الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المكسورة وآخره نون. قوله: «ذهيبة» بضم الذال المعجمة وفتح الهاء تصغير ذهبة. قوله: «علاثة» بضم العين المهملة وبالثاء المثلثة. قوله: «صناديد» جمع صنديد وهو الشجاع أو الحليم أو الجواد أو الشريف على ما في "القاموس". قوله: «غاير العينين» بالغين المعجمة المراد أن عينيه منحدرتان عن الموضع المعتاد ووجنتيه مشرفتان أي مرتفعتان عن المكان المعتاد وجبينه ناتٍ أي بارز. قوله: «محلوق» أي رأسه محلوق جميعه، وقد ورد ما يدل على أن حلق الرأس من علامة الخوارج كما في حديث أبي سعيد عن الطبراني (1) بلفظ:«قيل يا رسول الله ما سيماهم، قال التحليق» وفي رواية «يحلقون رؤوسهم» قوله: «من ضئضئ» بضادين معجمتين مكسورتين بينهما همزة ساكنة وآخره همزة أي من نسله وعقبه. قوله: «ولا يذفف» بالذال المعجمة المفتوحة بعدها فاء مشددة ثم فاء مخففة على صيغة البناء للمجهول أي لا يجهز على جريحهم. قوله: «على أن لا يقاد أحد» أي لا يثبت القصاص على قتل في الفتنة ولا يؤخذ مال على تأويل القرآن إلا ما وجد بعينه المراد أنه لا يغنم منهم إلا ما كان موجودًا عند القتال.
[32/43] باب الصبر على جور الأئمة وترك قتالهم
والكف عن إقامة السيف
5031 -
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبراَ فمات فميتته جاهلية» ، وفي لفظ: «من
(1) من الأحاديث التي تدل على أن من سيماهم التحليق البخاري (6/2748)(7123) ، ابن حبان (15/138) ، أبو داود (4/243)(4765) ، النسائي (7/119-120) ، أحمد (3/5) ، أبو يعلى (2/408)(1193) ، الطبراني في "الأوسط"(5/243) .
كره من أميره شيئًا فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبرًا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية» .
5032 -
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وأنه لا نبي بعدي وسيكون خلفاء فيكثرون، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأول فالأول، ثم أعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم» متفق عليهن (1) .
5033 -
وعن الحارث بن الحارث الأشعري مرفوعًا «من فارق الجماعة شبرًا فكأنما خلع ربقة الإسلام من عنقه» رواه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان وصححه (2) .
5034 -
ولأبي داود (3) من حديث أبي ذر: «من فارق الجماعة قدر شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه» ورواه الحاكم (4) بإبدال لفظة «قدر» «بقيد» ، وقال:
(1) الحديث الأول عند البخاري (6/2588، 2612)(6646، 6724) ، ومسلم (3/1477)(1849) ، وأحمد (1/275) ، بالرواية الأولى، والرواية الثانية عند البخاري (6/2588)(6645) ، ومسلم (3/1478)(1849) ، وأحمد (1/310) ، والحديث الثاني عند البخاري (3/1273)(3268) ، ومسلم (3/1471)(1842) ، وأحمد (2/297) ، وابن حبان (10/418-419)(4555) ، وابن ماجه (2/958)(2871) ، وأبي يعلى (11/75)(6211) .
(2)
الترمذي (5/148، 149)(2863، 2864) ، ابن خزيمة (3/195-196)(1895) ، ابن حبان (14/124-127)(6233) ، أحمد (4/130، 202) ، الحاكم (1/204) ، أبو يعلى (3/140-142)(1571) .
(3)
أبو داود (4/241)(4758) .
(4)
الحاكم (1/203) .
رواه ابن عمر بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
5035 -
وعن عوف بن مالك الأشجعي، قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:«خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنوهم ويلعنوكم، قال: قلت يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال: لا ما أقاموا الصلاة إلا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئًا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدًا من طاعة» .
5036 -
وعن حذيفة بن اليمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيكم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس، قال: قلت: كيف أصنع؟ يا رسول الله إن أدركت ذلك، قال: تسمع وتطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع» .
