الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تسع وعشرين، فقلنا: إنّما الشهر، وصفّق بيديه ثلاث مرّات، وحبس إصْبعًا واحدة في الآخرة.
صحيح: رواه مسلم في الصّيام (1084) من طريق الليث، عن أبي الزبير، عن جابر، به، فذكره.
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كم مضى من الشهر؟ " قال: قلنا: اثنان وعشرون، وبقيت ثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الشهر هكذا، والشهر هكذا، والشهر هكذا" ثلاث مرات، وأمسك واحدة.
صحيح: رواه ابن ماجه (1656) عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (7423)، وابن حبان (3450)، والبيهقي (4/ 310) كلهم من حديث أبي معاوية بإسناده، نحوه.
وصحّحه أيضًا ابن خزيمة (2179) ورواه من وجه آخر عن الأعمش، بإسناده وفيه: ذكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كم مضى من الشّهر؟ " فذكر الحديث مثله.
11 - باب لا تقدّموا رمضان بصوم يوم ولا يومين
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يتقدّمنّ أحدُكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلّا أن يكون رجل كان يصومُ صومَه فلْيصُم ذلك اليوم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصوم (1914)، ومسلم في الصيام (1082) كلاهما من طريق هشام (هو ابن أبي عبد الله الدّستوائيّ)، حدّثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة (هو ابن عبد الرحمن بن عوف)، عن أبي هريرة، فذكره. واللفظ للبخاريّ، ولفظ مسلم قريب منه.
ورواه عبد الرزاق (7315) ومن طريقه أحمد (7779) عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير بإسناده، بلفظ:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتعجل شهر رمضان بصوم يوم أو يومين، إلّا رجل كان يصوم صيامًا فيأتي ذلك على صيامه". وإسناده صحيح.
قال الحافظ في "الفتح"(4/ 128): "قال العلماء: معنى الحديث لا تستقبلوا رمضان بصيام على نية الاحتياط لرمضان، قال الترمذي لما أخرجه (684): العمل على هذا عند أهل العلم، كرهوا أن يتعجّل الرجل بصيام قبل دخول رمضان لمعني رمضان" اهـ.
• عن صلة، قال: كنا عند عمار في اليوم الذي يشك فيه، فأتي بشاة، فتنحى بعض القوم.
فقال عمار: من صام هذا اليوم فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم.
صحيح: رواه أبو داود (2334)، والترمذيّ (686)، والنسائيّ (2188)، وابن ماجه (1645) كلّهم من طرق عن عمرو بن قيس الملائيّ، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، فذكره.
وصحّحه ابن خزيمة (1914)، وابن حبان (3585)، والحاكم (1/ 423). قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وقال الدارقطني: هذا إسناد حسن صحيح، ورواته كلهم ثقات.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.
وأبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي اختلط بآخره، ولكنه لم يختلط في هذا لوجود طريق آخر يقويه.
وهو ما رواه ابن أبي شيبة (3/ 72) عن عبد العزيز بن عبد الصمد العمّي، عن منصور، عن ربعي، أنّ عمار بن ياسر وناسًا معه أتوهم بمسلوخة مشوية في اليوم الذي يشك فيه أنه من رمضان أو ليس من رمضان، فاجتمعوا واعتزلهم رجل، فقال له عمار: تعالَ، فكل. قال: فإني صائم.
فقال عمار: إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فتعال فكل. وهذا إسناد صحيح.
• عن محمد بن كعب القرظيّ، قال: دخلت على أنس بن مالك عند العصر يوم يشكون فيه رمضان، وأنا أريد أن أسلِّم عليه، فدعا بطعام فأكل. فقلت: هذا الذي تصنع سنة؟ قال: نعم.
صحيح: رواه الطبراني في الأوسط (9039) من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن زيد ابن أسلم، عن محمد بن المنكدر، عن محمد بن كعب القرظي، فذكره.
قال الهيثميّ في "المجمع"(3/ 148): رجاله رجال الصحيح.
قلت: وهو كما قال.
ومحمد بن جعفر بن أبي كثير وإن كان تفرّد به عن زيد بن أسلم كما قال الطبرانيّ فهو ثقة ثبت لا يضره تفرّده.
وممن روي عنه النهي عن صوم يوم الشك: عمر وعلي وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وابن عمر وحذيفة وأنس بن مالك وغيرهم.
ذكرهم ابن أبي شيبة (3/ 71 - 72)، والبيهقي في السنن الكبرى (4/ 208 - 209).
وبه قال سفيان الثوريّ، ومالك بن أنس، وعبد الله بن المبارك، والشافعي وأحمد وإسحاق. كره هؤلاء أن يصوم الرجل اليوم الذي يشك فيه. انظر: الترمذي (3/ 61).
وكانت عائشة وأسماء ابنتا أبي بكر تصومان يوم الشك، وكانت عائشة تقول: لأن أصوم يومًا