المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1 - باب من مات له أولاد فاحتسب دخل الجنة: - الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه - جـ ٤

[محمد ضياء الرحمن الأعظمي]

فهرس الكتاب

- ‌13 - كتاب الجنائز

- ‌جموع أبواب الصبر على الابتلاءِ والمرضِ

- ‌1 - باب من مات له أولادٌ فاحتسبَ دخلَ الجنَّةَ:

- ‌ 298).2 -باب من مات له ولد واحد دخل الجنة

- ‌3 - باب مَن قدَّم فرطًا

- ‌4 - باب فيمن لم يُقدِّم فَرَطًا

- ‌5 - باب في الصبر على المصيبة عند الصدمة الأولى

- ‌6 - باب ما يُقال عند المصيبة

- ‌7 - يُكتب للمريض والمسافر ما كان يعمل وهو مقيم صحيح

- ‌8 - باب مَن لم يُظهِر حزنَه عند المصيبة

- ‌9 - باب ما جاء بأنَّ الأنبياء أشد الناس بلاءً

- ‌10 - باب مضاعفة أجر النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه الوعك

- ‌11 - باب ثواب المؤمن فيما يُصيبه من مرضٍ، أو حزن أو نحو ذلك

- ‌12 - باب ما جاء فيمن ابتلي بمرض الصرعة

- ‌13 - باب من صبر على ذهاب بصره فله الجنة

- ‌14 - باب بلوغ الدرجات بالابتلاء

- ‌15 - باب إذا أحبَّ الله عبدًا ابتلاه

- ‌ 114).16 -باب أنَّ أمرَ المؤمن كلَّه خير

- ‌17 - باب مثل المؤمن والكافر في إصابة البلاء

- ‌18 - باب ما رُخِّص للمريض أن يقول: وا رأساه

- ‌19 - باب فيمن لم يُصب بأذًى

- ‌20 - باب ما اختلج عِرق إِلَّا بذنبٍ

- ‌21 - باب ما جاء في شدة الوجع

- ‌22 - باب شدّة الموت

- ‌23 - باب خروج الإنسان إلى الأرض التي قُدِّرَ موته فيها

- ‌جموع أبواب عيادة المريض

- ‌1 - باب فضل عيادة المريض

- ‌2 - باب استحباب عيادة المريض

- ‌3 - باب ما جاء في العيادة مرارًا

- ‌4 - باب عيادة المريض جماعة

- ‌5 - لا يقال عند المريض إِلَّا خيرًا، وما قيل في تبشيره

- ‌6 - باب ما يقال من الأدعية والرقية للمريض عند عيادته

- ‌7 - باب وضع اليد على المريض والدعاء له

- ‌8 - باب عيادة المغمى عليه

- ‌9 - باب العيادة من الرمد

- ‌10 - باب الترهيب لمن دعا على نفسه بتعجيل العقوبة في الدنيا

- ‌11 - باب من آداب عيادة المريض أن لا يتكلم عنده بكلام يُزعجه

- ‌12 - باب عيادة النبي صلى الله عليه وسلم النساء

- ‌13 - باب عيادة النساء الرجالَ إذا أُمن من الفتنة

- ‌14 - باب عيادة غير المسلمين

- ‌جموع أبواب ما جاء في المحتضر

- ‌1 - باب ما جاء في حضور المحتضر حتى يموت فيستغفر له

- ‌2 - باب تلقين المحتضر: لا إله إلا الله

- ‌3 - باب توجيه المحتضر إلى القبلة

- ‌4 - باب من كان آخر كلامه: لا إله إلَّا الله دخل الجنة

- ‌5 - باب علامة موت المؤمن

- ‌6 - باب نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر

- ‌7 - باب فيمن أحب لقاء الله

- ‌8 - باب أن الموت خير للمؤمن عند الفتنة

- ‌9 - باب أن من خصائص الأنبياء أنهم يُخَيَّرون بين البقاء في الدنيا وبين الرحيل من الدنيا

- ‌10 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: وَألْحِقني بالرفيق الأعلى

- ‌11 - باب الأمر بحسن الظن بالله عند الموت

- ‌12 - باب كثرة ذكر الموت

- ‌13 - باب ما يستحب من تطهير الثياب عند الموت

- ‌14 - باب ما جاء في فضل من طال عمره وحسن عمله

- ‌15 - باب في كراهية تمني الموت

- ‌16 - باب ما جاء في موت الفُجاءة والبَغْتة

- ‌17 - باب خروج النفس كارهة

- ‌18 - باب إغماض بصر الميت

- ‌19 - باب ما جاء في النّعِيِّ

- ‌20 - باب رِثاء النبي صلى الله عليه وسلم سعدَ بنَ خولة

- ‌21 - باب ما جاء في التعزية

- ‌22 - باب ما جاء في الاجتماع للتعزية

- ‌23 - باب من كره الاجتماع للتعزية

- ‌24 - باب ما جاء في النهي عن عزاء الجاهليّة

- ‌ 233).25 -باب ما ينفع الميت بعد موته

- ‌جموع أبواب تحريم النياحة على الميت، وجواز البكاء وإظهار الحزن عليه

- ‌1 - باب النهي عن النياحة

- ‌2 - باب النّياحة من أمور الجاهلية

- ‌3 - باب تبرؤ النبي صلى الله عليه وسلم من الصالقة والحالقة والشاقة

- ‌4 - باب دخول الشيطان في بيت النياحة

- ‌5 - باب لا إسعاد في الإسلام

- ‌6).6 -باب النباحة من رنة الشيطان

- ‌7 - باب الميت يُعذب في قبره ببكاء أهله عليه

- ‌8 - إنكار عائشة رضي الله عنها على ابن عمر أن الميت يُعذَّب ببكاء أهله عليه

- ‌9 - باب كراهية البكاء على من تُظله الملائكة بأجنحتها

- ‌10 - باب جواز البكاء على الميت وإظهار الحزن عليه

- ‌11 - باب حزن النبي صلى الله عليه وسلم على موت ابنه إبراهيم

- ‌12 - باب ما جاء في صنع الطعام لأهل الميّت

- ‌13 - باب ما جاء في طبخ التلبينة لأهل الميت

- ‌14 - باب في كراهية ضيافة الواردين للعزاء

- ‌جموع أبواب غسل الميت وتكفينه

- ‌1 - باب ما جاء تسجية الميت

- ‌2 - باب في تقبيل الميت

- ‌3 - باب النهي عن المبالغة في التزكية للميت

- ‌4 - باب ما جاء من الفضيلة في تغسيل الميت وتكفينه وحفر قبره

- ‌5 - باب ما جاء في صفة غسل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب غسل أحد الزوجين للآخر

- ‌7 - باب غسل الميت وترًا

- ‌8 - باب يُبدأ بميامن الميت

- ‌9 - باب جعل شعر المرأة ثلاثةَ قرون

- ‌10 - باب ما جاء في مشط شعر المرأة

- ‌11 - باب إلقاء شَعر المرأة خَلْفها

- ‌12 - باب كيف الإشعار للميت

- ‌13 - باب كفنِ النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب

- ‌14 - باب ما جاء في تكفين حمزة بن عبد المطلب

- ‌15 - باب يستحب أن يكون أحد ثوبيه حِبرة

- ‌16 - باب ما جاء في كفن المرأة

- ‌17 - باب في تكفين المحرم

- ‌18 - باب تكفين عبد الله بن أُبي في قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌19 - باب ما جاء في تحسين كفن الميت

- ‌ 204).20 -باب ما جاء في بياض الكفن

- ‌21 - باب ما جاء في المسك بأنه أطيب الطيب للحي والميت

- ‌22 - باب ما جاء في إجمار الكفن وتبخيره وتطييبه بالكافور والمسك

- ‌23 - باب ما جاء في تحنيط الميت

- ‌24 - باب إذا لم يجد كفنًا إلا ما يُواري رأسه أو قدميه غطَّى رأسه

- ‌25 - باب من أعد الكفن في حياته

- ‌26 - باب استحباب الغُسل لمن غسَّل ميتًا

- ‌(2/ 524).27 -باب من لم ير الغُسل من غُسل الميت

- ‌جموع أبواب ما جاء عن الميت وحمل الجنازة والقيام لها

- ‌1 - باب ثناء الناس على الميت

- ‌2 - باب ثناء الجيران على الميت

- ‌3 - باب ما ينهي عن سَبِّ الأموات

- ‌4 - باب ما جاء في المستريح والمستراح منه

- ‌5 - باب القيام للجنازة

- ‌6 - باب القيام لجنازة غير المسلمين

- ‌7 - باب ما جاء في نسخ القيام للجنازة

- ‌8 - باب الجلوس عند القبر

- ‌9 - باب الأمر باتباع الجنائز وفضله

- ‌10 - باب ما يُكره عند حمل الجنائز

- ‌11 - باب ما جاء أن الأمة بخير ما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها

- ‌12 - باب الإسراع بالجنازة

- ‌13 - باب ما جاء أن الماشي يمشي أمام الجنازة وخلفها ويمينها ويسارها، وأن الراكب يكون خلفها

- ‌14 - باب الركوب عند الانصرف

- ‌15 - باب نهي النساء عن اتباع الجنائز

- ‌جموع أبواب الصلاة على الجنازة

- ‌1 - باب من أحق بالصلاة على الميت

- ‌ 217).2 -باب من صلى على جنازة ولم يؤمر

- ‌3 - باب أن الإمام يقف في الجنازة إذا كانت للمرأة في وسطها، وإذا كانت للرجل عند رأسه

