الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم رواه ابن خزيمة (2063) من طريقين آخرين: شعيب بن إسحاق والقاسم بن غصن - كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، فذكره مثل اللفظ الأول.
والقاسم بن غصن ضعيف باتفاق أهل العلم.
قال ابن حبان في "المجروحين"(875): "كان ممن يروي المناكير عن المشاهير، ويقلب الأسانيد حتى يرفع المراسيل، ويسند الموقوف، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، فأما فيما وافق الثقات فإن اعتبر معتبر لم أر بذلك بأسًا".
قلت: وقد وافقه شعيب بن إسحاق وهو ابن عبد الرحمن الأموي الدمشقي وهو ثقة من رجال الصحيح.
ورواه الحاكم (1/ 431) عن ابن خزيمة من طريق شعيب بن إسحاق بإسناده مثله.
ورواه البزار - كشف الأستار (984) من وجه آخر عن القاسم بن غصن بإسناده مثله، وقال:"لا نعلمه بهذا اللفظ إلّا بهذا الإسناد، القاسم لين الحديث، وإنما نكتب من حديثه ما لا نحفظه من غيره" انتهى.
فالظاهر من كلامه أنه لم يقف على رواية شعيب بن إسحاق، وإلا لما كتب من حديث القاسم ابن غصن.
31 - باب في فضل من أفطر صائمًا
• عن زيد بن خالد الجهنيّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا".
صحيح: رواه الترمذي (807)، وابن ماجه (1746) وصححه ابن خزيمة (2064)، وابن حبان (3429) كلّهم من حديث عبد الملك بن أبي سليمان، قال: حدثني عطاء بن أبي رباح، عن زيد بن خالد الجهني، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (17033) من هذا الوجه وزاد هو وابن خزيمة: "ومن جهّز غازيًا في سبيل الله، أو خلفه في أهله كتب له مثل أجره إلا أنه لا ينقص من أجر الغازي شيء".
قال الترمذي: حسن صحيح.
وأخرجه أيضًا البغوي في "شرح السنة"(1818) من جهة الترمذي، ونقل حكمه بأنه حسن صحيح.
وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب"(1658) مقرًا بتصحيح الترمذي وإخراج ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما".
لكن نقل العلائيّ في "جامع التحصيل"(520) قول علي بن المديني بأن عطاء بن أبي رباح لم