الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نسوة وكان يقسم لثمان ولا يقسم لواحدة، قال عطاء: بلغنا أن التي لا يقسم لها صفية بنت حيي بن أخطب» رواه أحمد ومسلم (1)، وقال في "جامع الأصول": أخرجه البخاري ومسلم، وقال رزين قال غير عطاء:«هي سودة، وهو أصح وهبت يومها لعائشة حين أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم طلاقها، فقالت: أمسكني وقد وهبت يومي لعائشة لعلي أن أكون من نسائك في الجنة» ، وفي رواية:«أنها إنما قالت له بعد أن طلقها واحدة، فقالت له: أرجعني» وأخرج النسائي (2) المسند فقط إلى قوله: لواحدة وله في أخرى مختصرًا قال: «توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده تسع نسوة يصيبهن إلا سودة فإنها وهبت يومها وليلتها لعائشة» انتهى.
[29/61] باب عمل المرأة لزوجها
.
4500 -
عن علي رضي الله عنه: «أن فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى في يدها من الرحى، وبلغها أنه جاءه رقيق فلم تصادفه، فذكرت لعائشة، فلما جاء أخبرته عائشة، قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم، فقال: على مكانكما فجاء فقعد بيني وبينها حتى وجدت برد قدمه على بطني، فقال: ألا أدلكما على خير مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما وآويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثًا وثلاثين واحمدا ثلاثًا وثلاثين وكبرا أربعاً وثلاثين فهو خير لكما من خادم» رواه البخاري (3) ، وفي لفظ
(1) البخاري (5/1950)(4780) ، مسلم (2/1086)(1465) ، أحمد (1/231) .
(2)
النسائي (6/53) .
(3)
البخاري (3/1133، 5/2051، 2329)(2945، 5046، 5959) ، وهو عند مسلم (4/2091)(2727) ، أبي داود (4/315)(5062) ، وابن حبان (12/333)(5524) ، وأحمد (1/95-96) ، والترمذي مختصرًا (5/477)(3408) .
للبخاري ومسلم (1) : «أنها جرت الرحى حتى أثر في يديها، واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها، وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها» وساق الحديث وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اتقِ الله يا فاطمة وأدي فريضة ربك، واعملي عمل أهلك» .
4501 -
وعن أسماء بنت أبي بكر قالت: «تزوجني الزبير وماله في الأرض من مالٍ ولا مملوك ولا شيء غير ناضح وغير فرسه وكنت أعلف فرسه وأسق الماء واخرز غربه وأعجن ولم أكن أحسن أخبز وكان تخبز جارات لي من الأنصار وكن نسوة صدق وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي وهو مني على ثلاثة فراسخ، فجئت يومًا والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار فدعاني ثم قال: إخ إخ، يحملني خلفه فاستحييت أن أسير مع الرجال وذكرت الزبير وغيرته وكان أغير الناس فعرف رسول الله أني قد استحييت فمضى فجئت الزبير، فقلت: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتك، فقال: والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه، قالت: حتى أرسل إليّ أبو بكر بعد ذلك بخادم يكفيني سياسة الفرس فكأنما أعتقني» رواه البخاري (2) ، وهذان الحديثان أحسن ما استدل به في هذا الباب مع أن حديث فاطمة لم يدل على إيجاب الخدمة عليها؛ لأنه لم يقل لها اعملي ما يجب عليك من الخدمة إنما أرشدها إلى ما هو أحسن لها من حب الرفاهية والميل إلى الدنيا، وإنما
(1) وهو عند أبي داود (3/150، 4/315)(2988، 5063) ، وأحمد (1/153) .
(2)
البخاري (3/1149، 5/2002)(2982، 4926) ، مسلم (4/1716)(2182) ، أحمد (6/347) ، وهو عند ابن حبان (10/352) ، والنسائي في "الكبرى"(5/372) .
جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تطلب منه خادمًا ولم تجيء شاكية، وكانت تعمل ذلك العمل باختيارها وحديث أسماء إخبار عن نفسها بأنها كانت تعمل ذلك وهو إحسانٌ منها.