الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبيد الله، عن بُسر بن سعيد، عن عبد الله بن أُنيس، فذكره.
وأبو ضمرة هو أنس بن عياض الليثيّ.
• عن ابن عباس، قال: أُتيتُ وأنا نائم في رمضان، فقيل لي: إنّ الليلة ليلة القدر. قال: فقمتُ وأنا ناعس، فتعلقتُ ببعض أطناب فسطاط رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يصلي. قال: فنظرتُ في تلك الليلة، فإذا هي ليلة ثلاث وعشرين.
حسن: رواه الإمام أحمد (2302، 2547)، والطبراني في الكبير (11/ 292 - 293) كلاهما من حديث أبي الأحوص، قال: أخبرنا سماك، عن عكرمة، قال: قال ابن عباس (فذكره).
وإسناده حسن من أجل سماك وهو ابن حرب بن أوس الذهلي مختلف فيه غير أنه حسن الحديث في غير روايته عن عكرمة، فإنه اضطرب فيه.
هذا هو المعتمد في روايته عن عكرمة إلّا إذا وُجد ما يعضّده فيحسّن حديثه.
وقوله: فإذا هي ليلة ثلاث وعشرين" له شاهد صحيح لحديث عبد الله بن أنيس، فيغلب على الظّن أنه لم يضطرب في هذا.
وقد جاء عن ابن عباس أنه كان يوقظ أهله ليلة ثلاث وعشرين.
وابن عباس له أحاديث في ليلة القدر، ولا يعارض بعضه بعضًا؛ فلعله كان يحدّث مرة بهذا، وأخرى بهذا. وذلك كشأن الأحاديث الأخرى في ليلة القدر من الصحابة الآخرين.
9 - باب ما جاء في ليلة القدر أنها في إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس وعشرين
• عن عبد الله أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى".
وفي رواية: "هي في العشر الأواخر، في تسع يمضين، أو في سبع يَبْقين".
صحيح: رواه البخاريّ في فضل ليلة القدر (2021) عن موسى بن إسماعيل، حدّثنا وُهيب، حدّثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس.
والرواية الثانية (2022) عن عبد الله بن أبي الأسود، حدّثنا عبد الواحد (هو ابن زياد)، حدّثنا عاصم (هو ابن سليمان الأحول)، عن أبي مِجْلَز وعكرمة، قالا: قال ابن عباس، فذكره.
• عن عُبادة بن الصّامت، قال: خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحي رجلان من المسلمين، فقال: "إني خرجتُ لأخبركم بليلة القدر، وإنه تلاحى فلان وفلان،
فرفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في السبع والتسع والخمس".
صحيح: رواه البخاري في الإيمان (49)، وفي المواضع الأخرى (2023، 6049) من طرق عن حميد، عن أنس، عن عبادة بن الصامت، فذكره.
ورواه أبو داود الطيالسي (577) عن حماد، عن ثابت وحميد، عن أنس، عن عبادة بن الصامت، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج
…
فقال: "فاختلجت مني فاطلبوها في العشر الأواخر في سابعة تبقى، أو تاسعة تبقى، أو خامسة تبقى".
قوله: "فتلاحى فلان وفلان" من الملاحاة، وهي المشاجرة، ورفع الأصوات والمراجعة بالقول الذي لا يصلح على حال الغضب، وذلك شؤم.
• عن أنس، أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خرج علينا في رمضان، فقال:"إنّي أُريتُ هذه الليلة في رمضان حتى تلاحي رجلان، فرُفعتْ، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة".
صحيح: رواه مالك في الاعتكاف (13) عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، فذكره.
ولم يخرج البخاري حديث مالك، وإنما أخرجه من طريق أخرى عن حميد، عن أنس، عن عبادة بن الصامت. فجعله من مسند عبادة.
فقول أنس: "خرج علينا في رمضان
…
" هل كان أنس بن مالك ممن خرج عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع منه الحديث المذكور؟
قال ابن عبد البر: "هكذا روي مالك هذا الحديث لا خلاف عنه في إسناده ومتنه، وفيه عن أنس: خرج علينا رسول الله".
ثم قال: "وإنما الحديث لأنس عن عبادة بن الصامت" فذكره.
فالظاهر من كلامه أنه يجعل الحديث من مسند عبادة بن الصامت.
فلعلّ أنسًا كان يروي هذا الحديث على وجهين، فمرة عن عبادة بن الصامت، وأخرى بدون ذكره.
وهو أمر كان جائزًا عند صغار الصحابة مثل: أنس وابن عباس وغيرهما، وبهذا الجمع لا يلزم تخطئة مالك فإنه رواه كما سمع.
ولذلك كان يروي أحيانًا بدون أن يقول: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم". رواه الإمام أحمد (13452)، والبزار -كشف الأستار (1029) - كلاهما من حديث عبد الوهاب بن عطاء، ثنا سعيد أنه سئل عن ليلة القدر، فحدّثنا عن قتادة، عن أنس، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم:"التمسوها في العشر الأواخر في التاسعة والسابعة والخامسة".
وسعيد هو ابن أبي عروبة كان أثبت الناس في قتادة إلا أنه اختلط، وبقي في اختلاطه خمس
سنوات ولا يحتج إلا بما روى عنه القدماء مثل يزيد بن زريع وابن المبارك، ويعتبر برواية