- ‌4 - باب ما جاء في ترتيب وضع الجنائز من الرجال والنساء والأطفال إذا اجتمعوا

- ‌5 - باب النهي عن الصلاة على الجنازة بين القبور

- ‌6 - باب الصلاة على الجنازة في المسجد، وجوازها للنساء

- ‌7 - باب الصلاة على الجنائز في المكان المعد خارج المسجد

- ‌8 - باب الصفوف على الجنازة

- ‌9 - باب صفوف الصبيان مع الرجال في الجنائز

- ‌10 - باب أقل عدد ورد فيمن صلى على جنازة فوقعت بهم الكفاية

- ‌11 - باب الجماعة يصلون على الجنازة أرْسالًا

- ‌12 - باب ما جاء في أربع تكبيرات على الجنائز

- ‌13 - باب ما جاء من الزيادة على أربع تكبيرات

- ‌14 - باب رفع اليدين في التكبيرات على الجنازة

- ‌15 - باب قراءة سورة الفاتحة جهرًا وسرًا

- ‌16 - باب إخلاص الدعاء للميت

- ‌17 - باب ما جاء من الأدعية على الجنازة

- ‌18 - باب ما جاء في تسليمة واحدة

- ‌19 - باب ما جاء في تسليمتين

- ‌20 - باب الصّلاة على السّقط

- ‌21 - باب الصلاة على الغائب

- ‌22 - باب من صلى عليه مائة شُفِّعوا فيه

- ‌23 - باب من صلى عليه أربعون شُفِّعوا فيه

- ‌24 - باب من صلى عليه أمة شُفِّعوا

- ‌25 - باب الصلاة على القبر بعد الدفن

- ‌26 - باب الصلاة على القاتل نفسه لغير ولي المسلمين

- ‌27 - باب ترك الصلاة على المرجوم

- ‌28 - باب جواز الصلاة على المرجوم

- ‌29 - باب ما جاء من النهي عن الصلاة على المنافقين والمشركين والاستغفار لهم

- ‌30 - باب لا يصلي الإمام على من عليه دين حتى يقضي عنه

- ‌31 - باب ما جاء في نسخ ترك الصلاة على من مات وعليه دين

- ‌32 - باب الصلاة على كل من عمل خيرًا

- ‌جموع أبواب ما جاء في غسل الشهداء والصلاة عليهم ودفنهم

- ‌1 - باب أن الشهيد في سبيل الله لا يُغَسَّل ولا يُنزع منه ثيابه التي استشهد فيها، ولا يُصَلِّى عليه

- ‌2 - باب من قال يُصَلِّي على الشهيد في سبيل الله

- ‌3 - باب ما جاء أن الشهداء يُدفنون في مصارعهم

- ‌جموع أبواب ما جاء في أولاد المسلمين والمشركين

- ‌1 - باب ما جاء في أولاد المسلمين

- ‌2 - باب الصلاة على أطفال المسلمين وسِقطهم

- ‌3 - باب ما جاء في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على ولده إبراهيم عليه السلام

- ‌4 - باب ما قيل في أولاد المشركين

- ‌5 - باب عرض الإسلام على الصبي عند الموت

- ‌جموع أبواب الدفن وتوابعه

- ‌1 - باب من أحب أن يدفن في الأرض المقدسة أو نحوها

- ‌2 - باب ما جاء في الأوقات التي تكره فيها الصلاة على الجنازة

- ‌3 - باب الدفن بالليل

- ‌4 - باب ما جاء في النهي عن الدفن بالليل، والمراد به كيلا تفوته الصلاة على الجنازة

- ‌5 - باب من السنة أن يُدْخَل الميت من قبل رجلي القبر

- ‌6 - باب ما جاء في تولي الرجال إنزال الميت في القبر ولو كانت امرأة أجنبية

- ‌7 - باب ماذا يقال إذا أدخل الميت في القبر

- ‌8 - باب ما جاء في حثو التراب في القبر ثلاثا

- ‌9 - باب الاستغفار للميت عند القبر بعد دفنه

- ‌10 - باب في دفن الكافر والمشرك في مقابرهم الخاصة، وأنهم لا يُدفنون في مقابر المسلمين

- ‌11 - باب ما جاء في دفن المشرك

- ‌12 - باب ما جاء في احترام الميت والنهي عن كسر عظامه

- ‌جموع أبواب القبور

- ‌1 - باب كراهية الذبح عند القبر

- ‌2 - باب النهي عن بناء المسجد على القبر

- ‌3 - باب النهي عن تجصيص القبور والكتابة عليها

- ‌4 - باب الأمر بتسوية القبور

- ‌5 - باب النهي عن الجلوس على القبر ووطئه والصلاة عليه

- ‌6 - باب كراهية المشي في النّعال بين القبور

- ‌7 - باب من قال بجواز المشي بالنعال بين القبور

- ‌8 - باب ما جاء في إعماق القبر وتوسيعه

- ‌9 - باب ما جاء في اللحد ونصب اللبن على الميت

- ‌10 - باب دفن الجماعة في قبر واحد ويقدم من هو أكثر قرآنا وقصة حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - باب جواز إخراجِ الميتِ من القبرِ للضرورةِ

- ‌16).12 -باب وضع العَلَم على القبر

- ‌13 - باب ما جاء في طرح الإذْخِر في القبر وبسطه فيه

- ‌14 - باب ما جاء في الثوب الذي يُلْقي تحت الميت في القبر

- ‌15 - باب الجلوس عند القبر أثناء الدفن للتذكير والموعظة

- ‌16 - باب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما

- ‌17 - باب إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء

- ‌18 - باب ما جاء في الأنبياء أنهم أحياء في قبورهم يصلون

- ‌جموع أبواب أحوال الميت في القبر

- ‌1 - باب إنَّ القبر أول منازل الآخرة

- ‌2 - باب إن الميت يسمع خفق النعال

- ‌3 - باب ما جاء في سماع الموتي

- ‌4 - باب ما جاء من إنكار عائشة على سماع الموتي

- ‌5 - باب إثبات عذاب القبر

- ‌6 - باب أن أهل الجاهلية يُعذَّبون في قبورهم

- ‌7 - باب ما جاء أن أكثر عذاب القبر من البول والنميمة

- ‌8 - باب ما يخاف من عذاب القبر في الغلول

- ‌9 - باب ما جاء إن للقبر ضغطة

- ‌10 - باب ما يكون على من أعرض عن ذكر الله تعالى من العذاب في القبر قبل عذاب يوم القيامة

- ‌11 - باب ما روي في الجلد في القبر

- ‌12 - باب إن المؤمن والكافر جميعًا يُسْألان وإن أهل القبور تعرض عليهم مقاعدهم في كل يوم مرّتين

- ‌13 - باب إن الله يثبت الذين آمنوا بالقول الثابت في القبر، ويُضل الله الظالمين في القبر

- ‌14 - باب ما جاء أنَّ الشهيد لا يُفْتتن في قبره

- ‌15 - باب من قتله بطنُه لا يُعَذَّب في قبره

- ‌(169، 170).16 -باب من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِي من عذاب القبر

- ‌17 - الرباط في سبيل الله وقاية من عذاب القبر

- ‌18 - باب إن الطاعات وقاية من عذاب القبر

- ‌19 - باب إن أرواح المؤمنين يستخبرون عن معارفهم من أهل الأرض

- ‌20 - باب إن المسلم في قبره يمثل له الشمس عند غروبها فيقول: دعوني أصلي

- ‌21 - باب تمني من غفر له أن يُعلم أهلَه بما أكرمه الله تعالي به

- ‌22 - باب ما جاء في عَجْب الذَنَبِ

- ‌جموع أبواب زيارة القبور

- ‌1 - باب استحباب زيارة القبور

- ‌2 - باب ما جاء من النهي عن زيارة القبور للنساء

- ‌3 - باب ما جاء من الأدعية لأصحاب القبور والاستغفار لأهل البقيع

- ‌4 - باب رفع اليدين عند الدعاء لأصحاب القبور

- ‌5 - باب من زار قبر الكافر فلا يدعو له، بل يبشره بالنار

- ‌14 - كتاب الزكاة

- ‌جموع الأبواب في وجوب الزكاة والترغيب في أدائها والترهيب من منعها

- ‌1 - باب فرض الزّكاة

- ‌2 - باب البيعة على إيتاء الزّكاة

- ‌3 - باب ما جاء في تعجيل الزّكاة قبل تمام الحول

- ‌4 - باب ما جاء في كراهية حبس الصّدقة

- ‌5 - باب ما جاء من الوعيد الشَّديد لمانع الزّكاة

- ‌6 - باب عقوبة مانع الزّكاة في الدُّنيا

- ‌7 - باب الكانزين للأموال والتغليظ عليهم

- ‌8 - باب ما أُدّي زكاته فليس بكنز

- ‌9 - باب لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول

- ‌10 - باب إباحة المال من طرق الحلال

- ‌11 - باب المال المستفاد لا زكاة فيه حتّى يحول عليه الحول

- ‌12 - باب ما جاء أن الصدقة تؤخذ من الأغنياء وترد على الفقراء

- ‌13 - باب ما جاء في زكاة مال اليتيم

- ‌جموع أبواب زكاة الأنعام

- ‌1 - باب زكاة الإبل

- ‌2 - باب زكاة البقر

- ‌3 - باب زكاة الغنم

- ‌4 - باب الزّجر عن الجمع بين المتفق والتفريق بين المجتمع في السوائم خيفة الصدقة

- ‌5 - باب ليس على المسلم في فرسه ولا في عبده صدقة إلا إن أراد أصحابُها

- ‌6 - باب من قال: إنّ في الخيل صدقة

- ‌7 - باب النّهي عن الجلب عند أخذ الصّدقة من المواشي

- ‌8 - باب وسم الأنعام من الصّدقة والجزية

- ‌9 - باب ما جاء فيما يعتدّ به من السَّخْل في الصّدقة

- ‌جموع الأبواب في ما جاء في زكاة المعادن من الذّهب والفضة وعروض التجارة

- ‌1 - باب ما جاء في نصاب الزّكاة في الفضة

- ‌2 - باب ما جاء في نصاب الذّهب

- ‌3 - باب زكاة الرّكاز

- ‌4 - باب ليس في الحلي زكاة

- ‌5 - باب من قال: في الحلي زكاة

- ‌6 - باب العروض التي للتجارة فيها الزكاة

- ‌جموع أبواب ما جاء في زكاة الزّروع

- ‌1 - باب زكاة الحرث والزّرع

- ‌2 - باب ليس في الخضروات والفواكه زكاة

- ‌ 386).3 -باب زكاة العسل

- ‌4 - باب خرص الثّمار

- ‌5 - باب نصاب الزّروع والثّمار

- ‌6 - باب ما لا يجوز من الثمرة في الصّدقة

- ‌جموع أبواب ما جاء في المصدّق

- ‌1 - باب فضل العامل على الصدقة بالحق

- ‌2 - باب الترهيب من قبول العمّال الهدايا

- ‌3 - باب الغلول في الصّدقة

- ‌4 - باب التغليظ في الاعتداء في الصّدقة

- ‌5 - باب في أخذ الزكاة من الأوسط، والزّجر عن أخذ المصدِّق خيار المال إلّا إذا طابتْ نفسُ معطيها

- ‌6 - باب ما جاء في رضا المصدِّق

- ‌7 - باب إذن الإمام للعامل على الصّدقة أن يتزوّج ويتخذ خادمًا، ويبني مسكنًا من الصّدقة

- ‌8 - باب للعامل على الصّدقة رزق لقوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا} [التوبة: 60]