5037 -
وعن عرفجة الأشجعي، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«من أتاكم وأمركم جمع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرقها عنكم فاقتلوه» رواهن أحمد ومسلم (1) .
(1) الحديث الأول عند أحمد (6/24، 28) ، ومسلم (3/1481، 1482)(1855) ، وابن حبان (10/449)(4589) ، والدارمي (2/417)(2797) ، والبيهقي (8/158) ، والطبراني في "الكبير"(18/62) ، والحديث الثاني عند مسلم (3/1476)(1847) ، وليس هو في مسند أحمد إنما الذي فيه من حديث حذيفة «إنها ستكون أمراء يكذبون ويظلمون، فمن صدقهم بكذبهم
…
» الحديث في المسند (5/384) ، والحديث الثالث عند أحمد (4/261، 341، 5/23) ، ومسلم (3/1480)(1852) ، والنسائي (7/92، 93) ، وأبي داود (4/242)(4762) ، وابن حبان (10/437-438)(4577) ، والحاكم (2/169) .
5038 -
وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما» أخرجه مسلم (1) .
5039 -
وعن عبادة بن الصامت قال: «بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وإثره علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم فيه من الله برهان» متفق عليه (2) .
5040 -
وعن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا أبا ذر كيف بك عند ولاة يستأثرون عليك بهذا الفيء، قال: والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي وأضرب حتى ألحقك، قال: أولا أدلك على ما هو خير لك من ذلك تصبر حتى تلحقني» رواه أحمد (3) وفي إسناده خالد بن دهنان مجهول وذكره ابن حبان في الثقات.
5041 -
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي رأسه زبيبة ما أقام فيكم كتاب الله» رواه البخاري (4) .
(1) مسلم (3/1480)(1853) .
(2)
البخاري (6/2588، 2633)(6647، 6774) ، مسلم (3/1470)(1709) ، أحمد (5/314، 316، 318، 319) ، وهو بمعناه عند ابن حبان (10/412-413)(4547) ، وابن ماجه (2/957)(2866) ، والنسائي (7/137، 138، 139) ، والحميدي (1/192)(389) .
(3)
أحمد (5/179) ، وعبد الله بن أحمد (5/180) ، وأبو داود (4/241)(4759) .
(4)
البخاري (1/246، 6/2612)(661، 6723) ، ابن ماجه (2/955)(2860) ، أبو يعلى (7/191)(4176)، أحمد (3/114) جميعهم بلفظ:«اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة» .
5042 -
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم «من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني» أخرجاه (1) .
5043 -
وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية، فإن من أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة» أخرجاه (2) وفي الباب أحاديث.
قوله: «كفرًا بواحًا» بالباء الموحدة والحاء المهملة أي ظاهرًا باديًا. قوله: «جثمان إنس» بضم الجيم وسكون المثلثة أي لهم قلوب كقلوب الشياطين وأجسام كأجسام الإنس. قوله: «عرفجة» بفتح العين المهملة وسكون الراء وفتح الفاء بعدها جيم هو ابن شريح بضم المعجمة وفتح الراء وسكون التحتية بعدها حاء. قوله: «منشطنا» بفتح الميم والشين المعجمة وسكون النون التي بينهما أي في حال نشاطنا وحال كراهتنا وعجزنا عن العمل بما نؤمر به.
(1) البخاري (3/1080، 6/2611)(2797، 6718) ، مسلم (3/1466)(1835) ، أحمد (2/252، 270، 313، 342، 386، 416، 467، 471، 511) ، وهو عند ابن حبان (10/420)(4556) ، وابن خزيمة (3/46)(1597) ، وابن ماجه (2/954)(2859) ، والنسائي (7/154) ، وأبي يعلى (11/154)(6272) .
(2)
البخاري (3/1080، 6/2612)(2796، 6725) ، مسلم (3/1469)(1839) ، وهو عند أحمد (2/17، 142) ، وأبي داود (3/40)(2626) ، والترمذي (4/209)(1707) ، والنسائي (7/160) ، وابن ماجه (2/956)(2864) .