الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
وقوله: "عذق" بالكسر: الغصن، وبالفتح: النخلة.
وقوله: "رَداح": الثقيل لكثرة ما فيه من الثمار.
• عن جابر بن عبد الله: أنَّ رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنّ لفلان في حائطي عذقا، وإنه قد آذاني وشق علي مكان عذقه. فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"بعني عذقك الذي في حائط فلاي". قال: لا قال: "فهبه لي". قال: لا. قال: "فبعنيه بعذق في الجنة". قال: لا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما رأيت الذي هو أبخل منك إلّا الذي يبخل بالسلام! ".
حسن: رواه الإمام أحمد (14517) عن أبي عامر العقديّ، حدّثنا زهير، عن عبد الله بن محمد ابن عقيل، عن جابر، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن محمد بن عقيل فإنه حسن الحديث.
ومن طريقه أخرجه الحاكم (2/ 20) وجعله شاهدًا لحديث أنس.
17 - باب من أدّى الزكاة ينال أجر المهاجر في سبيل الله
• عن أبي سعيد الخدري: أن أعرابيًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة فقال: "ويحك إنّ شأنها شديد! فهل لك من إبل تؤدي صدقتها؟ ". قال: نعم. قال: "فاعمل من وراء البحار فإن الله لن يترك من عملك شيئًا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الزكاة (1452)، ومسلم في الإمارة (1865) كلاهما من طريق الوليد بن مسلم، حدّثنا عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، حدّثني ابن شهاب الزهريّ، حدّثني عطاء ابن يزيد اللّيثي، أنه حدّثهم، قال: حدّثني أبو سعيد الخدري، فذكره.
قوله: "إنّ الله لن يترك من عملك شيئًا" أي أن الله لن ينتقص من عملك، مثل قوله:{وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [سورة محمد: 35].
فائدة: قال الحافظ ابن حجر: "في هذا الحديث فضل أداء زكاة الإبل، ومعادلة إخراج حق الله منها لفضل الهجرة؛ فإن في الحديث إشارة إلى أن استقراره بوطنه إذا أدّى زكاة إبله يقوم له مقام ثواب هجرته وإقامته بالمدينة".
18 - باب الترغيب في المبادرة بالصدقة قبل أن لا يجد من يقبلها منه
• عن حارثة بن وهب، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تصدقوا، فيوشك الرجل يمشي بصدقته فيقول الذي أُعطيها: لو جئتنا بها بالأمس قبلتها، فأما الآن
فلا حاجة لي بها، فلا يجد من يقبلها".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الزكاة (1411)، ومسلم في الزكاة (1011) كلاهما من طريق شعبة، عن معبد بن خالد، قال: سمعت حارثة بن وهب، يقول (فذكر الحديث)، واللّفظ لمسلم.
• عن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض حتي يُهمَّ ربَّ المال من يقبلهُ منه صدقةً ويُدعى إليه الأجل فيقول: لا أب لي فيه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الزكاة (1412)، ومسلم في الزكاة (157/ 61) كلاهما من وجهين مختلفين عن أبي هريرة. واللّفظ لمسلم.
• عن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا".
صحيح: رواه مسلم في الزكاة (157/ 160) عن قتيبة بن سعيد، حدّثنا يعقوب (وهو ابن عبد الرحمن القارئ)، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
وقوله: "مروجًا" أي رياضًا ومزارع. وقيل: المرج هو الموضع الذي يرعى فيه الدّواب.
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تقيءُ الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذَّهب والفضَّة فيجئ القاتل فيقول: في هذا قتلت، ويجيء القاطع فقول: في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق فيقول: في هذا قطعت يدي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئًا".
صحيح: رواه مسلم في الزكاة (1013) من طرق عن محمد بن فضيل، عن أبيه، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب ثم لا يجد أحدًا يأخدها منه، ويرى الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة يلذن به من قلة الرجال وكثرة النساء".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الزكاة (1414)، ومسلم في الزكاة (1012) كلاهما من حديث محمد بن العلاء أبي كريب (وزاد مسلم عبد الله بن برّاد الأشعريّ) قالا: حدّثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، فذكر الحديث.
قوله: "يلذن به" أي ينتمين إليه ليقوم بحوائجهنّ، ويذبّ عنهنّ، فلا يطمع فيهنّ أحدٌ بسببه.
• عن عديّ بن حاتم، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجلان أحدهما