- ‌9 - باب التغليظ على الساعي الماكس

- ‌جموع أبواب الترغيب في أداء الزّكاة والصّدقات ووجوه إنفاقها

- ‌1 - باب الغبطة في إكثار المال للإنفاق

- ‌2 - باب تمني الخير

- ‌3 - باب فضل صدقة المرء بأحبّ ماله لله عز وجل

- ‌4 - باب إنّ الله لا يقبل الصّدقة إلّا من الكسب الطّيّب

- ‌5 - باب مضاعفة ثواب الصّدقة

- ‌6 - باب من تصدَّق بحرام كان إصره عليه

- ‌7 - باب ما جاء في إهداء غير مرغوب فيه

- ‌8 - باب الترغيب في الصّدقة

- ‌9 - باب أن الصدقة تطفئ الخطيئة

- ‌10 - باب ما نقص مالٌ من صدقة

- ‌11 - باب حثّ الإمام على الإنفاق في سبيل الله إذا رأى المصلحة في ذلك

- ‌12 - كراهة الإحصاء في الصّدقة

- ‌13 - باب إظلال الصدقة صاحبها يوم القيامة

- ‌14 - باب قول المَلَكَيْن: اللهُمَّ! أعط منفقًا خلفًا

- ‌15 - باب مثل المتصدِّق والبخيل

- ‌16 - باب ما جاء في ذمّ البخل

- ‌17 - باب من أدّى الزكاة ينال أجر المهاجر في سبيل الله

- ‌18 - باب الترغيب في المبادرة بالصدقة قبل أن لا يجد من يقبلها منه

- ‌19 - باب الحثّ على الصّدقة وإن قلّت، وقوله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا النّار ولو بشقّ تمرة" ونحو ذلك

- ‌20 - الشّفاعة في الصّدقة

- ‌21 - باب ما جاء في أفضل الصّدقات

- ‌22 - باب كراهية التصدق بجميع المال

- ‌23 - باب الرخصة في التّصدق بجميع ماله لمن يصبر على ذلك

- ‌24 - باب إذا تصدّق وهو محتاج إليه بردّ عليه

- ‌25 - باب ما جاء في فضل إخفاء الصّدقة

- ‌26 - باب التّغليظ في الرياء والسّمعة في الصّدقة

- ‌27 - باب النّهي عن رمي المتصدِّق بالكثير من الصّدقة بالرياء والسمعة بدون حجّة

- ‌28 - باب الأذكار والخصال التي تقوم مقام الصدقة وكل معروف صدقة

- ‌29 - باب النهي عن الاختيال في الصّدقة

- ‌30 - باب فضل جمع الصدقة وأعمال البر

- ‌31 - باب صدقة الحي عن الميّت

- ‌32 - باب دعاء الإمام لمن أتي بصدقته

- ‌33 - باب من أدَّى الزّكاة إلى نائب الإمام

- ‌34 - باب يجوز للإمام أن يؤدي الدّية من الزّكاة والصّدقات

- ‌35.35 -باب استعمال خراج الصَّدقات لأبناء السبيل ومن تجوز لهم الصَّدقات

- ‌36 - باب ما جاء في مؤلفة القلوب

- ‌37 - باب يجوز للإمام أن يُعطي المظاهر من الصّدقة ما يكفِّر به عن ظهاره إذا لم يكن واجدًا للكفّارة

- ‌38 - باب أجر المتصدّق وإن وقعت في يد غير أهلها

- ‌39 - باب من تصدّق بصدقة ثمّ ورثها

- ‌40 - باب تحريم الرّجوع في الصّدقة

- ‌41 - باب كراهية شراء ما تصدّق به المتصدِّق

- ‌42 - باب في حقوق المال

- ‌43 - باب ما جاء في حقّ الإبل

- ‌ 404).44 -باب فضل المنيحة

- ‌45 - باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين

- ‌46 - باب التّصدق بلحوم الهدي وجلودها وجلالها

- ‌47 - باب من تصدق بفضل ماله

- ‌48 - باب من غرس غرسًا فأكل من ثمره إنسان أو دابة كانت له فيه صدقة

- ‌49 - باب أمر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بقنو يوضع في المسجد

- ‌50 - باب ما تصدّقت فأبقيت

- ‌51 - باب الترغيب في إنفاق ما زاد عن الحاجة

- ‌جموع أبواب ما جاء في النفقات

- ‌1 - باب وجوب النّفقة على الأهل والعيال ومن يملك قوتهم

- ‌2 - باب ما جاء من الأمر بالابتداء في النّفقة بالنّفس، ثمّ الأهل، ثمّ القرابة، ثمّ الفقراء والمساكين

- ‌3 - باب فضل الصّدقة على الأقربين

- ‌4 - باب أجر الإنفاق على الزوج والأيتام

- ‌5 - باب ما يجوز للمرأة أن تنفق من مال زوجها وما لا يجوز لها

- ‌6 - باب لا يجوز للمرأة أن تنفق إِلَّا بإذن زوجها

- ‌7 - باب أجر المملوك الذي ينفق من طعام سيده بالمعروف بإذنه

- ‌8 - باب ما جاء أن الزوج والزوجة والخازن يشتركون في الأجر

- ‌9 - باب صلة قرابة المشرك

- ‌جموع أبواب الترغيب في التّعفف والقناعة والترهيب من المسألة وتحريمها لغير أهلها

- ‌1 - باب بأن اليد المعطية أفضل من اليد السائلة

- ‌2 - باب الاستعفاف عن المسألة

- ‌36).3 -باب كراهية الإلحاف في المسألة

- ‌4 - باب ما جاء فيمن أُعطى من غير مسألة ولا إشراف نفس

- ‌5 - باب ما جاء في تفسير المسكين

- ‌6 - باب الحثّ على العمل والتكسّب

- ‌7 - باب ثواب من لا يسأل الناس شيئًا

- ‌8 - باب من ابتلي بالفقر فلجأ إلى الله تعالى جعل له مخرجًا عاجلًا أو آجلًا

- ‌9 - باب حقّ السّائل لا يسقط ولو أفحش في كلامه

- ‌10 - باب ما جاء في حقّ السّائل أن لا يُردّ إِلَّا بشيء ولو كان حقيرًا

- ‌11 - باب من يُسأل بالله عز وجل ولا يعطي به

- ‌12 - المبايعة على عدم سؤال الناس شيئًا

- ‌13 - باب ما جاء من الترهيب من المسألة

- ‌14 - باب فيمن لا تحلّ له المسألة

- ‌15 - باب ما جاء من الترهيب للغني الذي يظهر الفقر ليتصدَّق عليه الناس

- ‌16 - باب كراهية كثرة السّؤال

- ‌17 - باب كراهية من يسأل من فضله ولا يُعطي

- ‌18 - باب ما جاء مَنْ تحلُّ له الصّدقة من الغارمين وغيرهم

- ‌جموع أبواب الزكاة بأنها لا تحل للنبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - باب تحريم الصّدقة على النبيّ صلى الله عليه وسلم وعلى أهل بيته

- ‌2 - باب أنّ آل النّبيّ صلى الله عليه وسلم الذين حُرموا الصّدقة هم: آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل العباس

- ‌3 - باب ترك استعمال آل النبي صلى الله عليه وسلم على الصّدقة

- ‌4 - باب قبول النبيّ صلى الله عليه وسلم الهدية، وردّ الصّدقة

- ‌5 - إذا تحوّلت الصّدقةُ هديّة جازت للنبيّ صلى الله عليه وسلم ولآله

- ‌6 - باب كراهية الصّدقة على موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌جموع أبواب ما جاء في صدقة الفطر

- ‌1 - باب فرض صدقة الفطر على الحُرّ والعبد، والذّكر والأنثى، والصّغير والكبير

- ‌2 - باب أن فرض زكاة الفطر كان قبل فرض الزّكاة

- ‌3 - باب زكاة الفطر صاع من طعام البلد

- ‌4 - باب ما رُوي في نصف صاع من قمح

- ‌5 - إخراج زكاة الفطر قبل الخروج إلى المصلي

- ‌6 - باب زكاة الفطر طهرة للصّائم من اللّغو والرّفث

- ‌15 - كتاب الصيام

- ‌جموع ما جاء في وجوب الصيام وفضله وأحكامه

- ‌1 - باب وجوب صوم شهر رمضان

- ‌2 - باب نسخ قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}

- ‌3 - باب من قال: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} هي في حقِّ الكبير والمرضع والحامل وليست بمنسوخة

- ‌4 - باب ما رُويَ من الترهيب من الإفطار في رمضان من غير رخصة

- ‌5 - باب فضل شهر رمضان

- ‌6 - باب ما جاء في فضل صيام شهر رمضان

- ‌7 - باب الزّجر عن قول المَرْء صمتُ رمضان كلَّه، وقمتُ رمضان كلَّه

- ‌8 - باب قراءة القرآن ومدارسته في شهر رمضان

- ‌9 - باب وجوب الصّوم لرؤية الهلال والفطر لرؤيته فإن غُمَّ أكملت عدّة الشّهر ثلاثين يومًا

- ‌10 - باب الشهر يكون تسعًا وعشرين

- ‌11 - باب لا تقدّموا رمضان بصوم يوم ولا يومين

- ‌12 - باب ما جاء في أن الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحّون

- ‌13 - باب بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "شهران لا ينقصان

- ‌ 125).14 -باب الهلال إذا رآه أهل بلدة، هل يلزم بقية البلاد الصّوم

- ‌15 - باب في شهادة الواحد على رؤية هلال رمضان

- ‌ 115).16 -باب في شهادة رجلين على رؤية هلال شوال

- ‌17 - باب ما جاء في شهادة رجلين على رؤية هلال الفطر بعد الزوال

- ‌18 - باب إيجاب النية للصّوم الواجب قبل طلوع الفجر

- ‌19 - باب الترغيب في السّحور

- ‌20 - باب فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب

- ‌21 - باب الأمر بالاستعانة على الصوم بالسحور

- ‌22 - باب ما جاء في تسمية السّحور بالغداء المبارك

- ‌23 - باب استحباب السحور بالتّمر

- ‌24 - باب السّحور بالسّويق والتمر

- ‌25 - باب استحباب تأخير السَّحور إلى أن يتبيّن الفجر الصّادق

- ‌26 - باب الرجل يسمع النداء والإناء في يده

- ‌27 - باب استحباب تعجيل الإفطار

- ‌28 - باب متى يحل فطر الصائم

- ‌29 - باب ما يستحب أن يُفطر عليه

- ‌30 - باب استحباب الإفطار قبل أداء صلاة المغرب

- ‌31 - باب في فضل من أفطر صائمًا

- ‌32 - باب ما يقوله عند الإفطار

- ‌33 - باب ما يقول من أفطر عند قوم

- ‌34 - باب الترهيب من الإفطار قبل غروب الشمس

- ‌35 - باب ما جاء أن للصّائم دعوة لا تُرد

- ‌36 - باب ما روي في استغفار الملائكة للصائم إذا أُكل عنده حتى يفرغوا

- ‌37 - باب ما رُوي أن زكاة الجسد الصوم

- ‌جموع ما جاء في صيام التطوع والترغيب فيه

- ‌1 - باب الترغيب في الصوم مطلقًا وما جاء في فضله

- ‌2 - باب ما جاء في فضل الصوم في سبيل الله

- ‌3 - باب الصّيام وِجاءٌ لمن لم يستطع الزّواج وخاف على نفسه

- ‌ 4/ 119).4 -باب الصِّيام يكفِّر فتنة الرجل في أهله وماله وجاره

- ‌5 - باب إن الله جعل للصائمين في الجنّة بابًا يقال له: الرَّيّان

- ‌6 - باب ما جاء أنّ الصيام جُنّة

- ‌7 - باب ما جاء أنّ الصّيام من الصبر

- ‌8 - باب صيام التّطوع بغير تبييت النية

- ‌9 - باب ما يقول الصّائم إذا دُعي إلى الطّعام

- ‌10 - باب الصائم يُدعى إلى الوليمة

- ‌11 - باب من دُعي إلى طعام وهو صائم فلم يفطر عندهم

- ‌12 - باب من دُعي إلى طعام فأفطر، ليس عليه قضاء

- ‌13 - باب كيف كان صوم النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان

