرف يسير من السيل الجرار (1/ 84).