الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[32/49] باب ما جاء في أولاد المشركين
5089 -
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تنتج البهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء، ثم يقول أبو هريرة: ((فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا)) [الروم:30] الآية» متفق عليه (1) ، وفي رواية متفق عليها (2) أيضا، قالوا:«يا رسول الله! أفرأيت من يموت منهم وهو صغير؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين» .
5090 -
وعن ابن مسعود: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد قتل عقبة بن أبي معيط، فقال: من للصبية؟ قال: النار» ، رواه أبو داود والدارقطني في الأفراد (3)، وقال فيه:«النار لهم ولأبيهم» وسكت عنه أبو داود والمنذري، ورجال إسناده ثقات إلا علي بن الحسين الرقي قال في "التقريب": صدوق، وقال ابن الجوزي في "جامع المسانيد": لا يصح في تعذيب الأطفال حديث.
5091 -
وعن سمرة بن جندب في حديثه الطويل في تعبير الرؤيا عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: «وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم عليه السلام وأما الولدان الذي حوله فكل مولود مات على الفطرة، فقال بعض المسلمين يا رسول
(1) البخاري (1/456، 465، 4/1792)(1292، 1319، 4497) ، مسلم (4/2047)(2658) ، أحمد (2/275) ، ابن حبان (1/338-339)(130)
(2)
البخاري (6/2434)(6226) ، مسلم (4/2048)(2658) ، أحمد (2/346، 481) ، وابن حبان (1/342)(133) ، وأبي داود (4/229)(4714) ، والحميدي (2/473)(1113) ، وأبي يعلى (11/197)(6306) ، والإمام مالك (1/241) .
(3)
أبو داود (3/60)(2686) ، والحاكم (2/135) .
الله وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأولاد المشركين» ، رواه البخاري (1) .
5092 -
وعن الأسود بن سريع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما بال أقوام جاوز بهم القتل اليوم حتى قتلوا الذرية ألا إن خياركم أبناء المشركين ألا لا تقتلوا ذرية ألا لا تقتلوا ذرية ألا لا تقتلوا ذرية كل نسمة تولد على الفطرة، فما تزال عليها حتى تعرب عنها لسانها، فأبواها يهودانها وينصرانها ويمجسانها» ، رواه أحمد والنسائي وابن حبان في "صحيحه" والحاكم في "مستدركه"(2)، وقال ابن عبد البر: حديث صحيح.
5093 -
وأخرج الطبراني في "الأوسط"(3) من حديث أنس مرفوعًا «أطفال المشركين خدم أهل الجنة» ، وروى أبو يعلى (4) مثل ذلك مرفوعًا من طرق ورجال أحدها ثقات كما في "مجمع الزوائد"، وفي معنى الحديث أحاديث، وإن كانت ضعيفة فبعضها يقوي بعضًا وهي مع حديث البخاري وظواهر القرآن من نحو قوله تعالى:((وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا)) [الإسراء:15] وما في معناها وما تواتر وشهدت به فطرة العقول من سعة رحمة الله تزداد قوة.
(1) البخاري (6/2583-2586)(6640) ، وابن حبان (2/427-431)(655) ، والنسائي في "الكبرى"(4/391-392)(7658) ، وابن أبي شيبة (6/177) ، وأحمد (5/8-9) ، والطبراني في "الكبير"(7/237-238) .
(2)
أحمد (3/435، 4/24) ، النسائي في "الكبرى"(5/184) ، ابن حبان (1/341)(132) ، الحاكم (2/133، 134) ، الطبراني في "الكبير"(1/284)(829) ، ابن أبي شيبة (6/484) .
(3)
الطبراني في "الأوسط"(3/320) ، وهو بمعناه عند الطيالسي (1/282)(2111) .
(4)
أبو يعلى (7/130)(4090) .