- ‌14 - باب كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان وكان بصل صومه بصوم رمضان

- ‌15 - باب ما جاء في فضل صوم شعبان

- ‌16 - باب صوم سَرَر شعبان

- ‌17 - باب من كره الصوم من النّصف الثاني من شعبان لحال رمضان

- ‌18 - باب فضل صيام ستة أيام من شوال إتباعًا لرمضان

- ‌19 - باب ما رُوي في صوم شوال كلّه

- ‌20 - باب الترغيب في صيام يوم عرفة لغير الحاج

- ‌21 - باب ما جاء في فضل العمل في أيام العشر من ذي الحجة

- ‌22 - باب ما جاء في فطر العشر

- ‌23 - باب الصيام في شهر الله المحرم والأشهر الحُرُم

- ‌24 - باب فضل صيام يوم الاثنين

- ‌25 - باب ما جاء في صوم الاثنين والخميس

- ‌26 - باب الترغيب في صوم يوم السبت والأحد

- ‌27 - باب صوم ثلاثة أيام من كلّ شهر

- ‌28 - باب من قال: صيام البيض ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة

- ‌29 - باب ما جاء من صام غرّة كلّ شهر ثلاثة أيام

- ‌30 - باب ما جاء في صيام ثلاثة أيام من كلّ شهر وهي أوّل اثنين من الشهر والخَمِيسيْن

- ‌31 - باب ما جاء في صوم يوم من كلّ عشرة أيام

- ‌32 - باب ما جاء أن أفضل الصيام صوم داود عليه السلام

- ‌33 - باب هل يجوز أن يصوم تطوّعًا وعليه قضاء رمضان

- ‌34 - باب ما رُوي في الصّوم في الشتاء

- ‌35 - باب فضل صيام عاشوراء

- ‌36 - باب ما جاء في توكيد وجوب صوم عاشوراء

- ‌37 - باب بيان نسخ وجوب صوم يوم عاشوراء بعد فرض صيام شهر رمضان

- ‌38 - باب أيّ يوم عاشوراء

- ‌39 - باب بيان السبب في صيام يوم عاشوراء

- ‌40 - باب ما جاء في صوم يوم التاسع مع العاشر مخالفة لأهل الكتاب

- ‌41 - باب ما رُوي في التّوسّع على العيال في يوم عاشوراء

- ‌جموع أبواب الصيام المنهي عنها

- ‌1 - باب النهي عن صيام العيدين

- ‌2 - باب النهي عن صوم يوم عرفة للحاج

- ‌3 - باب النّهي عن الصّيام في أيام التّشريق

- ‌4 - باب الرخصة للمتمتع أن يصوم أيام التشريق في الحجّ إذا لم يجد هديًا

- ‌5 - باب النهي عن صوم الدّهر

- ‌6 - باب النهي عن صوم الوصال

- ‌7 - باب النهي عن صيام يوم الجمعة منفردًا

- ‌8 - باب سبب النّهي عن صوم يوم الجمعة لأنّه يوم عيد

- ‌9 - باب النهي عن صوم يوم السبت منفردًا

- ‌10 - باب الرّخصة في صيام يوم السبت إذا صام يومًا قبله أو يومًا بعده

- ‌11 - باب لا تصوم المرأة التطوع إلّا بإذن زوجها

- ‌12 - باب ما روي فيمن نزل بقوم أن لا يصوم إلا بإذنهم

- ‌جموع أبواب ما يباح للصائم وما لا يباح له

- ‌1 - باب الإمساك عن الطّعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس

- ‌2 - باب حكم الصّائم إذا أكل أو شرب ناسيًا

- ‌(3/ 319).3 -باب تحريم الجماع في نهار رمضان على الصّائم، ووجوب الكفارة على من جامع فيه

- ‌4 - باب الرخصة في إتيان النساء في ليالي رمضان

- ‌5 - باب ما جاء في القبلة للصّائم

- ‌6 - باب كراهيته للشباب

- ‌7 - باب ما جاء في المباشرة للصائم

- ‌8 - باب من أصبح جنبًا فلا صوم له

- ‌9 - باب صحّة صوم من أدركه الصّبحُ وهو جنب

- ‌10 - باب ما جاء أنّ الحجامة تُفطر الحاجم والمحجوم

- ‌11 - باب ما جاء من الرّخصة في ذلك

- ‌12 - باب فيمن استقاء عمدًا

- ‌13 - باب ما جاء في الاكتحال هل هو مفطر أو لا

- ‌14 - باب تخيير المسافر بين الصيام والإفطار

- ‌15 - باب من قال بنسخ الصوم في السفر

- ‌16 - باب ما جاء أن المسافر يفطر في بيته قبل أن يخرج

- ‌17 - باب يجوز للمسافر الإفطار بعد أن شرع في الصوم بلا عذر

- ‌18 - باب استحباب الإفطار في السفر لأجل التَّقَوِّي على القتال وخدمة الرفقاء ونحو ذلك

- ‌1).19 -باب استحباب الفطر في السفر إذا عجز عن خدمة نفسه

- ‌20 - باب المفطر أعظم أجرا من الصائم إذا تولى عملًا

- ‌21 - باب الصوم في السفر لمن قوي عليه، والفطر لمن ضعف عنه

- ‌22 - باب الإفطار أفضل لمن شقَّ عليه الصَّوم

- ‌23 - باب ما جاء في إفطار الحامل والمرضع

- ‌24 - باب إذا أفطر الصائم ظانًا غروب الشّمس ثمّ طلعت الشّمس، هل يجب عليه قضاء ذلك اليوم أو لا

- ‌ 237 - 238).25 -باب الحائض تترك الصيام وعليها القضاء

- ‌26 - باب تأخير قضاء رمضان

- ‌27 - باب قضاء الصيام عن الميت

- ‌28 - الترهيب من الغيبة والرّفث وقول الزّور للصَّائم

- ‌29 - باب ما روي في السواك للصّائم

- ‌30 - باب الصائم يصبُّ عليه الماء من العطش

- ‌31 - باب كراهية المبالغة في الاستنشاق للصائم

- ‌جموع أبواب ما جاء في قيام الليل في رمضان

- ‌1 - باب الترغيب في قيام الليل في رمضان

- ‌2 - الترغيب في قيام الليل في رمضان من غير عزيمة

- ‌3 - باب ما جاء في عدم استمرار رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة التراويح بالجماعة خشية أن تفرض على الأمّة

- ‌4 - باب صلاة التراويح جماعة في صدر خلافة عمر قبل جمعهم على إمام واحد

- ‌5 - باب في بيان عدد الركعات في قيام الليل في رمضان

- ‌6 - باب من صلّي مع الإمام حتى ينصرف حُسِبَ له قيام ليلة

- ‌جموع أبواب ما جاء في فضل ليلة القدر واجتهاد النبيّ صلى الله عليه وسلم فيها

- ‌1 - باب فضل قيام ليلة القدر

- ‌2 - باب اجتهاد النبيّ صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر

- ‌3 - باب ما جاء من علامات ليلة القدر

- ‌4 - باب ما يقال إذا وافق ليلة القدر

- ‌5 - باب ما جاء في ليلة القدر أنها في العشر الأواخر

- ‌6 - باب تحرّي ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر

- ‌7 - باب ما جاء في ليلة القدر أنها كانت ليلة إحدى وعشرين

- ‌8 - باب ما جاء في ليلة القدر أنها كانت في ثلاث وعشرين

- ‌9 - باب ما جاء في ليلة القدر أنها في إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس وعشرين

- ‌10 - باب إنّها في ثلاث وعشرين أو سبع وعشرين

- ‌11 - باب تحري ليلة القدر في السّبع الأواخر

- ‌12 - باب من قال ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان

- ‌13 - باب ما رُوي أنها في ليلة سبع عشرة

- ‌14 - باب من قال: هي في كلّ رمضان

- ‌جموع أبواب الاعتكاف

- ‌1 - باب الاعتكاف في المساجد كلّها

- ‌2 - اعتكاف النبيّ صلى الله عليه وسلم عند أسطوانة التوبة

- ‌3 - باب اعتكاف النبيّ صلى الله عليه وسلم شهر رمضان كاملًا طلبًا لليلة القدر

- ‌4 - باب اعتكاف العشرين الأخيرة طلبًا لليلة القدر

- ‌5 - باب ما جاء في الاعتكاف في العشر الوسط، ثم نقله في العشر الأواخر من أجل طلب ليلة القدر

- ‌6 - باب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان

- ‌7 - باب ضمّ العشر الوسط إلى الأخير لزيادة الأجر

- ‌8 - باب قضاء النبيّ صلى الله عليه وسلم اعتكاف رمضان في شوال

- ‌9 - باب قضاء الاعتكاف بضمّه للعام المقبل

- ‌10 - باب دخول الاعتكاف بعد صلاة الصبح

- ‌1).11 -باب اعتكاف النساء في المسجد

- ‌12 - باب اعتكاف المستحاضة

- ‌13 - باب هل يُشترط الصوم في الاعتكاف

- ‌14 - باب خروج المعتكف من المسجد لحوائجه دون غيرها، من زيارة المريض واتباع الجنازة ونحو ذلك

- ‌15 - باب زيارة المعتكِف في اعتكافه

- ‌16 - باب ما رُوي في ثواب الاعتكاف

- ‌17 - باب كراهية رفع الصوت بالقرآن في الليل والناس معتكفون

الفصل: ‌1 - باب من مات له أولاد فاحتسب دخل الجنة:

بسم الله الرحمن الرحيم

‌13 - كتاب الجنائز

‌جموع أبواب الصبر على الابتلاءِ والمرضِ

‌1 - باب من مات له أولادٌ فاحتسبَ دخلَ الجنَّةَ:

• عن أبي سعيد قال: جاءت امرأةٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسولَ اللهِ! ذهب الرجالُ بحديثك، فاجعل لنا من نفسك يومًا نأتيكَ فيه، تُعلِّمنا ممَّا علَّمك اللهُ. فقال:"اجتمعنَ في يوم كذا وكذا، في مكان كذا وكذا". فاجتمَعْنَ، فأتاهنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فعلَّمهنَّ ممَّا علَّمه الله، ثمَّ قال:"ما مِنكُنَّ امرأةٌ تقدِّم بين يديها من ولدها ثلاثةً إلَّا كان لها حجابًا من النار". فقالت امرأةٌ منهنَّ: يا رسولَ الله! اثنين؟ قال: فأعادتها مرَّتين. ثمَّ قال: "واثنتين، واثنين، واثنين".

