الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جموع أبواب ما جاء عن الميت وحمل الجنازة والقيام لها
1 - باب ثناء الناس على الميت
• عن أنس بن مالك قال: مرُّوا بجنازة فأثْنَوا عليها خيرًا، فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم:"وجبْت" ثمّ مرُّوا بأخرى، فأثْنَوا عليها شرًّا فقال:"وجبتْ" فقال عمر بن الخطّاب: ما وجبتْ؟ قال: "هذا أَثنيتُم عليه خيرًا فوجبَتْ له الجنّة، وهذا أَثْنيتم عليه شرًّا فوجبَتْ له النّار، أنتم شهداء الله في الأرض".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الجنائز (1367) عن آدم، عن شعبة، حَدَّثَنَا عبد العزيز بن صُهَيب قال: سمعت أنس بن مالك فذكر الحديث.
ورواه مسلم في الجنائز (949) من وجه آخر عن ابن علية، أخبرنا عبد العزيز بن صُهَيب بإسناده وفيه تكرار "وجبت وجبت وجبت" ثلاث مرات، فقال عمر بن الخطّاب: فدى لك أبي وأمي.
كما أن فيه قول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "أنتم شهداء الله في الأرض" ثلاث مرات.
وزاد الحاكم (1/ 377): "إن لله ملائكة تنطق على ألْسِنة بني آدم بما في المرأ من الخير والشر" رواه من وجه آخر عن النضر بن أنس، عن أنس، وصحَّحه على شرط مسلم.
وأمّا ما رُوي عنه مرفوعًا: "ما من رجل يموت فيشهد له رجلان من خبرته الأقربين فيقولان: اللَّهُمَّ! لا نعلم إِلَّا خيرًا إِلَّا قال الله عز وجل لملائكته: أشهدكم أني قد غفرت لعبدي بشهادتهما، وتجاوزت له عما لا يعلمان" فهو ضعيف.
رواه إسحاق بن راهويه في مسنده (359) قال: أخبرنا بقية بن الوليد، حَدَّثَنِي الضَّحَّاك بن حمزة، عن صالح الأملوكيّ، عن أنس بن مالك فذكره.
والضحاك بن حمزة هو الواسطيّ، وأصله من الشام، "ضعيف"، قال فيه ابن معين:"ليس بذاك" وفي رواية: "ليس بشيء" وقال النسائيّ: "ليس بثقة" وتكلم فيه غيرهما من أهل العلم، وقال ابن عدي:"له أحاديث حسان غرائب" وفي "التقريب": "ضعيف".
وبقية بن الوليد مدلس تدليس التسوية لم يصرح بالتحديث في جميع الطَّبقات كما اشترط بعض أهل العلم في قبول حديثه خوفًا من تدليس التسوية والجمهور على قبول تحديثه في شيوخه.
• عن أبي الأسود قال: قدمتُ المدينة -وقد وقع بها مرض- فجلست إلى عمر بن الخطّاب فمرتْ بهم جنازة، فأُثْني على صاحبها خيرًا فقال عمر: وجبتْ، ثمّ مُرَّ بأُخرى
فأُثني على صاحبها خيرًا، فقال عمر: وجبتْ، ثمَّ مُرَّ بأخرى، فأثني على صاحبها خيرًا، فقال عمر: وجبتْ، ثمّ مُرَّ بالثالثة فأُثْنِي على صاحبها شرًّا، فقال: وجبتْ.
فقال أبو الأسود: فقلت: وما وجبتْ يا أمير المؤمنين؟ قال: قلت كما قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنّةَ" فقلنا: وثلاثة؟ قال: وثلاثة. فقلنا: واثنان؟ قال: واثنان. ثمّ لم نسأله عن الواحد.
صحيح: رواه البخاريّ في الجنائز (1368) عن عفّان بن مسلم، حَدَّثَنَا داود بن أبي الفرات، عن عبد الله بن بريدة، عن أبي الأسود فذكره.
• عن أبي هريرة قال: مُرَّ على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بجنازة فأُثني عليها خيرًا في مناقب الخير فقال: "وجبتْ" ثمّ مرُّوا عليه بأُخرى، فأُثني عليها شرًا في مناقب الشر فقال:"وجبتْ إنكم شهداءُ الله في الأرض".
حسن: رواه ابن ماجة (1492) عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: حَدَّثَنَا عليّ بن مُسْهر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة فذكر الحديث.
وصحَّحه ابن حبَّان (3024)، وأخرجه الإمام أحمد (752) كلاهما من طريق محمد بن عمرو بإسناده.
وإسناده حسن لأجل محمد بن عمرو وهو الليثي فإنه حسن الحديث.
ورواه أبو داود (3233)، والنسائي (1933) كلاهما من طريق شعبة، عن إبراهيم بن عامر، عن عامر بن سعد، عن أبي هريرة قال: مروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثنوا عليها خيرًا، فقال:"وجبتْ" ثمّ مروا بأخرى فأَثنوا عليه شرًّا فقال: "وجبتْ" ثمّ قال: "إن بعضكم على بعض شهداءُ" وفي لفظ النسائيّ: "الملائكة شهداء الله في السماء، وأنتم شهداء الله في الأرض".
وأخرجه الإمام أحمد (10013) من طريق سفيان ومسعر، عن إبراهيم بن عامر بن مسعود الجُمحيّ، بإسناده.
وفيه عامر بن سعد وهو البجلي روى له مسلم وأصحاب السنن غير ابن ماجة، إِلَّا أنه لم يوثقه غير ابن حبَّان، ولذا جعله الحافظ في مرتبة "مقبول".
قلت: وهو كذلك فإنه تابعه أبو سلمة في الإسناد السابق.
• عن أبي قتادة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعي لجنازة سأل عنها، فإن أُثْني عليها خير قام فصلى عليها، وإن أثني عليها غير ذلك قال لأهلها:"شأنكم بها" ولم يُصل عليها.
صحيح: رواه الإمام أحمد (22555) عن يعقوب، حَدَّثَنَا أبيّ، عن أبيه، حَدَّثَنِي عبد الله بن أبي