الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4916 -
وعن علي «أن أمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم زنت فأمرني أن أجلدها فأتيتها فإذا هي حديثة عهد بنفاس فخشيت أن أجلدها أن أقتلها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: أحسنت اتركها حتى تماثل» رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وصححه (1) .
قوله: «غامد» بغين معجمة وآخره دال مهملة بطن من جهينة. قوله: «تماثل» بالمثلثة في رواية لأبي داود (2)«حتى ينقطع عنها الدم» وفي "القاموس" تماثل العليل قارب البرء.
[32/14] باب صفة سوط الجلد وكيف يجلد من به مرض لا يرجى برؤه
4917 -
عن زيد بن أسلم «أن رجلًا اعترف على نفسه بالزنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوط فأتى بسوط مكسور، فقال: فوق هذا فأتى بسوط جديد لم يقطع ثمرته، فقال: بين هذين فأتى بسوط قد لان وركب به فأمر به فجلد» رواه مالك في "الموطأ" مرسلًا (3) .
4918 -
وله شاهد مرسل عند عبد الرزاق (4) .
(1) أحمد (1/156) ، مسلم (3/1330)(1705) ، الترمذي (4/47)(1441) ، الحاكم (4/410) ، أبو يعلى (1/274)(326) ، وأخرجه أبو داود (4/161)(4473) من وجه آخر.
(2)
أبو داود (4/161)(4473) .
(3)
مالك في "الموطأ"(2/825) .
(4)
عبد الرزاق (7/369)(13515) .
4919 -
وشاهد آخر عند ابن وهب (1) مرسل.
4920 -
وعن أبي أمامة بن سهل عن سعيد بن سعد بن عبادة قال: «كان بين أبياتنا رجل ضعيف مخدج فلم يرع الحي إلا وهو على أمة من إمائهم يخبث بها فذكر ذلك سعد بن عبادة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذلك الرجل مسلمًا فقال: اضربوه حده، قالوا: يا رسول الله إنه أضعف مما يحسب لو ضربناه مائة قتلناه، قال: خذوا له عثكالًا فيه مائة شمراخ ثم اضربوه به ضربة واحدة، قال: ففعلوا» رواه أحمد وابن ماجة (2) ولأبي داود (3) معناه من رواية أبي إمامة بن سهل عن بعض الصحابة من الأنصار وفيه «لو حملناه إليك لتفسخت عظامه ما هو إلا جلد على عظم» قال في "بلوغ المرام": وإسناده حسن لكن اختلف في وصله وإرساله.
قوله: «لم تقطع ثمرته» أي عذبته وهي طرفه. قوله: «وركب به» بضم الراء وكسر الكاف على صيغة المجهول أي ركب به الراكب على الدابة، وضربها حتى لان. قوله:«مخدج» بضم الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة بعدها جيم وهو السقيم الناقص الخلق. قوله: «يخبث بها» بفتح أوله وسكون الخاء المعجمة وضم الموحدة ثم مثلثة أي يزني بها. قوله: «عثكالًا» بكسر المهملة وسكون المثلثة هو العذف والشمراخ من النخل الذي يكون فيه أغصان كثيرة.
(1) ذكره الحافظ في التلخيص (4/109) .
(2)
أحمد (5/222) ، ابن ماجه (2/859)(2574) ، والنسائي في "الكبرى"(4/313) ، والبيهقي (8/230) .
(3)
أبو داود (4/161)(4472) ، ابن الجارود (1/207)(817) .