الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الارتفاع عن درجة السقوط إلى درجة الاعتبار.
[30/33] باب استبراء الأمة إذا ملكت
4655 -
عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في سبي أوطاس: «لا توطأ حامل حتى تضع ولا غير حامل حتى تحيض حيضة» رواه أحمد وأبو داود والحاكم (1) وقال صحيح على شرط مسلم وأعله عبد الحق وابن القطان.
4656 -
وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أنه أتى على امرأة مجح على باب فسطاط، فقال: لعله يريد أن يلم بها، فقالوا: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه قبره كيف يورثه وهو لا يحل له كيف يستخدمه وهو لا يحل له وكيف يسترقه وهو لا يحل له» رواه أحمد ومسلم وأبو داود ورواه أبو داود الطيالسي (2)، وقال:«كيف يورثه وهو لا يحل له وكيف يسترقه وهو لا يحل له» والمجح الحامل المقرب وهو بميم مضمومة وجيم مكسورة ثم حاء مهملة.
4657 -
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقعن رجل على امرأة وحملها لغيره» رواه أحمد والطبراني (3) وإسناده ضعيف، قال في "مجمع الزوائد": في إسناده بقية والحجاج وكلاهما مدلس انتهى، وما قبله وما بعده من الأحاديث يشهد لصحته.
(1) أحمد (3/28، 62، 87) ، أبو داود (2/248)(2157) ، الحاكم (2/212) .
(2)
أحمد (5/195، 6/446) ، مسلم (2/1065)(1441) ، أبو داود (2/247)(2156) ، الطيالسي (1/131)(977) ، الحاكم (2/212) ، الدارمي (2/299)(2478) .
(3)
أحمد (2/368) .
4658 -
وعن رويفع بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يسقي ماءه ولد غيره» رواه أحمد وأبو داود والترمذي (1) وصححه ابن حبان وحسنه البزار، وفي رواية أبي داود والترمذي وحسنه:«لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي» الحديث وزاد أبو داود: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقع على امرأة من السبي حتى يستبريها» وفي لفظ: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا ينكحن ثيبًا من السبي حتى تحيض» رواه أحمد (2) قال في "المنتقى": ومفهومه أن البكر لا تستبري.
4659 -
وقال عمر: «إذا وهبت الوليدة التي توطأ أو بيعت أو أُعتقت فلتستبري بحيضة ولا تستبري العذراء» ، حكاه البخاري في "صحيحه"(3) .
4660 -
وقد جاء في حديث عن علي ما الظاهر حمله على مثل ذلك فروى بريدة قال: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًا إلى خالد يعني إلى اليمن لقبض الخمس فاصطفى عليَّ منه سبية فأصبح وقد اغتسل فقلت لخالد: ألا ترى إلى هذا وكنت أبغض عليًا، فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت له ذلك فقال: يا بريدة أتبغض عليًا؟ قلت: نعم، فقال: لا تبغضه فإن له في الخمس أكثر من ذلك» رواه أحمد والبخاري (4)، وفي رواية قال: «أبغضت عليًا بغضًا لم أبغضه أحدًا وأحببت
(1) أحمد (4/108) ، أبو داود (2/248)(2158، 2159) ، الترمذي (3/437)(1131) ، ابن حبان (11/186)(4850) ، ابن الجارود (1/182)(731) .
(2)
أحمد (4/109) .
(3)
علقه البخاري (2/778) باب هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها.
(4)
أحمد (5/359) ، البخاري (4/1581)(4093) .
رجلًا من قريش لم أحببه إلا على بغضه عليًا، قال: فبعث ذلك الرجل على خيل فصحبته فأصبنا سبايا قال: فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابعث لنا من يخمسه فبعث إلينا عليًا، وفي السبي وصيفة هي من أفضل السبي، قال: فخمس، وقسم وخرج ورأسه يقطر فقلنا: يا أبا الحسن ما هذا؟ فقال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي فإني قسمت وخمست فطارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ثم صارت في آل علي ووقعت بها قال فكتب الرجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ابعثني فبعثني مصدقًا فجعلت أقرأ الكتاب وأقول صدق، قال: فأمسك يدي والكتاب وقال: أتبغض عليًا؟ قلت: نعم، قال: فلا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حبًا فوالذي نفس محمد بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة، فما كان من الناس أحدًا بعد قول النبي صلى الله عليه وسلم أحب أليَّ من علي» رواه أحمد (1) .
* * *
(1) أحمد (5/350، 358، 361) ، النسائي في "الكبرى"(5/135) .