الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأيمان والنّذور (366)، ومسلم في الإمارة (1832) كلاهما من حديث الزّهريّ، عن عروة، عن أبي حميد السّاعديّ، فذكره. واللّفظ لمسلم، ولفظ البخاريّ نحوه.
قال أبو حميد: وقد سمع ذلك معي زيد بن ثابت من النبيّ صلى الله عليه وسلم فسلوه.
وابن اللّتبية هو عبد الله بن اللّتبية بن ثعلبة الأزدي.
ورُويت هذه القصّة عن عائشة رضي الله عنها أيضًا قالت: "إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلًا مصدّقًا يقال لَهُ: ابن اللتبية، فصدق ثُمَّ رجع إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يَا رسول الله! مَا تركتُ لكم حقًا ولقد أهدي إلي فقبلت الهديّة، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال: "إنّي أبعث رجالًا عَلَى الصّدقة فيأتي أحدهم فيقول: والله! مَا تعديتُ ولا تركت لكم حقًا، ولقد أُهدي إليّ فقبلت الهدية! ألا جلس فِي حقش أمِّه فينظر من هَذَا يهدي لَهُ؟ ! إيّاكم وأن يأتي أحدكم على عاتقه ببعير لَهُ رغاء، أو بقرة لَهَا خوار، أو شاة تيعر". ثُمَّ رفع يديه حَتَّى نُظر إلى بياض إبطيه.
رواه البزار -"كشف الأستار"(899) - عن معمر بن سهل، ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن نصر، ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبية، عن داود بن الحصين، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة، فذكرته.
قال البزّار: "روي هذا هشام والزّهريّ عن عروة، عن أبي حميد، وروي يزيد بن رومان، عن عروة، عن أبي حميد، ولكن هكذا قال ابن أبي حبيبة، ولا نعلمه عن عائشة إلا من هذا الوجه".
وقال الهيثميّ في "المجمع"(3/ 85): "وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وهو ضعيف".
قلت: وهو كما قال، فإنّ إبراهيم بن إسماعيل هذا قال فيه ابن حبان:"كان يقلِّب الأسانيد ويرفع المراسيل"، ولعلّ هذا منه، وضعفه جمهور أهل العلم إلّا أنّ أحمد كان حسن الرّأي فيه.
3 - باب الغلول في الصّدقة
• عن عدي بن عَميرة الكنديّ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطًا فما فوقه كان غُلُولا يأتي به يوم القيامة". قال: فقام إليه رجل أسود من الأنصار كأني أنظر إليه فقال: يا رسول الله! اقبل عني عملك. قال: "وما لك؟ ". قال: سمعتك تقول كذا وكذا، قال:"وأنا أقوله الآن من استعملناه ومنكم على عملٍ فليجئ بقليله وكثيره، فما أُوتي منه أخذ وما نُهِيَ عنه انتهى".
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (1833) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا وكيع بن الجرّاح، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عدي بن عميرة الكنديّ، قال (فذكره).
• عن أبي مسعود الأنصاريّ، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيًا ثم قال: "انْطَلِقْ أَبَا مَسْعُودٍ وَلا أُلْفِيَنَّكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَجِيءُ وَعَلَى ظَهْرِكَ بَعِيرٌ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ لَهُ رُغَاءٌ قدْ
غَلَلْتَهُ". قال: إِذًا لا أَنْطَلِقُ. قَالَ: "إِذًا لا أُكْرِهُكَ".
حسن: رواه أبو داود (2947) عن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا جرير، عن مطرَّف، عن أبي الجهم، عن أبي مسعود، فذكره.
وأبو الجهم هو سليمان بن جهم بن أبي الجهم الأنصاريّ الحارثي أبو الجهم الجوزجاني مولي البراء بن عازب، قال ابن عدي:"لا أعلم أحدًا روى عنه غير مطرّف". ووثقه ابن حبان، والعجليّ، وأثنى عليه مطرّف بن طريف الرّاوي عنه، فهو حسن الحديث.
ووهمَ الحافظ الهيثميّ رحمه الله فذكره في "المجمع "(3/ 86) وهو ليس من الزّوائد، وأصاب الحافظ المنذريّ فعزاه في "الترغيب" إلى أبي داود فقط.
