الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لم يكن فعل الصحابة حجة بمجرده حجة، وإن كان لفظ (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
) يشعر بأن ذلك من جميع الصحابة أو أكثرهم، ويمتنع أن يكون ذلك من جميعهم خاصة أنه ثبت عن بعض الصحابة كما سيأتي إن شاء الله تعالى من يرى مطلق النوم حدثًا ناقضًا للوضوء.
*
الدليل الخامس:
(415 - 269) ما رواه الشيخان من طريق عبد الوارث، عن عبد العزيز ابن صهيب،
عن أنس، قال: أقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجلًا في جانب المسجد فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم
(1)
.
زاد البخاري ومسلم من طريق شعبة، عن عبد العزيز به، ثم قام فصلى
(2)
.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري
(3)
(4)
.
(1)
البخاري (642)، ومسلم (123 - 376).
(2)
البخاري (692)، ومسلم (124 - 376).
(3)
فتح الباري في شرحه لحديث (642).
(4)
الحديث يرويه عبد العزيز بن صهيب وثابت وحميد عن أنس،
فأما طريق عبد العزيز بن صهيب، فإنه يرويه عنه شعبة وعبد الوارث عنه، عن أنس بلفظ النوم.
وطريق شعبة في الصحيحين (خ 6292) ومسلم (376).
وطريق عبد الوارث في الصحيحين أيضًا انظر البخاري (642) ومسلم (376).
ورواه ابن علية، عن عبد العزيز بن صهيب، واختلف على ابن علية فيه:
فرواه زهير بن حرب كما في صحيح مسلم (376).
ويعقوب بن إبراهيم الدرقي كما في صحيح ابن خزيمة (1527) عن ابن علية بلفظ النوم.
ورواه إسحاق بن راهوية عن ابن علية بلفظ النعاس. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الطريق الثاني: ثابت البناني عن أنس.
واختلف على ثابت فيه، فرواه أصحاب ثابت بلفظ النعاس،
فقد رواه أحمد (3/ 160) عن أبي كامل وعفان،
وأخرجه أيضًا (3/ 239) من طريق عمارة - يعني: ابن زاذان.
ورواه عبد الرزاق (2046) ومن طريقه أخرجه الترمذي (518) وعبد بن حميد كما في المنتخب (1249).
ورواه عبد بن حميد أيضًا (1324) حدثنا محمد بن الفضل.
وأبو داود (201) حدثنا موسى بن إسماعيل وداود بن شبيب.
وأبو عوانة (1/ 266) من طريق عبيد الله بن عمر.
وأبو يعلى في مسنده (3309) من طريق إبراهيم بن الحجاج.
وابن حبان (4544) من طريق هدبة بن خالد.
تسعتهم رووه عن حماد، عن ثابت البناني به، بلفظ: النعاس.
وخالفهم حبان بن هلال عند مسلم (376) فرواه عن حماد به بلفظ النوم.
الطريق الثالث: طريق حميد عن أنس،
وهو الطريق الذي عناه الحافظ بقوله: بأنه موجود من وجه آخر عند ابن حبان (2035)
والحق أنه موجود في مسند أحمد (3/ 114) عن يحيى بن سعيد القطان.
وابن حبان (2035) من طريق هشيم.
والبغوي في شرح السنة (443) من طريق يزيد بن هارون، ثلاثتهم عن حميد، عن أنس، قال: أقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم نجي لرجل حتى نعس أو كاد ينعس بعض القوم. اهـ فلم يجزم حتى بحصول النعاس من القوم.
ولفظ ابن حبان: أقيمت الصلاة ذات يوم فعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فكلمه في حاجة له هويًا من الليل حتى نعس بعض القوم.
ورواه أحمد (3/ 205) حدثنا ابن أبي عدي، عن حميد به.
وهذا الحديث قد دلسه حميد عن أنس، وقد رواه حميد، عن ثابت عن أنس كما في البخاري (643) لكن اختصره البخاري على مقدار الشاهد منه، قال البخاري: باب الكلام إذا أقيمت الصلاة، ثم ساق الحديث من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن حميد، قال: سألت ثابتًا البناني عن الرجل يتكلم بعد ما تقام الصلاة فحدثني عن أنس بن مالك، قال: أقيمت الصلاة فعرض للنبي صلى الله عليه وسلم رجلًا فحبسه بعد ما أقيمت الصلاة.
ورواه أبو داود (542) من طريق عبد الأعلى به. اهـ
فرجعت رواية حميد عن أنس إلى رواية ثابت عن أنس، وقد خرجنا طريق ثابت عن أنس. =