الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيه أيضًا الراوي عنه وهو أشعث بن سوار، وهو ضعيف أيضًا.
وقال ابن خزيمة: فإنَّ في القلب من أشعث بن سوار رحمه الله لسوء حفظه".
وقال الترمذيّ: "حديث ابن عمر لا نعرفه مرفوعًا إِلَّا من هذا الوجه، والصحيح عن ابن عمر موقوف قوله".
28 - الترهيب من الغيبة والرّفث وقول الزّور للصَّائم
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله: كلُّ عمل ابن آدم له إِلَّا الصّيام، فإنّه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنَّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصْخب، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله فليقلْ: إنِّي امرؤ صائم. والذي نفسُ محمد بيده! لَخُلُوف فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك. للصّائم فرحتان يفْرَحُهُما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربَّه فرح بصومه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصوم (1904)، ومسلم في الصيام (1151: 163) كلاهما من طريق ابن جريج، أخبرني عطاء (هو ابن أبي رباح)، عن أبي صالح الزّيات، أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول (فذكره)، واللّفظ للبخاريّ، ، لفظ مسلم قريب منه.
• وعن أبي هريرة، أنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال:"الصيام جُنّة، فإذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل. فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إنِّي صائم، إنِّي صائم".
متفق عليه: رواه مالك في الصيام (59) عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه البخاريّ في الصوم (1891) من طريق مالك، ومسلم (1151) من وجه آخر عن سفيان ابن عيينة، عن أبي الزّناد، به، مثله.
وقوله: "فليقل إني صائم" أي نطقا وجهرًا ولا يخوض معه حتّى لا يحبط أجر صومه، ولا يحتاج إلى التأويل الذي ذكره الخطّابي وغيره - أن يقول ذلك في نفسه- أي ليعلم أنه صائم.
• عن أبي هريرة، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال:"لا تسابَّ وأنتَ صائمٌ، وإن سابَّك أحدٌ فقُلْ: إنِّي صائمٌ، وإنْ كنتَ قائمًا فاجلسْ".
حسن: رواه ابن خزيمة (1994) وعنه ابن حبَّان (3483) عن محمد بن بشار، ثنا عثمان بن عمر، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن عجلان مولي المشْمَعِل، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عجلان مولى المشمعل فإنه حسن الحديث.
ورواه الإمام أحمد (9532) عن يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ذئب، بإسناده ولم يذكر فيه:"وإن كنت قائمًا فاجلس".
وهي زيادة صحيحة، فقد تابع عثمان بن عمر أبو داود الطيالسي (3259)، والنسائي في "الكبرى"(3259) من طريق ابن المبارك.
ويزيد هو ابن هارون، وأبو عامر وهو عبد الملك بن عمرو العقدي شيخا أحمد (10564) كلّهم عن ابن أبي ذئب، فلعل يحيى بن سعيد اختصره. وهي سنة عزيزة.
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزّور والعملَ به، فليس الله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".
وزاد في رواية: "والجهل".
صحيح: رواه البخاريّ في الصوم (1903) عن آدم بن أبي إياس، حَدَّثَنَا ابن أبي ذئب، حَدَّثَنَا سعيد المقبريّ، عن أبيه، عن أبي هريرة.
والرّواية الأخرى في الأدب (6057) عن أحمد بن يونس، حَدَّثَنَا ابن أبي ذئب، به.
قوله: "قول الزُّور" أي الكذب.
"والجهل" أي السَّفه.
"والعمل به" أي بمقتضاه.
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ربّ صائم ليس له من صيامه إِلَّا الجوع، وربّ قائم ليس له من قيامه إِلَّا السَّهر".
حسن: رواه ابن ماجه (1690) عن عمرو بن رافع، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن المبارك، عن أسامة ابن زيد، عن سعيد المقبريّ، عن أبي هريرة، قال (فذكره).
وإسناده حسن من أجل الكلام في أسامة بن زيد وهو الليثيّ، فإنه مختلف فيه وكان يخطئ كثيرًا غير أنه حسن الحديث.
ومن طريقه رواه الإمام أحمد (9685)، وقد تابعه عمرو بن أبي عمرو، عن سعيد المقبريّ.
رواه ابن حبَّان (3481)، والبيهقي (4/ 270) من طريقه.
ورواه أبو يعلى (6551)، وابن خزيمة (1997)، والحاكم (1/ 431) فقالوا: عمرو بن أبي عمرو، عن أبي سعيد المقبريّ.
وعمرو بن أبي عمرو - واسمه ميسرة مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب، وثَّقه ابن معين وأحمد، وقال أبو حاتم: صدوق.
فهو متابع قوي لأسامة بن زيد، وهو يرُوي عن سعيد، وأبيه أبي سعيد واسمه كيسان.
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الصيام من الأكل والشرب، إنّما الصيام من اللغو والرفث. فإن سابّك أحدٌ أو جهل عليك، فلتقلْ: إنِي صائم،