الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
الدليل الرابع:
أحاديث الصحابة رضي الله عنهم التي وصفت وضوءه في الصحيحين وفي غيرهما كلها اتفقت على تقديم اليد اليمنى على اليد اليسرى، والرجل اليمنى على الرجل اليسرى كحديث عثمان وعبد الله بن زيد، رضي الله عنهما، وهما في الصحيحين، وحديث ابن عباس وهو في البخاري وحديث علي رضي الله عنه وسبق تخريجه.
*
الدليل الخامس:
(259 - 113) ما رواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا معتمر بن سليمان، عن عوف، عن عبد الله بن عمرو بن هند، قال: قال علي: ما أبالي إذا أتممت وضوئي بأي أعضائي بدأت
(1)
.
= كلهم رووه عن زهير بن معاوية، عن الأعمش به.
وأخرجه الترمذي (1766) والنسائي في الكبرى (9590)، وابن حبان (. . .)، من طريق عبد الصمد ابن عبد الوارث، حدثنا شعبة، عن الأعمش به، بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لبس قميصًا بدأ بميامنه.
وهذه متابعة من شعبة لزهير بن معاوية، إلا أن شعبة قد اختلف عليه في رفعه ووقفه، ولذلك قال الترمذي عقب رواية الحديث من طريق عبد الصمد، قال: وروى غير واحد هذا الحديث عن شعبة بهذا الإسناد عن أبي هريرة موقوفًا، ولا نعلم أحدًا رفعه غير عبد الصمد بن عبد الوارث، عن شعبة. اهـ
قلت: قد رواه أبو الشيخ الأصبهاني كما في أخلاق النبي (1/ 220)، ومن طريقه البغوي في شرح السنة (3156) من طريق يحيى بن حماد، عن شعبه به مرفوعًا. وهذه متابعة لعبد الصمد في رفعه عن شعبة.
كما رواه أبو عبد الله الغفائري في أحاديثه (4) ومن طريقه رواه الذهبي في معجم الشيوخ الكبير (1/ 147) من طريق عفان، عن شعبة، عن الأعمش به، قال: رفعه مرة، ومرة لم يرفعه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس قميصًا بدأ بميامنه.
كما أن زهيرًا رواه عن الأعمش مرفوعًا كما سبق.
انظر لمراجعة طرق الحديث: أطراف المسند (7/ 223)، تحفة الأشراف (12380)، إتحاف المهرة (18055).
(1)
المصنف (1/ 43).
[منقطع]
(1)
.
(260 - 114) ما رواه أبو عبيد، ثنا هشيم: قال: أخبرنا المسعودي، عن سلمة ابن كهيل، عن أبي العبيدين،
أن ناسًا سألوا ابن مسعود عن الرجل يبدأ بمياسره قبل ميامنه في الوضوء، فقال: لا بأس به
(2)
.
(1)
في إسناده عبد الله بن عمرو بن هند،
ذكره البخاري في التأريخ الكبير، ولم يذكر فيه شيئًا (5/ 154).
وكذا فعل ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5/ 118).
قال الدارقطني: ليس بقوي. المغني في الضعفاء (1/ 349).
وذكره ابن حبان في الثقات. (5/ 21).
وفي التقريب: صدوق لم يثبت سماعه من علي. وانظر جامع التحصيل (387).
ورواه ابن أبي شيبة (1/ 44) وذكره البيهقي (1/ 150) من طريق حفص، ورواه أبو عبيد في كتاب الطهور (ص: 352) حدثنا هشيم.
وأخرجه الدارقطني (1/ 87) من طريق علي بن مسهر، كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زياد، قال: قال علي: .... فذكر نحوه.
وزياد: هو مولى بني مخزوم، جاء في الجرح والتعديل (3/ 549) روى عن عثمان وأبي هريرة، وذكر عن ابن معين أنه قال: لا شيء.
وظنه الحافظ في التعجيل (345) زياد بن أبي زياد: واسم أبيه ميسرة. اهـ وهذا ثقة، ومتأخر عن الأول؛ لأن الأول يروي عن عثمان والثاني يروي عن أنس، وكلاهما يروي عنه إسماعيل بن أبي خالد. قال في التعجيل: وسلف الحسيني في إفراده صاحب الميزان، فإنه أفرده بترجمة. يعني: فرقًا بينه وبين زياد مولى بني مخزوم زياد بن أبي زياد، والله أعلم، فإن كان زياد هذا هو ابن ميسرة كما ظنه الحافظ فالإسناد صحيح، وإلا كان ضعيفًا وهو صالح في المتابعات.
ورواه ابن المنذر في الأوسط (1/ 388) من طريق الحارث عن علي، قال: لا يضرك بأي يديك بدأت، ولا بأي رجليك بدأت، ولا على أي جنبيك انصرفت.
والحارث: هو الأعور ضعيف.
(2)
الطهور (ص: 354)، وقد أخرجه الدارقطني (1/ 89) من طريق الحسن بن عرفة، حدثنا هشيم به. وصحح إسناده.