متفق عليه: رواه البخاري في الاعتصام (7310) ومسلم في البر والصلة (2633) كلاهما من حديث أبي عوانة، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني، عن أبي صالح ذكوان، عن أبي سعيد، فذكره. ولفظهما سواءٌ.

• عن أبي هريرة، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يموت لأحدٍ من المسلمين ثلاثةٌ من الولد فتمسَّه النارُ إلَّا تحلَّة القسم".

وفي رواية: "لا يموت لمسلمٍ ثلاثةٌ من الولدِ فيلِجَ النارَ إلَّا تحلَّةَ القَسَم".

وفي رواية أخرى: "لا يموت لإحداكنَّ ثلاثةٌ من الولد فتحتسبه إلَّا دخلت الجنَّة".

متفق عليه: رواه مالك في الجنائز (38) عن ابن شهابٍ، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرةَ، فذكر الحديثَ.

ورواه البخاري في الأيمان والنذور (6656) عن إسماعيل، ومسلم في البر والصلة (2632) عن يحيى بن يحيي كلاهما عن مالكٍ به.

والرواية الثانية رواها البخاري (1251) ومسلم كلاهما من طريق سفيان، قال: سمعت الزهري، بإسناده.

ص: 5

قال أبو عبد الله (البخاريّ): {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم 71].

والرواية الثالثة عند مسلمٍ من وجهٍ آخر عن أبي هريرةَ.

وقوله: "تحلَّة القسمِ" بفتح التاء، وتشديد اللام، أي: ما ينحلُّ به القَسَم، وهو اليمينُ، وهو مصدر حلَّل اليمينَ، أي: كفَّرها. والمراد منها: التقليل من أمر ورودها كما يُقال: ما ضربته إلَّا تحليلًا. إذا لم تُبالغ في الضرب. وقالوا: المراد به قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم 71]. قال الخطَّابي: "معناه: لا يدخل النارَ ليُعاقَب بها، ولكنَّه يدخلها مجتازًا، ولا يكون ذلك الجواز إلَّا قدر ما يُحلِّل به الرجل يمينَه. وإليه تشير الرواية الثانية: "إلَّا تحلَّة القسم".

• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما منكن امرأة تُقدِّم ثلاثةً من ولدِها لم يبلغوا الحِنثَ إلَّا كان لها حجابًا من النار". فقالت امرأةٌ: واثنين؟ فقال: "واثنين".

متفق عليه: رواه البخاري في الإيمان (102) ومسلمٌ في البر والصلة (2634) عن محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر غندر، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني، قال: سمعت أبا حازم، عن أبي هريرة، فذكر جزءًا من الحديث، وهو قوله:"ثلاثة لم يبلغوا الحنثَ". وأحالَا على حديث أبي سعيد، وقد استكملتُ حديثَ أبي هريرة من حديثِ أبي سعيد السابق.

والملاحظ في حديث أبي سعيد وأبي هريرة أنَّ شعبةَ يرويه عن عبد الرحمن بن الأصبهاني بإسنادين، فزاد عبد الرحمن بن الأصبهاني في روايته عن أبي حازمٍ:"لم يبلغوا الحِنْثَ".

والمعنى: أنَّهم ماتوا قبل أن يبلغوا؛ لأنَّ الإثمَ إنَّما يُكتَب بعد البلوغ.

• عن أبي هريرةَ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسوةٍ من الأنصارِ: "لا يموتُ لإحداكُنَّ ثلاثةٌ منَ الولدِ فتحتسبه إلَّا دخلت الجنَّة". فقالت امرأةٌ منهنَّ: أو اثنين يا رسولَ الله! قال: "أو اثنين".

صحيحٌ: رواه مسلم في البر والصلة (2632/ 151) عن قتيبة بن سعيدٍ، ثنا عبد العزيز (يعني بن محمد) عن سُهَيل، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكر مثلَه.

• عن أبي حسان، قال: قلت لأبي هريرة: إنَّه قد مات لي ابنان فما أنت مُحدِّثي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث تُطيِّب أنفسنا عن موتانا؟ قال: قال: نعم "صغارهم دعاميص الجنة، يتلقَّى أحدهم أباه، أو قال: أبويه، فيأخذ بثوبه، أو قال: بيده كما آخذ أنا بِصَنِفة ثوبك هذا، فلا يتناهي، أو قال: فلا ينتهي حتَّى يُدخِلَه الله وأباه الجنَّة".

وفي رواية سويد قال: حدَّثنا أبو السليل. وحدَّثنيه عبيد الله بن سعيد، حدثنا يحيي (يعني بن سعيد) عن التيمي بهذا الإسناد، وقال: هل سمعتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا تُطيِّب به أنفسنا عن موتانا؟ قال: نعم.

ص: 6

صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (2635) عن سويد بن سعيد، ومحمد بن عبد الأعلى، قالا: حدَّثنا المعتمر، عن أبيه، عن أبي السليل، عن أبي حسَّان، فذكره.

قوله: "دعاميص" واحد دُعموص، أي: صغار أهلها. وأصل الدُّعموص دَوَيبة تكون في الماء لا تفارقه. أي: أنَّ هذا الصغير في الجنَّة لا يُفارقها.

• عن أبي هريرة قال: أتت امرأةٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بصبيٍّ لها فقالت: يا نبي الله! ادع الله له، فلقد دفنتُ ثلاثةً. قال:"ادفنتِ ثلاثةً؟ " قالت: نعم. قال: "لقد احتظرتِ بحظارٍ شديدٍ من النار".

صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (2636) من طرق، عن طلق بن معاوية النخعي، أبي غياث، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة، فذكره.

وفي رواية قالت: "يا رسولَ الله! إنَّه يشتكي، وإنِّي أخاف عليه". فذكر بقية القصة.

لعلَّ هذه المرأة هي رجَّاء كما جاء ذكرها في "مسند الإمام أحمد"، في حديث محمد بن سيرين، كما سيأتي.

وأمَّا ما رواه زهير بن أبي علقمة، قال:"جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لها فقالت: يا رسول الله! إنَّه قد مات لي ابنان سوى هذا". فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد احتظرتِ من دون النار بحظار شديد". فهو مرسلٌ.

رواه البزار (858 - كشف الأستار) عن محمد بن معمر، ثنا هشام بن عبد الملك، ثنا عبيد الله ابن إياد بن لقيط، عن زهير بن أبي علقمة، فذكره. قال البزار:"لا نعلم أسند زهير إلَّا هذا".

وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 8): "رواه البزار ورجاله ثقات". قلت: هو كما قال، وزهير بن أبي علقمة، ويقال: زهير بن علقمة البجلي أو النخعي، مختلف في صحبته. قال البغوي:"لا أعرف له صحبةً إلَّا أنَّهم أدخلوه في المسند". وقال ابن السكن: "لا صحبة له". "الإصابة"(1/ 554).

وروى البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 426). من وجهٍ آخر عن عبيد الله بن إياد، بإسناده مثله. وروى حديثًا آخر من طريق أسلم المنقري، عن زهير بن علقمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنَّ الله يُحبُّ أن يرى أثرَه على عبده". قال الحافظ في "الإصابة" بعدَ أن ساق الحديث الثاني من تاريخ البخاري: "قال البخاري: لا أُراه إلَّا مرسلًا". ولم أجد فول البخاري هذا في النسخة المطبوعة، لعلَّه كان في النسخة التي عنده.

• عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من الناس من مسلم يتوفَّى له ثلاثٌ لم يبلغوا الحنثَ إلَّا أدخله الله الجنَّة بفضل رحمته إياهم".

صحيح: رواه البخاري (1248) عن أبي معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز، عن

ص: 7

أنس، فذكر مثله.

قوله: "بفضل رحمته إيَّاهم" أي: أنَّ الرحمة للصغار أكثر لعدم حصول الإثم منهم. ومعناه: إنَّ الناس يدخلون الجنة بفضل رحمة الله للأولاد إذا احتسبوا وصبروا، فإذا كان الآباء يدخلون الجنة بفضل رحمة الله لأطفالهم دلَّ على أنَّ أطفال المسلمين في الجنة. وعلى هذا جمهور علماء المسلمين إلَّا المجبرة؛ فإنَّهم يقولون:"هم في المشيئة".

• عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة"، فقامت امرأة، فقالت: أو اثنان؟ قال: "أو اثنان" قالت المرأة: يا ليتني قلت واحدا.

حسن: رواه النسائي (1872) وصححه ابن حبان (2923) من طريق ابن وهب قال: حدثني عممير بن الحارث، حدثني بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عمران بن نافع، عن حفص بن عبيد الله، عن أنس، فذكره. واللفظ للنسائي، ولفظ ابن حبان مختصر.

وإسناده حسن من أجل عمران بن نافع؛ فإنه لم يرو عنه غير بكير، ووثقه النسائي، وذكره ابن حبان في الثقات، فمثله يحسن حديثه.

• عن قُرَّة بن إياس المزني أنَّ رجلًا أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له، فقال له:"أتحبُّه؟ " فقال: أحبك الله كما أُحبُّه، فماتَ. ففقده فسأل عنه فقال:"ما يسرُّك أن لا تأتي بابًا من أبواب الجنَّة إلَّا وجدتَه عنده يسعى يفتح لك".

صحيح: رواه النسائي (1780) عن عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا أبو إياس (وهو معاوية بن قرة) عن أبيه، فذكره.

ورواه أحمد (15595) عن وكيع، عن شعبة بإسناده، وزاد في آخره: فقال رجلٌ: يا رسول الله! أله خاصة أم لكلِّنا؟ فقال: "بل لكلِّكم". وإسناده صحيح، وقد صحَّحه ابن حبَّان (2947) والحاكم (1/ 384).

