الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جموع أبواب ما جاء في قيام الليل في رمضان
1 - باب الترغيب في قيام الليل في رمضان
• عن أبي هريرة، قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه".
متفق عليه: رواه البخاريُّ في الإيمان (37)، ومسلم في صلاة المسافرين (759) كلاهما من حديث مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، فذكره.
وحديث مالك عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن ليس في رواية يحيى الليثي. وقد أكّد ذلك ابن عبد البر في التمهيد (7/ 97).
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".
متفق عليه: رواه البخاري في الصوم (1901)، ومسلم في صلاة المسافرين (760) كلاهما من حديث هشام، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، فذكره. بزيادة ليلة القدر.
وكذلك رواه يحيى بن سعيد، ومحمد بن عمرو: "من صام رمضان
…
" أخرج حديثهما ابن عبد البر في التمهيد (7/ 103 - 104).
2 - الترغيب في قيام الليل في رمضان من غير عزيمة
• عن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرغّبُ في قيام رمضان من غير أن يأمر بعزيمة، فيقول:"من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه".
قال ابن شهاب: فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأمر على ذلك ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر، وصدرًا من خلافة عمر.
صحيح: رواه مالك في كتاب الصلاة في رمضان (2) عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه مسلم في صلاة المسافرين (759: 174) من حديث عبد الرزاق -وهو في مصنفه (7719) وعنه أحمد (7787) وأصحاب السنن -غير ابن ماجه- قال: حدثنا معمر، عن الزهري،
عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
قوله: "فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك" هو من قول الزهري كما في الموطأ. وكذلك قال البخاري في صلاة التراويح (2009) ولم يفصله مسلم، بل وقع عنده في نفس الخبر.
والصواب أنه مفصول من الحديث. ومعناه ترك الجماعة في صلاة التراويح.
قال ابن عبد البر: "وفي هذا الحديث من الفقه: فضل قيام رمضان، وظاهره يبيح فيه الجماعة والانفراد؛ لأنّ ذلك كله فعل خير".
• عن عائشة، قالت: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرغّب الناس في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة أمر فيه، فيقول:"من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدّم من ذنبه".
وفي رواية: خرج في جوف الليل يصلي في المسجد، وصلى بالناس" وساق الحديث. وجاء فيه:"وكان يرغبهم في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة ويقول: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه". قال: فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك.
صحيح: رواه النسائي (2192، 2193، 2195)، وصحّحه ابن خزيمة (2207)، وابن حبان (2543) من أوجه عن الزهري، أخبرني عروة بن الزبير، أنّ عائشة أخبرته، فذكرت الحديث.
وممن رواه عن الزهري أيضًا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، ومالك كلاهما عن الزهري بهذا الإسناد، ذكره الدارقطني في العلل (3805) إلا أنه قال:"والمحفوظ عن الزهري، عن أبي سلمة وحميد عن أبي هريرة".
قلت: هذا هو الظاهر لاعتماد الشيخين له، ولكن لا يمنع أن يكون للزهري أوجه منها: عن عروة بن الزبير، عن عائشة.
وأما ما رُوي عن عبد الرحمن بن عوف، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله تبارك وتعالى فرض صيام رمضان عليكم، وسننتُ لكم قيامه، فمن صامه وقامه إيمانًا واحتسابًا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمُّه" فهو ضعيف.
رواه النسائي (2210)، وابن ماجه (1328) من طريق النضر بن شيبان، قال: قلت لأبي سلمة ابن عبد الرحمن: حدِّثني بشيء سمعته من أبيك، سمعه أبوك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس بين أبيك وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدٌ في شهر رمضان. قال: نعم. حدثني أبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فذكره) واللفظ للنسائي.
ورواه الإمام أحمد (1660) من طريق النضر بن شيبان، نحوه.
ورواه النسائي أيضًا (2208) بالإسناد نفسه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر شهر رمضان ففضّله على الشهور، وقال:"من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمُّه".