الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5074 -
وعن معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أيما رجل ارتد عن الإسلام فادعه، فإن تاب فاقبل منه، وإن لم يتب فاضرب عنقه، وأيما امرأة ارتدت عن الإسلام فادعها، فإن تابت فاقبل منها، وإن أبت فاستتبها» ، رواه الطبراني في "الكبير"(1)، وفي رواية عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أرسله إلى اليمن قال:«أيما رجل ارتد عن الإسلام فادعه، فإن عاد وإلا فاضرب عنقه، وأيما امرأة ارتدت عن الإسلام فادعها، فإن عادت وإلا فاضرب عنقها» قال الحافظ وسنده حسن.
5075 -
وعن جابر «أن امرأة يقال لها أم مروان ارتدت فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يعرض عليها الإسلام، فإن تابت وإلا قتلت» أخرجه الدارقطني والبيهقي (2) من طريقين وزاد في أحدهما: «فأبت أن تسلم فقتلت» . قال الحافظ وإسنادهما ضعيفان، وفي الباب أحاديث يقوي بعضها بعضًا.
قوله: «بزنادقة» بزاي ونون وقاف جمع زنديق بكسر أوله وسكون ثانيه، وقد اختلف في تفسير الزنديق، وقد أطلق جماعة من الشافعية الزندقة على من يخفى الكفر ويظهر الإسلام، وقال النووي في "الروضة": الزنديق الذي لا ينتحل دينًا.
[32/47] باب ما يصير به الكافر مسلمًا
5076 -
عن ابن مسعود قال: «إن الله عز وجل ابتعث نبيه لإدخال رجل الجنة فدخل الكنيسة وإذا يهود وإذا يهودي يقرأ عليهم التوراة، فلما أتوا على صفة النبي صلى الله عليه وسلم أمسكوا وفي ناحيتها رجل مريض، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما لكم أمسكتم،
(1) الطبراني في "الكبير"(20/53)(93) .
(2)
الدارقطني (3/118، 119)(122، 125) ، البيهقي (8/203) .
فقال المريض إنهم أتوا على صفة نبي فأمسكوا، ثم جاء المريض يحبو حتى أخذ التوراة فقرأ، حتى أتى على صفة النبي صلى الله عليه وسلم وأمته، فقال: هذه صفتك وصفة أمتك أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لوا أخاكم» ، رواه أحمد والطبراني (1) وقال في "مجمع الزوائد": في إسناده عطاء بن السائب، وقد اختلط.
5077 -
وعن أبي صخر العقيلي قال: حدثني رجل من الأعراب، قال:«جلبت جلوبة إلى المدينة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغت من بيعتي قلت: لألقين هذا الرجل ولأسمعن منه، قال: فتلقى بي بين أبي بكر وعمر يمشون فتبعتهم في أقفالهم حتى أتوا على رجل من اليهود ناشر التوراة يقرأها يعزي بها نفسه على ابنٍ له في الموت كأحسن الفتيان وأجمله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنشدتك بالذي أنزل التوراة هل تجد في كتابك هذا صفتي ومخرجي؟ فقال برأسه هكذا أي لا، فقال ابنه: أي والله الذي أنزل التوراة بالحق إنا لنجد في كتابنا صفتك ومخرجك أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقال: أقيموا اليهودي عن أخيكم، ثم ولى دفنه وجننه والصلاة عليه» رواه أحمد (2) وقال في "مجمع الزوائد": أبو صخر لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح، وقال ابن حجر في "المنفعة": اسمه عبد الله بن قدامة وهو مختلف في صحبته وجزم البخاري ومسلم وابن حبان وغيرهما بأن له صحبة، ثم ذكر ابن حجر الاضطراب في إسناده.
(1) أحمد (1/416) ، الطبراني في "الكبير"(10/153) .
(2)
أحمد (5/411) .
5078 -
وعن أنس «أن يهوديًا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أشهد أنك رسول الله ثم مات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلوا على صاحبكم» ، رواه أحمد (1) من رواية ههنا محتجًا به، قال في "مجمع الزوائد": أخرجه أبو يعلى (2) بإسناد رجاله رجال الصحيح.
5079 -
وعن ابن عمر قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني حنيفة فدعاهم إلى الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فجعلوا يقولون: صبأنا صبأنا، فجعل خالد يقتل ويأسر ودفع إلى كل رجل منا أسيره حتى إذا أصبح أمر خالد أن يقتل كل رجل منا أسيره، فقلت والله لا يقتل أسيري ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره حتى قدمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين» رواه البخاري (3) وفيه دليل على أن الكناية مع النية كصريح لفظ الإسلام.
5080 -
وعن رجل من الأنصار: «أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية فقال: يا رسول الله، عليَّ رقبة مؤمنة أفأعتق هذه؟ فقال لها رسول الله أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت: نعم، قال: أتشهدين أن محمدًا رسول الله؟ قالت: نعم، قال: أتؤمنين بالبعث بعد الموت؟ قالت: نعم، قال: اعتقها» ، رواه في "الموطأ" وأحمد (4) ورجاله
(1) أحمد (3/260) .
(2)
أبو يعلى (7/282-283)(4306) .
(3)
البخاري (4/1577، 6/2628)(4084، 6766) ، وهو عند أحمد (2/150-151) ، والنسائي (8/236-237) ، وابن حبان (11/53)(4749) ، والبيهقي (9/115) ، وعبد الرزاق (10/174) ، وعبد بن حميد (1/239)(731) .
(4)
عبد الرزاق (9/175) ومن طريقه أحمد (3/451-452) ، وابن الجارود (1/234)(631) ، وأخرجه البيهقي (7/388) من طريق مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن رجل من الأنصار
…
» .
أئمة وسيأتي.
5081 -
وعن الشريد بن سويد الثقفي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قال لجارية: من ربك؟ قالت: الله، قال: فمن أنا؟ قالت: رسول الله، قال: اعتقها فإنها مؤمنة» رواه أبو داود والنسائي (1) وسيأتي.
5082 -
وعن معاوية بن الحكم السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجارية أراد معاوية بن الحكم أن يعتقها عن كفارة: «أين الله؟ قالت: في السماء، فقال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، فقال: اعتقها» ، رواه مسلم و"الموطأ" وأبو داود والنسائي (2) .
5083 -
وعن عمر بن الخطاب قال: «بينا نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، فقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا» ، رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي (3) وسيأتي إن شاء الله تعالى في كتاب الجامع مطولًا.
5084 -
وهو عند البخاري (4) أيضًا من حديث أبي هريرة.
5085 -
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على
(1) أبو داود (3/230)(3283) ، النسائي (6/252) ، أحمد (4/222) .
(2)
تقدم برقمي (1247، 5068) .
(3)
سيأتي برقم (6361) .
(4)
سيأتي برقم (6362) .