الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
متفق عليه: رواه البخاري في الحدود (6820)، ومسلم في الحدود (1691/ 16) كلاهما من حديث عبد الرزاق، وهو في مصنفه (13337) عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر فذكر الحديث واللفظ من مصنف عبد الرزاق.
وأما مسلم لم يسق لفظه، وأما البخاري فقال:"وصلى عليه" وهو خطأ كما قال البيهقي (8/ 218) فإن كل من رواه من طريق عبد الرزاق لم يقل فيه "وصلى عليه" منهم أبو داود (4430)، والترمذي (1429)، والنسائي (1956)، وأحمد (14462) وغيرهم.
ثم قال البخاري: لم يقل يونس وابن جريج، عن الزهري:"فصلى عليه".
قلت: وكذلك لم يقل معمر عن الزهري: "فصلي عليه"، بل قال:"ولم يصل عليه" كما سبق.
وأما ما رواه أبو برزة الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُصَلِّ على ماعز بن مالك، ولم ينه عن الصلاة عليه، فقيه رجال مجاهيل. رواه أبو داود (3186) عن أبي كامل، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، حدثني نفر من أهل البصرة، عن أبي برزة الأسلمي فذكره. ونفر من أهل البصرة رجال لا يعرفون.
28 - باب جواز الصلاة على المرجوم
• عن عمران بن حُصين أن امرأة من جُهينة أتتْ نبي الله صلى الله عليه وسلم وهي حُبلى من الزنا، فقالت: يا نبي الله! أصبتُ حدًا فأقمه عليَّ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وليها فقال:"أحسن إليها، فإذا وضعت فائتني بها" ففعل. فأمر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم فشكتْ عليها ثيابُها، ثم أمر بها فرجمتْ، ثم صلَّى عليها، فقال له عمر: تُصلي عَليها يا نبي الله! وقد زنتْ فقال: "لقد تابتْ توبة لو قُسِمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتْهم، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادتْ بنفسها الله تعالي".
صحيح: رواه مسلم في الحدود (1696) عن أبي غسان مالك بن عبد الواحد المشمعي، حدثنا معاذ (يعني ابن هشام) حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو قلابة، أن أبا المهلب حدَّثه، عن عمران بن حصين فذكره.
29 - باب ما جاء من النهي عن الصلاة على المنافقين والمشركين والاستغفار لهم
• عن عبد الله بن عمر قال: لما تُوفي عبد الله بن أُبَيّ ابن سلول جاء ابنه عبد الله بن عبد الله بن أُبيّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله أن يُعطيه قميصَه يُكفِّنُ فيه أباه فأعطاه. ثم سأل أن يُصلي عليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! تصلي عليه، وقد نهاك ربك أن تصلي عليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما خيَّرني الله فقال: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً}
[التوبة: 80] وسأزيده على سبعين" قال: إنه منافق قال: فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} [سورة التوبة: 84].
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4670)، ومسلم في صفات المنافقين (2774) كلاهما من حديث أبي أسامة، حدثنا عبيدالله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر فذكره ولفظهما سواء.
ورواه مسلم من حديث يحيي القطان، عن عبيدالله بهذا الإسناد نحوه وزاد: قال: "فترك الصلاة عليهم". جاء في بعض الروايات: قال عمر: فعجبتُ من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• عن المسيب بن حَزْن قال: لما حضر أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أي عم! قل: لا إله إلا الله. أحاج لك بها عند الله" فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أميه: يا أبا طالب! أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأستغفرن لك ما لم أُنه عنك" فنزلت: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [سورة التوبة: 113].
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (4675)، ومسلم في الإيمان (24/ 40) كلاهما عن إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه فذكره، واللفظ للبخاري.
وفي رواية عند عبد الرزاق أيضًا بعد قوله فنزلت: .. {مَا كَانَ لِلنَّبِيّ
…
} ونزلت: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [سورة القصص: 56].
• وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه عند الموت: "قل: لا إله إلا الله. أشهد لك بها يوم القيامة" فأبى، فأنزل الله:{(55) إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [سورة القصص: 56].
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (25) من طرق عن مروان، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة فذكر الحديث، ورواه من وجه آخر عن يحيى بن سعيد، حدثنا يزيد بن كيسان بإسناده، وذكر فيه قول أبي طالب: لولا أن تُعيّرني قريش يقولون: إنما حمله على ذلك الجزع، لأقررت بها عينك.
• وعن جابر قال: لما مات أبو طالب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رحمك الله وغفر لك يا عم، ولا أزال أستغفر لك حتي ينهاني الله عز وجل" فأخذ المسلمون يستغفرون لموتاهم الذين ماتوا وهم مشركون، فأنزل الله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