الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طلحة، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل الكلام في طلحة بن يحيى غير أنه حسن الحديث.
قال مسروق: سألت عائشة: ما يحل للرجل من امرأته صائمًا؟ قالت: "كلّ شيء إلّا الجماع".
رواه عبد الرزاق (8439) عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن مسروق، قال (فذكره).
8 - باب من أصبح جنبًا فلا صوم له
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا نُودي بالصّلاة -صلاة الصبح- وأحدكم جنب فلا يصوم يومئذ".
صحيح: رواه الإمام أحمد (8145) عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، فذكره.
ومن هذا الطريق رواه أيضًا ابن حبان (3485) وإسناده صحيح.
ولم أقف على هذا الطريق في "مصنف عبد الرزاق" ولكنه رواه (7399) عن ابن جريج، قال: أخبرني عمرو بن دينار، أن يحيى بن جعدة أخبره، عن عبد الله بن عمرو بن عبد القاري، أنه سمع أبا هريرة يقول:"وربّ هذا البيت، من أدركه الصبح جنبًا فليفطر، ولكن محمدا صلى الله عليه وسلم قال".
ورواه النسائي في "الكبري"(2936)، وابن ماجه (1702) كلاهما من وجه آخر عن سفيان ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، بإسناده، ولفظُه: لا ورب الكعبة، ما أنا قلت:"من أصبح جنبًا فليفطر" محمد صلى الله عليه وسلم قاله.
قلت: هذا منسوخ كما قال الخطابي، ولذا رجع أبو هريرة عن حديثه هذا لما أُخبر عن حديث عائشة وأم سلمة، كما سيأتي.
9 - باب صحّة صوم من أدركه الصّبحُ وهو جنب
• عن عائشة، أنّ رجلًا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو واقف على الباب، وأنا أسمع: يا رسول الله، إنّي أُصْبحُ جُنُبًا وأنا أريد الصّيام. فقال صلى الله عليه وسلم:"وأنا أصبحُ جُنبًا وأنا أريد الصّيامَ، فأغتسلُ وأصومُ". فقال له الرجل: يا رسولَ الله، إنّك لست مثلنا، قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:"إني لأرجو أن أكونَ أخشاكم لله، وأعلَمَكم بما أتَقي".
صحيح: رواه مالك في الصيام (9) عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاريّ، عن أبي يونس مولي عائشة، عن عائشة، فذكرته.
ورواه مسلم في الصيام (1110) من طريق إسماعيل بن جعفر، أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن،
به، نحوه.
• عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام يقول: كنت أنا وأبي عند مروان بن الحكم. وهو أمير المدينة. فذكر له أن أبا هريرة يقول: من أصبح جنبا أفطر ذلك اليوم. فقال مروان أقسمت عليك يا عبد الرحمن! لتذهبنَّ إلى أمَّيْ المؤمنين عائشةَ وأمِّ سلمة فلتسألنَّهما عن ذلك، فذهب عبد الرحمن وذهبت معه حتى دخلنا على عائشة فسلَّم عليها ثم قال: يا أمَّ المؤمنين! إنا كنا عند مروان بن الحكم فذُكر له أنَّ أبا هريرة يقول: من أصبح جنبًا أفطر ذلك اليوم. قالت عائشة: ليس كما قال أبو هريرة يا عبد الرحمن! أترغبُ عمَّا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع؟ فقال عبد الرحمن: لا والله. قالت عائشة: فأشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يصبح جنبًا من جماع غير احتلام، ثم يصوم ذلك اليوم.
قال: ثم خرجنا حتى دخلنا على أمِّ سلمة فسألها عن ذلك فقالت مثل ما قالت عائشة.
قال: فخرجنا حتّى جئنا مروان بن الحكم فذكر له عبد الرحمن ما قالتا. فقال مروان: أقسمت عليك يا أبا محمد! لتركبنَّ دابّتي فإنّها بالباب فلتذهبنَّ إلى أبي هريرة فإنه بأرضه بالعقيق فلتخبرنَّه ذلك. فركب عبد الرحمن وركبت معه حتى أتينا أبا هريرة فتحدَّث معه عبد الرحمن ساعة، ثم ذكر له ذلك. فقال له أبو هريرة: لا علم لي بذاك إنما أخبرنيه مخبرٌ.