• عن عبادة بن الصامت أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه عَلَى الصّدقة فقال: "يَا أبا الوليد! اتقِّ الله لا تأتِ يوم القيامة ببعير تحمله لَهُ رغاء، أو بقرة لَهَا خوار، أو شأة لَهَا ثغاء". فقال: يا رسول الله! إنَّ ذَلِكَ لكذلك؟ قال: "أي والذي نفسي بيده! ". قال: فو الَّذِي بعثك بالحق! لا أعمل لَكَ عَلَى شيء أبدًا.
صحيح: رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح. قاله الهيثميّ في "المجمع"(3/ 86) إلّا أني لم أقف على إسناده؛ لأن هذا الجزء من حديث عبادة بن الصامت لم يطبع.
وقال المنذريّ في "الترغيب والترهيب"(1180) بعد أن عزاه إلى الطبراني في الكبير: "إسناده صحيح".
قوله: "لَهُ رغاء" وهو صوت البعير.
و"الخوار" صوت البقر.
و"الثغاء" صوت الغنم.
• عن ابن عمر، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم بعث سعد بن عبادة مصدّقًا وقال:"إيّاك يا سعد! أن تجيء يوم القيامة ببعير له رغاء". فقال: لا أجده، ولا أجيء به، فأعفاه.
صحيح: رواه البزّار -كشف الأستار (898) - عن سعيد بن يحيى بن سعيد الأمويّ، ثنا أبي، ثنا يحيى بن سعيد الأنصاريّ، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
قال الهيثميّ في "المجمع"(3/ 86): "رواه البزّار ورجاله رجال الصحيح".
وصحّحه ابن حبان (3270)، والحاكم (1/ 399) كلاهما من هذا الوجه.
قال البزّار: لا نعلم رواه هكذا إلّا يحيى الأمويّ.
قلت: لا يضرّ تفرّده فإنّ يحيى الأمويّ هو ابن سعيد بن أبان الأمويّ وثقه ابن معين وأبو داود وغيرهما وله ما يشهده لأصل القصّة.
وجعله الحاكم شاهدًا لحديث أبي رغال، وقال:"صحيح على شرط الشيخين".
قلت: وحديث أبي رغال فيه انقطاع كما قال الذهبي وهو الآتي بعد قليل.
هذا هو الصحيح من حديث ابن عمر في بعث سعد بن عبادة مصدّقًا.
وأما ما رواه سعيد بن المسيب، عن سعد بن عبادة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:"قم على صدقة بني فلان، وانظر لا تأتي يوم القيامة ببكر تحمله على عاتقك، أو على كاهلك له رغاء يوم القيامة". قال: يا رسول الله! اصرفها عني فصرفها عنه. ففيه انقطاع.
رواه الإمام أحمد (22461)، والبزّار -كشف الأستار (897) -، والطبراني في الكبير (5363) كلّهم من حديث سليمان بن المغيرة، حدّثنا حميد بن هلال، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن عبادة، فذكره.
قال البزّار: "لا نعلمه عن سعد إلّا من هذا الوجه، وإسناده حسن".
قلت: لا بل فيه انقطاع؛ فإنّ سعيد بن المسيب لم يدرك سعد بن عبادة. انظر "المجمع"(3/ 85).
• عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّي ممسك بحجزكم عن النار هَلُمّ عن النار وأنتم تهافتون فيها -أو تقاحمون فيها- تقاحُمَ الفراش في النّار، والجنادب يعني في النار، وأنا ممسك بحجزكم، وأنا فرط لكم عَلَى الحوض، فتردون عليَّ معًا وأشتاتًا فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الفرس -وقال غيره: كَمَا يعرف الرجلُ الغريبة من الإبل في إبله- فيؤخذ بكم ذاتَ الشِّمال، فأقول: إليَّ يا ربّ! بأمّتي أمّتي. فيقول -أو يقال-: يَا محمد! إنك لا تدري مَا أحدثوا بعدك، كانوا يمشون بعدك القهقرى. فلا أعرفنَّ أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل شاة لَهَا ثغاء ينادي: يَا محمد! فأقول: لا أملك لَكَ شيئًا قَدْ بلّغت، ولا أعرفنَّ أحدكم يأتي يوم القيامة ببعير لَهُ رُغاء فينادي يَا محمد! فأقول: لا أملك لَكَ من الله شيئًا قَدْ بلّغت، ولا أعرفنّ أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل قشعًا، فيقول: يَا محمد! يَا محمد! فأقول: لا أملك لَكَ شيئًا قَدْ بلّغت".
