الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حاتم: "مجهول". وذكره ابن حبان في الثقات"، قلت: لكنه ذكره في الطبقة الثالثة كان يروي المقاطيع، فكأنه عنده لم يسمع من الصحابية المذكورة". انتهى قول ابن حجر.
وأما قول الهيثمي في "المجمع"(3/ 15): "رواه أحمد ورجاله ثقات".
فهو اعتمادًا على توثيق ابن حبان.
والعجوز: هي أم عطية، وقصتها صحيحة من غير هذا الإسناد.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن، خرج عليه السلام، ومعاذ راكب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي إلى جنب راحلته فقال:"يا معاذ! إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا فتمر بقبري ومسجدي" فبكي معاذ جشعًا لفراق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لا تبك يا معاذ! فإن البكاء من الشيطان".
رواه البزار "كشف الأستار"(804) عن العباس بن عبد الله، ثنا عبد القدوس بن الحجاج، ثنا صفوان بن عمرو، عن راشد بن سعد، عن معاذ بن جبل فذكره. وفيه انقطاع، فإن راشد بن سعد لم يلق معاذ بن جبل، وقد وصف بأنه كثير الإرسال، توفي عام (108 هـ) ولم يلق صغار الصحابة، فكيف بمعاذ بن جبل الذي توفي عام (18 هـ).
2 - باب النّياحة من أمور الجاهلية
• عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية".
متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (1298)، ومسلم في الإيمان (103) كلاهما من حديث الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله، فذكره.
وما رُوي عن أبي هريرة مثله ففيه عبد الله بن عبد القدوس وهو ضعيف ضعَّفه أبو داود، والنسائي وغيرهما، وتساهل فيه ابن حبان فذكره في "الثقات"(7/ 48).
ورواه الطبراني في "الأوسط"(2143) من طريقه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكر الحديث، قال الطبراني:"لم يرو عن الأعمش إلا عبد الله".
قلت: وعبد الله بن عبد القدوس ممن لا يحتمل تفرده وهو ضعيف، وقول الهيثمي في "المجمع" (3/ 15):"فيه عبد الله بن عبد القدوس، وفيه كلام وقد وُثِّق" فهو اعتمادًا على إدخاله ابن حبان في "الثقات".
• عن أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: الفَخْر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة".
وقال: "النائحة إذا لم تَتُب قبل موتها، تُقام يومَ القيامة، وعليها سِربال من
قَطِران، ودِرْع من جرب".
صحيح: رواه مسلم في الجنائز (934) من طرق عن أبان بن يزيد، حدّثنا يحيى، أن زيدًا حدَّثه، أن أبا سلَّام حدَّثه، أن أبا مالك الأشعري حدَّثه فذكره.
• عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث لا يتركن في أمتي حتى تقوم الساعة: النياحة، والتفاخر بالأحساب، والأنواء".
حسن: رواه البزار "كشف الأستار"(799) عن محمد بن المثنى، ثنا زكريا بن يحيى بن عمارة، ليس به بأس، ثنا عبد العزيز بن صُهيب، عن أنس فذكره.
ورواه أبو يعلى (3898، 3899) من وجهين آخرين عن زكريا بن يحي، ولكنه أدخل بينه وبين عبد العزيز بن صُهيب "هُشيما" وهو مدلس وقد صرَّح، وثبت سماع زكريا بن يحيى من عبد العزيز ابن صُهيب، فإن صحَّ ما ذكره أبو يعلى فيكون المزيد في متصل الأسانيد.
وإسناده حسن من أجل زكريا بن يحيى بن عمارة فهو مختلف فيه، فأفحش القول فيه أبو زرعة. وقال أبو حاتم: شيخ وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "كان يخطئ".
وذكره الهيثمي في "المجمع"(12) وقال: "رواه أبو يعلى ورجاله ثقات" ولم يعز إلى البزار.
وكذلك فعل الحافظ في "المطالب العالية"(1/ 221) وأصاب البوصيري في "الإتحاف"(2715) وعزاه لهما وسكت عليه.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (67) من طرق عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه الإمام أحمد (9574) عن يحيى، عن ابن عجلان قال: حدثني سعيد، عن أبي هريرة،
وسمعت أبي يحدث عن أبي هريرة (القائل هنا ابن عجلان وهو محمد) قلت ليحيى (القائل هنا الإمام أحمد) كلاهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: نعم، قال:"شعبتان من أمر الجاهلية لا يتركهما الناس أبدًا. النياحة والطعن في النسب" وإسناده صحيح.
ورواه ابن الجارود (515) من وجه آخر عن أبي عاصم، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره، وهذا يصرح بما أبهم في إسناد أحمد.
• عن أبي هريرة أن سول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث من عمل أهل الجاهلية لا يتركهن أهلُ الإسلام: النياحة، والاستسقاء بالأنواء، وكذا". قلت لسعيد: وما هو؟ قال: دعوى الجاهلية يا آل فلان، يا آل فلان.
حسن: رواه الإمام أحمد (7560) عن ربعي بن إبراهيم، حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن إسحاق، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة فذكره.
وصححه ابن حبان (3141) ورواه من طريق أبي خيثمة، حدثنا ربعي بن إبراهيم به إلا أنه قال في الثالثة:"التعاير" وهو الطعن في الأنساب، فكأنه شك أولًا فقال:"دعوى الجاهلية"، ثم استذكره وتأكد فقال:"التعاير" أو أنه قصد من قوله: "دعوى الجاهلية" الافتخار بالأنساب والطعن فيه.
وإسناده حسن لأجل عبد الرحمن بن إسحاق وهو المدني، نزيل البصرة، حسن الحديث، وليس هو بالواسطي أبو شيبة الضعيف.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لن يدَعَهن الناس: النياحة، والطعن في الأحساب، والعدوى (أجرب بعير فأجرب مائة بعير، من أجرب البعير الأول؟ )، والأنواء (مُطرنا بنوء كذا وكذا".
حسن: رواه الترمذي (1001) عن محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود، أنبانا شعبة، والمسعوديّ، عن علقمة بن مرثَد، عن أبي الربيع، عن أبي هريرة فذكره.
قال الترمذي: "حديث حسن".
قلت: وهو كما قال، فإن أبا الربيع حسن الحديث قال فيه أبو حاتم:"صالح الحديث"، والمسعوديّ وإن كان مختلطًا إلا أنه تابعه شعبة، وقد رواه الإمام أحمد (2395) من طريق شعبة وحجاج، كلاهما عن علقمة بن مرثَد به نحوه.
وأبو داود هو: الطيالسي صاحب المسند، رواه من هذا الطريق (2395) وصحَّحه ابن حبان (3142) فرواه من وجه آخر بإسناد صحيح عن أبي هريرة مثله.
وله إسناد آخر رواه البزار "كشف الأستار"(800) عن إبراهيم بن محمد بن سلمة، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا سويد اليمامي، ثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أربع في أمتي ليس هم بتاركها: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والنياحة، تبعث يوم القيامة النائحة إذا لم تتب عليها درع من قطران".
قال الهيثمي في "المجمع"(3/ 13): "رواه البزار وإسناده حسن".
قلت: ولم تُذكر فيه الخصلة الرابعة، فلعلّها الاستمطار بالأنواء كما في حديث الترمذيّ. ولحديث أبي هريرة أسانيد أخرى غير أن ما ذكرته هو أصحّها.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "ثلاث هي الكفر بالله: النياحة، وشق الجيب، والطعن في النسب".
حسن: رواه ابن حبان في صحيحه (3161) من طريق الفريابي، قال: حدثنا الأوزاعي، عن