وأمَّا الهيثمي فأورده في "المجمع"(3/ 10) وقال: "رواه النسائي باختصار قول الرجل: "أَلَهُ خاصَّة" رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".

• عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ الله لا يرضى لعبده المؤمن -إذا ذهب بصفيِّه من أهل الأرض، فصبر واحتسب، وقال ما أُمر به- بثواب دون الجنَّة".

حسن: رواه النسائي (1871) عن سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا عمرو بن سعيد بن أبي حسين، عن عمرو بن شعيب، كتب إلى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين يُعزِّيه بابن له ملك، وذكر في كتابه أنَّه سمع أباه يحدِّث عن جدِّه عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكر

ص: 8

مثله.

وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب، فهو "صدوق".

• عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلمَين يموت بينهما ثلاثة أولادٍ لم يبلغوا الحِنْثَ إلَّا غَفَر الله لهما بفضل رحمته إياهم".

صحيح: رواه النسائي (1874) عن إسماعيل بن مسعود، قال: حدَّثنا بشر بن المُفضَّل، عن يونس، عن الحسن، عن صعْصَعَة بن معاوية، قال: لقيتُ أبا ذرٍّ فقلتُ: حدِّثني. قال: "نعم" فذكر الحديثَ.

ورجاله ثقات غير أنَّ الحسن، وهو ابن أبي الحسن يسار الإمام المعروف، مدلِّسٌ وقد عنعنه، ولكن رواه أحمد (21413) وابن حبان في الصحيح (4643) وفيه التصريح بالتحديث مع ذكر حديثٍ آخر معه، وهو قوله مرفوعًا:"من أنفق زوجين من ماله ابتدرته حَجَبة الجنَّة". قلنا: ما هذان الزوجان؟ قال: إن كانت رجالًا فرجلان، وإن كانت خيلًا ففرسان، وإن كانت إبِلًا فبعيران". حتَّى عدَّ أصنافَ المالِ كلِّه.

والجزء الثاني من الحديث رواه الحاكم (2/ 86) بدون التصريح، وقال:"صحيح الإسناد، وصعصعة بن معاوية من مفاخر العرب".

• عن عتبة بن عبد السَّلَمي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلم يموتُ له ثلاثةٌ من الولد لم يبلغوا الحِنْثَ إلَّا تلقَّوه من أبوابِ الجنَّة الثمانية، من أيِّها شاءَ دخلَ".

حسن: رواه ابن ماجه (1604) عن محمد بن عبد الله بن نُمَير، قال حدثنا إسحاق بن سليمان، قال: حدثنا حريز بن عثمان، عن شرحبيل بن شفعة، قال: لقيني عتبة بن عبد السَّلَمي، فذكره.

ورواه أحمد (17639) من وجهٍ آخر عن شُرَحبيل بن شُفْعة الرحبي به مثله.

وإسناده حسن من أجل شرحبيل بن شُفعة؛ فإنَّه "صدوق" كما قال الحافظ في "التقريب". وحسَّنه في "الفتح"(3/ 121).

قال البوصيري في زوائد ابن ماجه: "هذا إسناد فيه شرحبيل بن شُفعة، ذكره ابن حبان في الثقات". وقال أبو داود: "شيوخ حريز كلُّهم ثقات" وباقي رجال الإسناد على شرط البخاري، وأصله في الصحيحين وغيرهما، من حديث أبي هريرة، وفي الترمذي وابن ماجه من حديث ابن مسعود، وفي الترمذي أيضًا من حديث عائشة، وفي البخاري والنسائي من حديث أنسٍ". انتهى.

• عن امرأةٍ يُقال لها: رجَّاء، قالت: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءت امرأة بابن لها فقالت: يا رسول الله! ادعُ الله لي فيه بالبركة؛ فإنَّه قد توفي لي ثلاثةٌ. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمُنذ أَسلمْتِ؟ " قالت: نعم. قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جُنَّةٌ

ص: 9

حَصينةٌ". فقال لي رجلٌ: اسمعي يا رجَّاء ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم.

صحيح: رواه أحمد (20782) والطبراني في "الكبير"(24/ 280) كلاهما عن عبد الرزاق، أخبرنا هشام، عن ابن سيرين، عن امرأةٍ يقال لها رجَّاء، فذكرت مثله. إلَّا أنَّ الطبراني سمَّى المرأةَ "رحما".

وإسناده صحيح، قال الهيثمي في "المجمع" (3/ 6): رواه أحمد والطبراني في الكبير، إلَّا أنَّه سماها: رحماء ورجاله رجال الصحيح".

وذكره الحافظ في "الإصابة"(4/ 301 - 302) من هذا الوجه، وقال: رجاله ثقات، وقال: ووقع لنا بعلوٍّ في المعرفة لابن مندة، وذكرها أبو موسى في الراء، وفي الزاي، ومع الإهمال، هل هي بتخفيف الجيم أو بتقيلها" وقال في "التعجيل": رجَّا- بتشديد الجيم، ويُقال: أوَّل اسمها زاي، وهي مفتوحة، نزلت البصرة، ولها صحبة، روى عنها محمد بن سيرين" ولعلَّ هذه المرأة هي التي جاء ذكرها في حديث أبي هريرة في صحيح مسلم كما سبق. وهذا الحديث لم يذكره عبد الرزاق في "المصنَّف" وإنَّما ذكر فيه قصَّةً أخرى مشابهة، عن أبي قلابة، أنَّ امرأةً جاءت النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها شاكٍ. فقالت: يا رسول الله! ادعُ الله له؛ فإنَّه آخر ثلاثةٍ دفنتهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جُنَّةٌ حصينَةٌ".

رواه عبد الرزاق (20137) عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، فذكر مثله.

وأبو قلابة هو عبد الله بن زيد الجرمي، كان ثقةً فاضلًا إلَّا أنَّه كان يُرسِل كثيرًا، وهو من الطبقة الثالثة، لم يحضر القصَّة.

• عن عقبة بن عامر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من أُثْكِل ثلاثةً من صُلبه فاحتسبهم على الله" -فقال أبو عشانة مرَّةً: "في سبيل الله". ولم يقلها مرَّةً أُخرى- "وجبت له الجنة".

حسن: رواه الإمام أحمد (17298) عن حسن (ابن موسى الأشيب) قال: حدَّثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا أبو عُشَّانة، أنَّه سمِع عقبة بن عامر يقول، فذكره.

ورجاله ثقات غير ابن لهيعة؛ ففيه كلام معروف، إلَّا أنَّه توبع؛ فقد رواه الطبراني في "الكبير"(17/ 300) من وجهٍ آخر عن ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أنَّ أبا عُشَّانه حدَّثه، بإسناده مثله.

وأبو عُشَّانة اسمه: حي بن يُؤمن المصري، وهو ثقة.

• عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من مات له ثلاثة من الولد فاحتسبهم دخل الجنَّة". قال: قلنا: يا رسول الله! واثنان؟ قال: "واثنان".

حسن: رواه الإمام أحمد (14385) عن محمد بن أبي عدي، عن محمد بن إسحاق، حدَّثني

ص: 10

محمد بن إبراهيم، عن محمود بن لَبيد، عن جابرٍ، فذكره.

قال محمود: "فقلتُ لجابر: أُراكم لو قلتم: واحدًا؟ لقال: واحد". قال: "وأنا والله أظنُّ ذلك".

وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق.

وصحَّحه ابن حبان (2946) فرواه من طريق محمد بن إسحاق. وأورده الهيثمي في "المجمع"(3/ 7) وقال: "رواه أحمد، ورجاله ثقات".

• عن بُريدة بن الحُصيْب قال: كنت عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم فبلغه أنَّ امرأةً من الأنصار مات ابن لها فجزعت عليه، فقام النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه، فلمَّا بلغ باب المرأة قيل للمرأة: إنَّ نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يدخل يُعزِّيها، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"أما إنَّه قد بلغني أنَّكِ جزعتِ على ابنكِ". فقالت: يا نبيَّ الله! ما لي لا أجزع وأنا رقوب، لا يعيش لي ولد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّما الرَّقوب الذي يعيش ولدها، إنَّه لا يموت لامرأةٍ مسلمة أو امرئٍ مسلم نَسَمةٌ، أو قال: ثلاثة من ولده، فيحتسبهم إلَّا وجبت له الجنَّة". فقال عمر -وهو عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم: بأبي أنت وأمِّي، واثنين؟ فقال نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم:"واثنين".

حسن: رواه البزَّار (857 - كشف الأستار)، عن أحمد بن عثمان، ثنا جعفر بن عون، عن بشير ابن المهاجر، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، فذكره.

ورواه الحاكم في المستدرك (1/ 383 - 384) من طريق بشير بن المُهاجر به نحوه، وقال:"صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه بذكر الرقوب".

قلت: وهو كذلك، إلَّا أنَّ بشير بن المهاجر وإن كان من رجال مسلم إلَّا أنَّه مختلفٌ فيه: فقال أحمد: "منكر الحديث". وقال أبو حاتم: "يُكتب حديثه ولا يُحتجُّ به"، ولكن وثَّقه ابن معين والعجلي. وقال النسائي:"ليس به بأس". فمثله لا ينزل عن درجة الحسن، وخاصَّة في الشواهد.

• عن عمرو بن عبسةَ، قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول، فذكر الحديثَ بطوله وفيه:"وأيُّما رجلٍ مسلم قدَّم له في صلبه ثلاثًا لم يبلغوا الحنثَ، أو امرأة، فهم له سترٌ من النار".

حسن: رواه عبد بن حُميد في "المنتخب"(304) عن أحمد بن يونس، ثنا عبد الحميد بن بهرام، ثنا شهر بن حوشب، قال: أخبرني أبو ظبية، أنَّ شرحبيل بن السمط دعا عمرو بن عبسة السلمي، فقال:"يا ابن عبسة! هل أنت مُحدِّثي حديثًا سمِعته أنت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه تزيُّدٌ ولا كذبٌ؟ ولا تحدِّثنيه عن آخر سمعه منه غيرك؟ ". فقال: "نعم. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول .. فذكر الأشياءَ.

ص: 11

ورواه الإمام أحمد (17023) عن روح، قال: حدَّثنا عبد الحميد بن بهرام بإسناده، إلَّا أنَّه لم يسقِ اللفظ المذكور أعلاه، وإنَّما ساق له لفظًا آخر، وجزءًا أيضًا من الحديث الطويل بهذا الإسناد.

وإسناده حسن من أجل الكلام في شهر بن حوشب، فإنه حسن الحديث، وكان علي بن المديني وأحمد والبخاري وغيرهم حسن الرأي فيه.