حسن: رواه البزّار -كشف الأستار (900) - عن الفضل بن سهل، ثنا مالك بن إسماعيل، ثنا يعقوب بن عبد الله القمّيّ، عن حفص بن حمد، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب، فذكره.
قال البزّار: "لا نعلمه عن عمر إلّا بهذا الإسناد، وحفص لا نعلم روى عنه إلا القمّيّ".
قلت: إسناده حسن من أجل الكلام في يعقوب بن عبد الله القميّ غير أنه حسن الحديث.
وأمّا حفص بن حميد فهو القميّ أبو عبيد، قال ابن معين: صالح، وذكره ابن حبان في "الثقات" إلّا أن ابن المديني قال فيه:"مجهول"، وهو يطلق هذه الكلمة على غير المشهورين في
رواية الحديث، وقد يصحح حديثه.
وحفص بن حميد هذا لم ينفرد عنه يعقوب بن عبد الله القميّ كما قال البزّار، بل روى عنه أيضًا أشعث بن إسحاق القميّ، والخلاصة فيه أنه حسن الحديث.
وأورده الهيثميّ في "المجمع"(3/ 85)، والمنذري في الترغيب والترهيب (1185) وقالا: رواه أبو يعلى والبزار. قال الهيثمي: رواه أبو يعلى في الكبير، ورجال الجميع ثقات. وقال المنذري: إسنادهما جيد.
وقوله: "قِشَعًا" بكسر القاف، وفتح الشين -القِرْبة اليابسة، وقيل: بيت من أُدم. وفي رواية أبي يعلى: "سقاء" كما يفهم من قول الحافظين الهيثميّ والمنذريّ.
• عن بريدة، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"من استعملناه على عمل، فرزقناه رزقًا، فما أخذ بعد ذلك فهو غلول".
صحيح: رواه أبو داود (2943)، وصحّحه ابن خزيمة (2369)، والحاكم (1/ 406) كلهم من حديث أبي عاصم، عن عبد الوارث بن سعيد، عن حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، فذكره.
وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين".
وأما قول أبي داود: لم يرو حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا يعني يروي عن عبد الله بن بريدة، عن غير أبيه. فهو ليس على إطلاقه، فقد روى هو في سننه عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، وقد أشار علي بن المديني إلى أنه لم يرو عن أيه مرفوعا شيئًا إلا حرفا واحدا، وكلها عن رجال آخرين، هكذا ذكره الباجي، ولعله قصد به الحديث المذكور.
وفي الباب ما رُوي عن أبي رافع، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الْعَصْرَ ذَهَبَ إِلَى بَنِي عَبْدِ الأَشْهِلِ فَيَتَحَدَّثُ عِنْدَهُمْ حَتَّى يَنْحِدِر لِلْمَغْرِبِ. قَالَ أَبُو رَافِع: فَبَيْنَمَا النَّبْيُّ صلى الله عليه وسلم يُسْرعُ إِلَى الْمَغْرِبِ مَرَرْنَا بَالْبَقِيعِ فَقَالَ: "أُفٍّ لَكَ أُفٍّ لَكَ". قَالَ: فَكَبُرَ ذَلِكَ فِي ذَرعِي فَاسْتَأْخرتُ وَظَنَنْتُ أنَّهُ يُرْيدُنِي. فَقَالَ: "مَا لَكَ امْشِ". فَقُلْتُ: أَحْذَثْتَ حَدَثًا. قَالَ: "مَا ذَاكَ؟ ". قُلْتُ: أَفَّفْتَ بِي! قَالَ: "لا وَلَكِنْ هَذَا فُلانٌ بَعَثْتُهُ سَاعِيًا عَلَى بنَي فُلانٍ فَغَلَّ نَمِرةً فَدُرِّعَ الآنَ مِثْلُهَا مِنْ نَارٍ".
