الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْجَحِيمِ} [سورة التوبة: 113].
صحيح: رواه الحاكم (2/ 335) من طريق أبي حمة اليماني، ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر فذكره.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وقال لنا أبو علي (أي شيخه الحافظ الحسين بن علي) على أثره: "لا أعلم أحدًا وصل هذا الحديث عن سفيان غير أبي حمة اليماني، وهو ثقة، وقد أرسله أصحاب ابن عينة".
• عن علي بن أبي طالب، قال: سمعت رجلًا يستغفر لأبويه وهما مشركان، فقلت: أتستغفر لهما وهما مشركان؟ فقال: أو لم يستغفر إبراهيم لأبيه، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فنزلت:{وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ} [سورة التوبة: 114].
حسن: رواه الترمذي (3101)، والنسائي (2036) كلاهما من حديث سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الخليل، عن علي بن أبي طالب فذكره. قال الترمذي:"حديث حسن".
وأخرجه الإمام أحمد (1085)، والحاكم (2/ 335) من هذا الوجه وقال:"صحيح الإسناد".
وأبو الخليل هو عبد الله بن الخليل، أو ابن أبي الخليل الحضرمي الكوفي، قال ابن سعد: كان قليل الحديث، ووثَّقه ابن حبان، وروى عنه جمع، فيُحسن حديثه في الشواهد، وأما إذا انفرد فينظر فيه.
30 - باب لا يصلي الإمام على من عليه دين حتى يقضي عنه
• عن سلمة بن الأكوع قال: كنا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أُتِيَ بجنازةٍ، فقالوا: صلِّ عليها، فقال:"هل عليه دَيْنٌ؟ " قالوا: لا، قال: فهل ترك شيئًا" قالوا: لا، فصَلَّى عليه، ثم أُتِيَ بجنازةٍ أُخرى، فقالوا: يا رسول الله! صلِّ عليها، قال: "هل عليه دين؟ " قيل: نعم، قال: فهل ترك شيئًا؟ " قالوا: ثلاثة دنانير، فصلى عليها، ثم أُتِي بالثالثة، فقالوا: صلِّ عليها، قال:"فهل ترك شيئًا؟ " قالوا: لا، قال:"هل عليه دين؟ " قالوا: ثلاثة دنانير، قال:"صلُّوا على صاحبكم".
قال أبو قتادة: صلِّ عليه يا رسول الله! وعليَّ دينُه، فصلى عليه.
صحيح: رواه البخاري في الكفالة (2289، 2295) من طريقين عن المكي بن إبراهيم، وأبي عاصم، كلاهما عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع، فذكره، واللفظ للمكي، ولفظ أبي عاصم مختصر.
• عن أبي قتادة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بجنازة رجل ليصلي عليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"صلوا على صاحبكم، فإن عليه دينا". قال أبو قتادة: هو عليَّ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بالوفاء؟ " قال: بالوفاء، فصلى عليه.
وفي رواية كان عليه ثمانية عشر، أو تسعة عشر درهما.
صحيح: رواه الترمذي (1069)، والنسائي (1960)، وابن ماجه (2407) كلهم من طرق، عن
شعبة، عن عثمان بن عبد الله بن موهب، قال: سمعت عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه فذكره.
والرواية الثانية ذكرها ابن ماجه. قال الترمذي: حسن صحيح. وصحَّحه أيضًا ابن خزيمة (3060) ورواه من هذا الوجه وللحديث طرق أخرى.
• عن جابر قال: توفي رجل فغسَّلناه، وحنَّطناه وكفَّنَّاه، ثم أتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عليه، فقلنا: تُصلي عليه، فخطا خطىً ثم قال:"أعليه دين؟ " قلنا: ديناران، فانصرف، فتحملهما أبو قتادة: فأَتيناه. فقال أبو قتادة: الدنياران عليَّ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حق الغريم، وبَرِئَ منهما الميت؟ " قال: نعم، فصلى عليه، ثم قال بعد ذلك بيوم "ما فعل الديناران؟ " فقال: إنما مات أمس، قال: فعاد إليه من الغد، فقال: قد قضيتُهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الآن برَّدْتَ عليه جِلْده".
حسن: رواه الإمام أحمد (1436) عن عبد الصمد وأبي سعيد، المعنى، قالا: حدثنا زائدة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله فذكره. وإسناده حسن لأجل عبد الله بن محمد ابن عقيل فإنه حسن الحديث ورواه الحاكم (2/ 58) من هذا الوجه وصحَّحه.