وللحديث أسانيد أُخرى غير أن ما ذكرته هو أصحُّها، منها ما رواه الإمام أحمد (19437) عن هاشم بن القاسم، حدثنا الفرج، حدثنا لقمان، عن أبي أُمامة، عن عمرو بن عبسة السَّلَمي، قال:"قلت له: حدِّثنا حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس فيه انتقاص ولا وهم". قال: سمعته يقول: "من وُلد له ثلاثة أولاد في الإسلام، فماتوا قبل أن يلغوا الحنث، أدخله الله عز وجل الجنة برحمته إياهم، ومن شاب شيبةً في سبيل الله عز وجل كانت له نورًا يومَ القيامةِ، ومن رمى بسهمٍ في سبيل الله عز وجل بلغ به العدو، أصاب أو أخطأ، كان له كعَدل رقبة، ومن أعتق رقبةً مؤمنةً أعتق الله بكلِّ عضوٍ منها عضوًا منه من النار، ومن أنفق زوجين في سبيل الله عز وجل فإنَّ للجنة ثمانية أبوابٍ، يُدخله الله عز وجل من أي باب شاء منها الجنَّة".

وفيه الفرج، وهو: ابن فَضالة بن النُّعمان التنوخي الشامي، أهل العلم مطبقون على تضعيفه، حتَّى قال ابن حبَّان:"كان ممن يقلب الأسانيد، ويُلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة، لا يحل الاحتجاج به". "المجروحين"(862).

وعمرو بن عبسة هو السَّلَمي، أبو نُجيح، ويقال: أبو شعيب، أسلم قديمًا بمكَّة، ثمَّ رجع إلى بلاده، فأقام بها إلى أن هاجر بعد خيبر، وقبل الفتح، وكان يقول:"أنا رابع الإسلام". فسأله أبو أُمامة: بأي شيءٍ يدَّعي أنَّه رابع الإسلام؟ فقال: "كنت في الجاهلية أرى الناسَ على ضلالة ولا أرى الأوثانَ شيئًا، ثمَّ سمعتُ عن مكة خبرًا، فركبت حتى قدمتُ مكةَ، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفيًا، وإذا قومه عليه جُراء، فتلطَّفتُ فدخل عليه. فقلتُ: من أنتَ؟ قال: "نبيُّ الله". قلتُ: آالله أرسلك؟ ! قال: "نعم". قلتُ: بأيِّ شيءٍ؟ قال: "بأن يوحَّد الله، ولا يُشرك به شيء، تكسر الأصنام، وتوصل الرحم". قلت: من معك على هذا؟ قال: "حرٌّ وعبدٌ". فإذا معه أبو بكر وبلالٌ، فقلت: إنِّي متَّبعك. قال: "إنَّك لا تستطيع، ارجع إلى أهلك، فإذا سمعتَ بي ظهرتُ فالحق بي". فرجعتُ إلى أهلي وقد أسلمتُ، فهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعلتُ أتخبَّر الأخبارَ إلى أن قدِمتُ عليه المدينة. فقلتُ: أتعرفني؟ قال: "نعم، أنت الذي أتيتني بمكَّة". قلت: نعم. فعلِّمني ممَّا علَّمك الله. ذكر الحديثَ بطوله كما أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، ومضى.

روى عنه ابن مسعود -مع تقدُّمه- وأبو أمامة الباهلي، وسهل بن سعد، ومن التابعين شرحبيل بن السمط، وسعدان بن أبي طلحة، وسليم بن عامر، وآخرون. ويُقال: إنَّه ممَّن نزل حمص من الصحابة". انظر "الإصابة" (3/ 5).

ص: 12

• عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّه يُقال للولدان يوم القيامة: ادخلوا الجنَّة. قال: فيقولون: يا ربِّ حتَّى يدخلَ آباؤنا وأمُّهاتنا، قال: فيأبون، قال: فيقول الله عز وجل: ما لي أراهم مُحبنطِئين؟ ادخلوا الجنَّة. قال: فيقولون: يا ربِّ! آباؤنا. قال: فيقول: ادخلوا الجنَّة أنتم وآباؤكم".

حسن: رواه الإمام أحمد (16971) عن أبي المغيرة، حدَّثنا حريز، قال: حدَّثنا شرحبيل بن شفعة، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره.

وإسناده حسن من أجل شرحبيل، وهو ابن شفعة الرحبي، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وهو من شيوخ حريز بن عثمان، وشيوخ حريز بن عثمان كلهم ثقات، قاله أبو داود وغيره.

وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 387): "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير شرحبيل، وهو ثقة".

وقال في موضع آخر (3/ 11): "رواه أحمد، ورجاله ثقات".

وشرحبيل هذا جعله الحافظ في مرتبة "صدوق". وهو الأنسب.

قوله: "مُحبنْطئين" بضمِّ الميم، وسكون الحاء، من احبنطأ، أي: انتفخ جوفه، وامتلأ غيظًا.

وأمَّا ما رُوي عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جدِّه مرفوعًا:"سوداء ولود خير من حسناء لا تلد، إنِّي مكاثر بكم الأمم، حتَّى بالسِّقط، يظلُّ مُحبنطِئًا على باب الجنة. يقال له: ادخل الجنة، فيقول: يا ربِّ وأبواي؟ فيقال له: ادخل الجنة أنت وأبواك". فهو ضعيف، رواه الطبراني (19/ 416) عن الحسين بن إسحاق التستري، ثنا يحيى بن درست، ثنا علي بن الربيع، حدثني بهز بن حكيم به مثله.

قال الهيثمي في "المجمع"(4/ 258): "فيه علي بن الربيع، وهو ضعيف". وقال ابن حبان: "هذا حديث ضعيف، لا أصل له من حديث بهز بن حكيم، وعلى هذا يروي المناكير، فلمَّا كثر في روايته المناكير بطل الاحتجاج به""المجروحين"(683). وأخرجه العقيلي (3/ 253)، ولكن سمَّاه علي بن نافع. وقال:"هو مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ".

وفي الباب عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا: "من قدَّم ثلاثةً لم يلغوا الحُلُمَ كانوا له حِصنًا حصينًا من النارِ".

قال أبو ذرٍّ: قدمت اثنين. قال: "واثنين". فقال أبي بن كعبٍ سيِّد القرَّاء: قدمت واحدًا. قال: "وواحدًا، ولكن إنَّما ذلك عند الصدمة الأولى".

رواه الترمذي: (1061)، وابن ماجه:(1606)، كلاهما عن نصر بن علي الجهضمي، ثنا إسحاق بن يوسف، حدثنا العوام بن حوشب، عن أبي محمد مولى عمر بن الخطَّاب، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، فذكر مثله. واللفظ للترمذي، ولفظ ابن ماجه نحوه.

ص: 13

قال الترمذي: "هذا حديث غريب، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه".

قلت: ومع هذا الانقطاع فيه من لا يُعرف، وهو أبو محمد، كذا جاء ذكره في السنن، واعتمده المزي فذكره في الكُنى. وجاء مثله في مسند الإمام أحمد (4077، 4079).

وقيل: اسمه محمد بن أبي محمد، هكذا جاء أيضًا في "المسند"(3554، 4078)، فرجَّح الحافظ الأول، وبه جزم أبو أحمد الحاكم. وأبو محمد هذا لا يُعرف من هو.

وعن أبي نضرة السَّلَمي مرفوعًا: "لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فيحتسبهم إلَّا كانوا له جُنَّة من النار". فقالت امرأة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! أو اثنان؟ قال: "أو اثنان".

رواه مالك في الجنائز (39) عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن أبي النضر السَّلَمي، فذكر مثله.

قال ابن عبد البر في "الاستذكار"(8/ 330): "هذا الحديث قد اضطرب فيه رواة "المؤطَّأ" في أبي النضر هذا، فطائفة تقول كما قال يحيي: عن أبي النضر، وطائفة تقول: عن أبي النضر السَّلَمي، منهم القعنبي". قال: "وهو رجل مجهول لا يعرف في حملة العلم، ولا يوقف له على نسبٍ، ولا يُدرى أصاحب هو أو تابع؟ وهو مجهولٌ، ظلمةٌ من الظلمات، قيل فيه: محمد بن النضر، وقيل: عبد الله بن النضر، وقال فيه أكثرهم: السَّلَمي -بفتح السين واللام، كأنَّه من بني سلمة في الأنصار، وقال بعض المتأخرين فيه: إنَّه أنس بن مالك بن النضر، نُسب إلى جدِّه النضر. قال: وكنية أنس بن مالك: أبو النضر، وهذا جهلٌ واضحٌ وغباوةٌ بيِّنةٌ؛ وذلك أنَّ أنس بن مالك بن النضر ليس من بني سلمة، وإنَّما هو من بني عدي بن النجار، لم يكن قط بأبي النضر، وإنَّما كنيته: أبو حمزة". انتهى.

وعن الحارث بن أُقيش (بالقاف - مصغَّرًا) قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلمين يموت لهما أربعة أفراطٍ إلَّا أدخلهما الله الجنَّة بفضل رحمته". قالوا: يا رسول الله! وثلاثة؟ قال: "وثلاثة". قالوا: "واثنان؟ " قال: "واثنان".

رواه الإمام أحمد (17859) والطبراني في "الكبير"(3/ 300) كلاهما من طريق داود بن أبي هند، عن عبد الله بن قيس، عن الحارث بن أقيش، قال: كُنَّا عند أبي برزة ليلةً، فحدَّث ليلتئذٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديثَ مثله.

هكذا رواه الإمام أحمد، وبادئ النظر يظهر منه أنَّ الحديثَ من مسند أبي برزة، وهو نضلة بن عبيد الصحابي المشهور بكنيته، ولكن الصواب أنَّه من مسند الحارث بن أقيش. وهو الذي يدل عليه صنيع الإمام أحمد، فإنَّه ذكره في مسند الحارث بن أُقيش، وكذلك فعله الطبراني، وكذلك أخرجه الحاكم "في المستدرك"(1/ 77) من طريق داود بن أبي هند، فلا بدَّ أن نُفسِّر قوله في مسند الإمام أحمد:"قال" أي عبد الله بن قيس، فحدّث ليلتئذٍ، أي الحارث بن أُقيش. ليكون موافقًا

ص: 14

للنصوص الأخرى.

أمَّا قول الحاكم: "صحيح الإسناد على شرط مسلم". فإنَّ عبد الله بن قيس وهو النخعي الكوفي الراوي عن الحارث بن أُقيش، وعنه داود بن أبي هند، قال فيه علي بن المديني:"مجهول". لم يرو عنه غير داود بن أبي هند. وكذلك قال فيه الذهبي وابن حجر في "التقريب".