رواه النسائي (826) عن عمرو بن سوّاد بن الأسود بن عمرو، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: أنبأنا ابن جريج، عن منبوذ، عن الفضل بن عبيدالله، عن أبي رافع، فذكره.
وصححه ابن خزيمة (2337)، وأخرجه الإمام أحمد (27192) كلاهما من حديث ابن جريج، به، مثله. ومنبوذ هذا رجل من آل أبي رافع لم يوثقه أحدٌ، ولم يذكره ابن حبان في "الثقات" مع أنه روى عنه اثنان ابن جريج، وابن أبي ذئب. وفي التقريب:"مقبول" أي إذا تُوبع، ولم يتابع.
والفضل بن عبيدالله هو ابن أبي رافع، روي عن أبيه، وعن جدّه ولم بوثقه أحدٌ غير ابن حبان؛
ولذا قال فيه الحافظ "مقبول" أيضًا.
وفي الباب أيضًا عن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاريّ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه ساعيًا فقال أبوه: لا تخرج حتى تحدث برسول الله صلى الله عليه وسلم عهدًا، فلما أراد الخروج أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا قيس! لا تأتي يوم القيامة على رقبتك بعير له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها بعار، ولا تكن كأبي رغال". فقال: سعد وما أبو رغال؟ قال: "مصدّق بعثه صالح فوجد رجلًا بالطّائف في غنيمة قرية من المائة شصاص إلّا شاة واحدة، وابن صغير لا م له، فلبن تلك الشاة عيشه، فقال صاحب الغنم: من أنت؟ فقال: أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحب وقال: هذه غنمي فخذ بما أحببت فنظر إلى الشّاة اللبّون، فقال: هذه. فقال الرّجل: هذا الغلام كما ترى ليس له طعام، ولا شراب غيرها، فقال: إن كنت تحب اللّبن فأنا أحبه، فقال: خذ شاتين مكانها فأبي، فلم يزل يزيده، ويبذل حتى بذل له خمس شياه شصاص مكانها فأبى عليه، فلما رأى ذلك عمد إلى قوسه، فرماه فقتله. فقال: ما ينبغي لأحد أنّ يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخبر أحدٌ قبلي فأتي صاحبُ الغنم صالحًا النّبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال صالِحٌ: اللهم العن أبا رغال، اللهم العن أبا رغال". فقال سعد بن عبادة: يا رسول الله! اعفُ قيسًا من السِّقاية.
رواه ابن خزيمة (2272)، والحاكم (1/ 398 - 399)، وعنه البيهقيّ (4/ 157) كلّهم من طريق يحيى بن بكير، ثنا اللّيث، حدّثني هشام بن سعد، عن عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس، عن عاصم بن عمرو بن قتادة الأنصاريّ، فذكره.
قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
وتعقّبه الذهبيّ فقال: بل منقطع، عاصم لم يدرك قيسًا.
وأمّا أبو رغال، فقيل: رجل من الجاهلية من قوم ثمود، جاء إلى الطّائف خوفًا من العذاب. وقيل: هو الذي بعثه أهل الطائف مع أبرهة يدلّه على الطّريق إلى مكة، فخرج أبرهة ومعه أبو رغال حتى أنزله المُغَمِّس (وهو موضع بين الطائف ومكة) فلما أنزله مات أبو رغال هناك، فرجمت العربُ قبره.
قال جرير:
إذا مات الفرزدق فارجموه
…
كرجم الناس قبر أبي رغال
وأمّا ما رُوي عن عبد الله بن أُنيس أنه تذاكر وعمر بن الخطاب يومًا الصدقة، فقال عمر: ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يذكر غلول الصّدقة: "أنّه من غلَّ منها بعيرًا أو شاة أُتي به يوم القيامة يحمله؟ ". قال: فقال عبد الله بن أُنيس: بلي. ففيه رجل مجهول.
رواه ابن ماجه (1810) عن عمرو بن سوّاد المصريّ، قال: حدّثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أنّ موسي بن جبير حدّثه أنّ عبد الله بن أُنيس حدّثه، فذكره.