وأبو سعيد هو: عبد الله بن عبد الله بن عبيد مولى بني هاشم. وزائدة هو: ابن قدامة.
وقوله: "حقَّ الغريم، وبرئ منهما الميت" قال البيهقي (6/ 74): "إن كان حفظه ابن عقيل فإنما عنَي به -والله أعلم- للغريم مطالبتك بهما وحدك إن شاء، كما لو كان له عليك حق من وجه آخر، والميت منه بريء.
• عن أبي أمامة قال: توفي رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يوجد له كفن، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"انظروا إلى داخلة إزاره" فأصيب دينار، أو ديناران فقال:"كَيَّتَانِ، صلوا على صاحبكم" فقال رجل: إلي قضاؤها يا رسول الله! ، فصلَّى عليه.
حسن: رواه الطبراني في "الكبير"(4/ 124) عن محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، ثنا عبد الرحمن بن يونس الرقي، ثنا عقبة بن علقمة، عن أرطاة بن المنذر، عن ضمرة بن حبيب، عن أبي أمامة فذكره.
وإسناده حسن من أجل عقبة بن علقمة، وهو المعافري مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم
يكن الحديث من ابنه محمد فإنه كان يُدخل عليه، وكذلك إذا لم يكن الحديث من روايته عن الأوزاعي، فإنه روى عنه ما لا يوافقه عليه أحد كما قال ابن عدي، وقد وثَّقه ابن أبي خيثمة وأبو مسهر، وقال ابن معين: لا بأس به، وبقية رجاله ثقات وإسناده متصل. قال الهيثمي في "المجمع" (3/ 41):"رجاله ثقات".
• عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بجنازة فقام يصلي عليها، قالوا: عليه دين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انطلقوا بصاحبكم، فصلوا عليه، فقال رجل: عليَّ دينه، فصَلِّ عليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليه.
حسن: رواه البزار (7804) عن محمد بن معمر، قال: نا روح بن عبادة قال: نا محمد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، فذكره.
قال البزار: "هذا الحديث رواه ابن أبي ذئب عن الزهري، عن أبي سلمة، ولا نعلم أحدا قال: عن سعيد إلا ابن أبي حفصة".
قلت: وهو كما قال. ولكن لا يبعد أن يكون عند الزهري حديثان، أحدهما هذا، والآخر هو ما يأتي في الباب الذي يليه. ومحمد بن أبي حفصة مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 40): "رجاله رجال الصحيح".
وأما ما رُوي عن عيسى بن صدقة بن عباد اليشكري قال: دخلت مع أبي على أنس بن مالك فقلنا له: حدَّثنا حديثًا ينفعنا الله به، فسمعته يقول: من استطاع منكم أن يموت ولا دين عليه فليفعل، فإني رأيت نبي الله صلى الله عليه وسلم وأتي بجنازة رجل، وعليه دين فقال:"لا أصلي عليه حتى تضمنوا دَيْنَه فإن صلاتي عليه تنفعه" فلم يضمنوا دَينه، ولم يُصل عليه، وقال:"إنه مرتهن في قبره" فهو ضعيف.
رواه أبو يعلى (4229) عن سعيد بن الأشعث، أخبرني عيسي بن صدقة بن عَبَّاد فذكره. ورواه أبو الوليد قال: حدثنا عيسى بن صدقة، عن عبد الحميد بن أمية قال: شهدتُ أنس بن مالك، فقال له رجل: يا أبا حمزة! حدِّثنا حديثًا ينفعنا الله به، قال: من استطاع منكم أن يموت، وليس عليه دين فليفعل، فإني شهدت رسول الله- صلى الله عليه وسلم أتي بجنازة رجل يُصلي عليه، فقال:"عليه دين؟ " فقالوا: نعم، قال: فما ينفعكم أن أصلي على رجل روحه مرتهن في قبره، لا تصعد روحه إلى الله، فلو ضمن رجل دَينَه قُمت فصلَّيت عليه، فإن صلاتي تنفعه"، رواه العُقيلي في الضعفاء (1432) عن معاذ بن المثنى بن معاذ قال: حدثنا أبو الوليد فذكره.
قال: حدثني آدم بن موسي، قال: سمعت البخاري يقول: عيسي بن صدقة، ويقال: ابن عبَّاد ابن صدقة، قال لي أبو الوليد: هو ضعيف.
وكرر الذهبي في" الميزان" ترجمته فقال: عيسي بن صدقة ويقال: صدقة بن عيسى أبو محرز، والصحيح الأول، ونقل فيه تضعيف أبي الوليد، وقال أبو زرعة: شيخ، وقال الدارقطني: متروك،