والوهم الثاني: أنَّه ليس من رجال مسلم؛ وإنَّما هو من رجال ابن ماجه. وله حديث الشفاعة في الإيمان.

وأمَّا قول الهيثمي في "المجمع"(3/ 8): "رواه أحمد من حديث أبي برزة ورجاله ثقات". فهو نبع لابن حبان؛ فإنَّه ذكر عبد الله بن قيس في كتاب "الثقات"(5/ 42) وقال: "عداده في أهل البصرة، روى عنه داود بن أبي هند، وأبو حرب أحسبه الذي روى عنه أبو إسحاق السبيعي، عن ابن عبَّاسٍ قوله".

وعن أبي موسى الأشعري مرفوعًا: "قال الله تعالى: يا ملك الموت، قبضتَ ولدَ عبدي؟ قبضتَ قرَّة عينه وثمرة فؤاده؟ قال: نعم. قال: فما قال؟ قال: حمدك واسترجع. قال: ابنوا له بيتًا في الجنَّة وسَمُّوه بيتَ الحمدِ".

رواه الترمذي (1021) عن سويد بن نصر، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن حماد بن سلمة، عن أبي سنان، قال: دفنتُ ابن سنانًا وأبو طلحة جالس على شفير القبر، فلمَّا أردتُ الخروجَ أخذ بيدي فقال: ألا أُبشِّرُك يا أبا سنان؟ قلت: بلى. فقال: حدَّثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزَب، عن أبي موسى الأشعري، فذكر الحديثَ.

والحديث في مسند الإمام أحمد (19725) من طريق حمَّاد بن سلمة بإسناده نحوه. وفيه ضعفٌ وإرسال. وأبو سنان هو: عيسى بن سنان الحنفي القسملي، أكثر النقَّاد على تضعيفه، منهم: الإمام أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، وأبو زرعة، والنسائي، والعقيلي. وأمَّا العجلي فقال: لا بأسَ به، وذكره ابن حبَّان في "الثقات"، فهو إلى الضعف أقرب. قال الحافظ:"ليِّن الحديث".

وأبو طلحة هو: الخولاني، لم يوثقه غير ابن حبان؛ ولذا قال الحافظ:"مقبول". أي: حيث يتابع، وإلَّا فليِّن الحديث. وفي الضحاك بن عبد الرحمن، لم يسمع من أبي موسى كما قال الحافظ وغيره. قال أبو حاتم:"روي عن أبي موسى الأشعري، مرسلٌ". ومع هذا كلِّه قال الترمذي: "حسن غريب". وهذا تساهلٌ. والله أعلم

وعن أم سُليم بنت مِلحان، وهي أم أنس بن مالك، مرفوعًا:"ما من امْرأين مسلمين يموت لهما ثلاثة أولادٍ لم يبلغوا الحنثَ إلَّا أدخلهم الله الجنَّة بفضل رحمته إيَّاهم". رواه الإمام أحمد (27113) والطبراني في "الكبير"(25/ 126) كلاهما من طريق عبد الله بن نمير، قال: حدَّثنا عثمان -يعني ابن حكيم-، قال: حدَّثني عمرو الأنصاري، عن أم سليم، فذكرته.

ص: 15

ولم يسم والد عمرو الأنصاري، فقيل: إنَّه عمر كما في رواية الطبراني الأخرى من طريق عبد الواحد بن زياد، عن عثمان بن حكيم، ورجَّح المزِّي في تهذيب الكمال أن يكون اسم أبيه:"عاصم". وهو الذي اختاره الهيثمي فقال في "المجمع"(3/ 806): رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وفيه عمرو بن عاصم الأنصاري، ولم أجد من وثَّقه ولا من ضعَّفه، وبقية رجاله ثقات". قلت: وهو كما قال؛ فإنَّ عمروا الأنصاري هذا سواء كان اسم أبيه عمر أو عاصم، فهو مجهولٌ.

وعن أبي ثعلبة الأشجعي، قال: مات لي يا رسول الله ولدان في الإسلام. فقال: "من مات له ولدان في الإسلام أدخله الله عز وجل الجنة بفضل رحمته إياهما". قال: فلما كان بعد ذلك قال: لقيني أبو هريرة قال: فقال: أنت الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم في الولدين ما قال؟ قال: قلت: نعم. قال: فقال: لأن يكون قاله لي أحبُّ إليَّ ممَّا غُلِّقت عليه حمص وفلسطين.

رواه الإمام أحمد (27220) والطبراني في "الكبير"(22/ 229، 384) كلاهما من حديث حمَّاد بن مسعدة، قال: حدثنا ابن جريج، عن أبي الزبير، عن عمر بن نبهان، عن أبي ثعلبة الأشجعي، إلَّا أنَّ الطبراني قال في الموضع الأول:"عن أبي ثعلبة الخشني" وقال في الموضع الثاني مثل قول الإمام أحمد.

وأورده الهيثمي في "المجمع"(3/ 7) وقال: "رواه أحمد، والطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات"، وقال في الموضع الثاني (3/ 9) وهو حديث الخشني:"رواه الطبراني في "الكبير" وفرقهما، جعل الأشجعي الذي تقدَّم غير هذا، ورجاله رجال الصحيح".

ورواه أيضًا الطبراني في "الكبير"(22/ 384) من وجهٍ آخر، عن مندل بن علي، عن ابن جريج بإسناده، عن أبي ثعلبة الأشجعي، فذكر الحديثَ إلَّا أنَّه اختصره، ولم يذكر قصَّة أبي هريرة.

وعمرو بن نبهان مجهول، وإن كان ذكره ابن حبان في "الثقات" على عادته في ذكر المجاهيل في "الثقات". ومندل -بكسر الميم- بن علي العنزي أبو عبد الله الكوفي، ضعَّفه أكثر أهل العلم، منهم أحمد، وابن معين، والنسائي، وابن حبان، والدارقطني، وغيرهم.

وأمَّا قول الهيثمي في "المجمع": "رجاله رجال الصحيح" فغير صحيحٍ، لأنَّ عمر بن نبهان من رجال أبي داود فقط، وهو مجهولٌ، ومِندل بن علي من رجال أبي داود وابن ماجه، وهو أيضًا ضعيفٌ.

وأمَّا أبو ثعلبة الخشني؛ فهو صحابي مشهورٌ بكنيته، وله أحاديث في الصحيحين وغيرهما.

وأمَّا أبو ثعلبة الأشجعي؛ فقال البخاري: اله صحبة". ولكن قال أبو أحمد الحاكم في ترجمة الراوي عنه: "لا أعرفه، ولا أعرف أبا ثعلبة". وقال الدارقطني:"رواه بعضهم عن ابن جريج فقال: الخشني". فالذي يظهر أنَّه أبو ثعلبة الخشني؛ وإنَّما وهم بعض الرواة فجعلوه الأشجعي.

وعن ابن سيرين قال: جاء الزبير بابنه عبد الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من مؤمنين يموت لهما ثلاثة إلَّا أدخلهم الله الجنة، فيقول لهم: ادخلوا الجنَّة، فيقولون: وآباؤنا؟ فيقال لهم:

ص: 16

وآباؤكم".

رواه عبد الرزاق (20138) عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، فذكر مثله. وفيه إرسالٌ؛ فإنَّ محمد بن سيرين لم يحضر القصَّةَ.

وعن معاذ مرفوعًا: "ما من مسلمين يتوفى لهما ثلاثة إلَّا أدخلهما الله الجنَّة بفضل رحمته إيَّاهما". فقالوا: يا رسول الله! أو اثنان؟ قال: "أو اثنان". قالوا: أو واحد؟ قال: "أو واحد". ثمَّ قال: والذي نفسي بيده! إنَّ السِّقطَ ليجرُّ أمَّه بسَرره إلى الجنَّة إذا احتسبته".

رواه أحمد (22090) والطبراني في "الكبير"(20/ 145 - 146)، كلاهما من طريق يحيى بن عبد الله التيمي، عن عبيد الله بن مسلم، عن معاذ بن جبل، فذكره.

ورواه ابن ماجه (1609) من هذا الوجه إلَّا أنَّه اقتصر على الجزء الثاني من الحديث. وإسناده ضعيف من أجل يحيي بن عبد الله التيمي، وهو يحيي بن عبد الله بن الحارث الجابر، ضعَّفه ابن معين، وأبو حاتم الرازي، والنسائي، وغيرهم. وقال أبو حاتم وابن حبَّان:"منكر الحديث، يروي المناكير الكثيرة التي لا تُشبه حديث الأئمة، حتَّى ربَّما سبق إلى القلب أنَّه كان يتعمَّدُ لذلك، لا يجوز الاحتجاج به بحالٍ"، "المجروحين"(1215). وليَّنه الذهبي، وابن حجر.

وأمَّا قول الهيثمي في "المجمع"(3/ 9): "وفيه يحيى بن عبيد الله التيمي، ولم أجد من وثَّقه، ولا جرَّحه"، فهو ظنٌّ فيه بأنَّه غير ابن الجابر، وإلَّا فيحيى بن عبيدالله أو عبد الله بن الجابر معروف من رجال السنن، عدا النسائي، وهذا الذي رجَّحه المزي وغيره. وضعَّف البوصيري هذا الإسناد، ولكن ظنًّا منه بأنَّه يحيي بن عبيد الله بن موهب؛ فإنَّه ضعيفٌ أيضًا.

وعن أم مبشر، رفعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنَّه دخل عليها وهي تطبخ حيسًا، فقال:"من مات له ثلاثة لم يبلغوا الحنثَ كانوا له حجابًا من النار". فقالت: قلت: يا رسولَ الله! واثنان؟ قال: "ثلاثة". قالت: واثنان؟ . قال: "ثلاثة". ثمَّ سكتَ. ثمَّ قال: "اثنان يا أمَّ مبشِّر، اثنان يا أمَّ مبشر".

رواه أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا بكر بن عبد الرحمن، حدَّثنا عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلي، عن عبد الله بن عطاء المكِّي، عن رجلٍ من الأنصار من بني زُريق، عن أمِّ مبشِّر، فذكرته.

قال الحافظ في "المطالب"(789): "وقال أبو يعلي: حدَّثنا أبو بكر بهذا".

قلت: وإسناده ضعيفٌ من أجل الكلام في ابن أبي ليلى، وفيه راوٍ مجهولٌ، وهو رجل من بني زُرَيق، وبهما ضعَّفه البوصيري في "الإتحاف".

وعن أبي أُمامة مرفوعًا: "ما من مؤمنين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنثَ إلَّا أدخلهما الله الجنَّة بفضل رحمته إياهما".

رواه ابن أبي شيبة (3/ 353) عن أبي أسامة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن القاسم، عن أبي أمامة، فذكره.

ص: 17