متفق عليه: رواه مالك في الصيام (11) عن سُمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أنه سمع أبا بكر، به، فذكره.
ورواه البخاري في الصوم (1925، 1926) عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك، به.
ومن طريق الزهري قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان، أن عائشة وأمَّ سلمة أخبرناه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم. وقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث: أقسمُ بالله للتُقْرِعنَّ بها أبا هريرة
…
" الحديث بنحوه.
ورواه البخاري أيضًا في موضع آخر منه (1931) عن إسماعيل (هو ابن أبي أويس)، عن مالك به، مختصرًا.
ورواه مالك (10) ومن طريقه مسلم في الصيام (1109: 78) عن عبد ربه بن سعيد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن عائشة وأم سلمة، فذكرتا لفظ الحديث المرفوع بدون القصة.
والقصة المذكورة رواها مسلم (1109: 75) من طريق ابن جريج، أخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي بكر، قال: سمعت أبا هريرة يقصّ ويقول في قصته: "من أدركه الفجرُ جُنبًا فلا يصُم
…
" الحديث. وفيه القصة. وجاء في آخره: فقال أبو هريرة: أهما قالتاه لك؟ قال: نعم. قال: هما أعلم. ثم ردَّ أبو هريرة ما يكون يقول في ذلك إلى الفضل بن العباس، فقال أبو هريرة: سمعتُ ذلك من الفضل، ولم أسمعه من النبيّ صلى الله عليه وسلم. قال: فرجع أبو هريرة عمّا كان يقول في ذلك.
قلت لعبد الملك: أقالتا: "في رمضان"؟ قال: كذلك، كان يصبح جنبًا من غير حلم ثم يصوم.
• عن عائشة، قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يبيتُ جنبًا، فيأتيه بلال، فيؤذنه بالصّلاة فيقوم فيغتسل فأنظر إلى تحدُّر الماء من رأسه، ثم يخرج، فأسمع صوته في صلاة الفجر.
قال مطرف: فقلت لعامر: أفي رمضان؟ قال: رمضان وغيره سواء.
صحيح: رواه ابن ماجه (1703)، وأحمد (24701)، وابن حبان (3491)، والنسائي في الكبري (2992) كلّهم من حديث مطرف، عن عامر الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده صحيح، ولا يضر من أرسله عن الشعبي، عن عائشة.
وقد جاء من وجه آخر عن إسماعيل بن أبي خالد، أخبرنا عن عامر، قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أنه أتي عائشة، فقال: إنّ أبا هريرة يُفتينا أنه من أصبح جُنبًا فلا صيام له، فما تقولين له في ذلك؟ فقالت: لقد كان بلال يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيؤذنه للصلاة، وإنه الجنب، فيقوم ويغتسل، وإني لأرى جري الماء بين كتفيه، ثم يظل صائمًا.
رواه أحمد (25675)، وابن حبان (3488) كلاهما من هذا الطريق.
• عن عائشة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُصبح جنبًا عن طروقة، ثم يصوم.
صحيح: رواه النسائي في "الكبرى"(3002)، وابن حبان (3434) كلاهما من حديث قتيبة ابن سعد، قال: حدّثنا بكر بن مضر، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن عائشة، فذكرته. وإسناده صحيح.
وقولها: "عن طروقة" أي عن جماع.
• عن سليمان بن يسار، أنه سأل أمَّ سلمة عن الرجل يصبحُ جنبًا أيصوم؟ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبحُ جُنُبًا من غير احتلام، ثم يصوم.
صحيح: رواه مسلم في الصيام (1109) عن أحمد بن عثمان النوفلي، حدّثنا أبو عاصم، حدّثنا ابن جريج، أخبرني محمد بن يوسف، عن سليمان بن يسار، فذكره.
وفي ابن ماجه (1704) وغيره من وجه آخر عن نافع، أنه سأل أم سلمة، فقالت (مثله).