الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواه ابن أبي شيبة (3/ 141 - 142)، والبيهقي (4/ 127) وفيه من لا يُعرف، وقد سئل البخاريّ عن حديث سعد بن أبي ذباب فقال:"لم يصح حديثه". ومنها ما روي عن أبي هريرة، قال:"كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن أن يؤخذ من أهل العسل العشور".
رواه عبد الرزاق (6972) وعنه البيهقي (4/ 126) عن عبد الله بن محرر، عن الزهريّ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
ونقل البيهقي عن البخاريّ: "عبد الله بن محرر متروك الحديث".
قلت: ذكره ابن حبان في "الضّعفاء" وقال: "كان من خيار عباد الله إلا أنه كان يكذب ولا يعلم، ويقلب الأخبار ولا يفهم".
انظر: "نصب الراية"(2/ 390 - 393) للوقوف على مزيد من الأخبار والآثار في زكاة العسل.
4 - باب خرص الثّمار
• عن أبي حميد السّاعديّ قال: غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ تَبُوكَ فَلَمَّا جَاءَ وَادِيَ الْقُرَى إِذَا امْرَأَةٌ فِي حَدِيقَةٍ لَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ:"اخْرُصُوا"، وَخَرَصَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَشَرَةَ أَوْسُقٍ، فَقَالَ لَهَا:"أَحْصِي مَا يَخْرُجُ مِنْهَا" فَلَمَّا أَتَيْنَا تَبُوكَ قَالَ: "أَمَا إِنَّهَا سَتَهُبُّ اللَّيْلَةَ رِيحٌ شَدِيدَةٌ، فَلا يَقُومَنَّ أَحَدٌ، وَمَنْ كَانَ مَعَهُ بَعِيرٌ فَلْيَعْقِلْهُ" فَعَقَلْنَاهَا، وَهَبَّتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ، فَقَامَ رَجُلٌ، فَأَلْقَتْهُ بِجَبَلِ طَيِّءٍ، وَأَهْدَى مَلِكُ أَيْلَةَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بَغْلَةً بَيْضَاءَ، وَكَسَاهُ بُرْدًا وَكَتَبَ لَهُ بِبَحْرِهِمْ، فَلَمَّا أَتَى وَادِيَ القُرَى قَالَ لِلْمَرْأَةِ:"كَمْ جَاءَ حَدِيقَتُكِ؟ ". قَالَتْ: عَشَرَةَ أَوْسُقٍ، خَرْصَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِنِّي مُتَعَجِّلٌ إِلَى المَدِينَةِ، فَمَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَعَجَّلَ مَعِي، فَلْيَتَعَجَّلْ" فَلَمَّا -قَالَ ابْنُ بَكَّارٍ كَلِمَةً مَعْنَاهَا- أَشْرَفَ عَلَى المَدِينَةِ قَالَ: "هَذِهِ طَابَةُ" فَلَمَّا رَأَى أُحُدًا قَالَ: "هَذَا جُبَيْلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الأَنْصَارِ؟ ". قَالُوا: بَلَى، قَالَ:"دُورُ بَنِي النَّجَّارِ، ثُمَّ دُورُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، ثُمَّ دُورُ بَنِي سَاعِدَةَ أَوْ دُورُ بَنِي الحَارِثِ بْنِ الخَزْرَجِ، وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ يَعْنِي خَيْرًا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الزكاة (1481) عن سهل بن بكّار، حدّثنا وُهيب، عن عمرو بن يحيى، عن عبّاس السّاعديّ، عن أبي حميد السّاعديّ، قال (فذكره) واللّفظ له.
ورواه مسلم في الموضعين في الحجّ (1392) عن عبد الله بن مسلمة القعنبيّ، حدّثنا سليمان بن بلال، عن عمرو بن يحيى، بإسناده مختصرًا، ولم يذكر فيه قصة الخرص. ثم رواه في كتاب الفضائل (1392: 11) بالإسناد نفسه نحو رواية البخاريّ.
وقوله: "أحصي" أي احفظي عدد كيلها. وفي رواية مسلم: "أحصيها حتى نرجع إليك إن شاء الله".
• عن عبد الله بن عباس، قال: افْتَتَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ وَاشْتَرَطَ أَنَّ لَهُ الأَرْضَ وَكُلَّ صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ. قَالَ: أَهْلُ خَيْبَرَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِالْأَرْضِ مِنْكُمْ، فَأَعْطِنَاهَا عَلَى أَنَّ لَكُمْ نِصْفَ الثَّمَرَةِ، وَلَنَا نِصْفٌ، فَزَعَمَ أَنَّهُ أَعْطَاهُمْ عَلَى ذَلِكَ، فَلَمَّا كَانَ حِينَ يُصْرَمُ النَّخْلُ بَعَثَ إِلَيْهِمْ عَبْدَ اللهِ بْنَ رَوَاحَةَ فَحَزَرَ عَلَيْهِمُ النَّخْلَ -وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيهِ أَهْلُ الْمَدِينَةِ الْخَرْصَ- فَقَالَ: فِي ذِهْ كَذَا وَكَذَا. قَالُوا: أَكْثَرْتَ عَلَيْنَا يَا ابْنَ رَوَاحَةَ! فَقَالَ: فَأَنَا أَلِي حَزْرَ النَّخْلِ، وَأُعْطِيكُمْ نِصْفَ الَّذِي قُلْتُ. قَالُوا: هَذَا الْحَقُّ وَبِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ قَدْ رَضِينَا أَنْ نَأْخُذَهُ بِالَّذِي قُلْتَ.
حسن: رواه أبو داود (3410)، وابن ماجه (1820) كلاهما من حديث عمر بن أيوب، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن مِقْسم، عن ابن عباس، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمر بن أيوب العبديّ الموصليّ "صدوق له أوهام"، وشيخه جعفر بن برقان أبو عبد الله الرّقيّ "صدوق يهم في حديث الزّهريّ" وقد وثقه ابن معين وابن سعد، وتكلّم فيه النّسائيّ.
والخرص: من خَرَص يخرص كنصر ينصر، وخرصَ النّخلة إذا خمّن ما عليها من الرّطب تمرًا، ليعرف مقدار ما يؤخذ منه وقت الجداد في العشر أو غيره.
• عن جابر بن عبد الله قال: خَرَصَهَا ابْنُ رَوَاحَةَ، أَرْبَعِينَ أَلْفَ وَسْقٍ وَزَعَمَ أَنَّ الْيَهُودَ لَمَّا خَيَّرَهُمْ ابْنُ رَوَاحَةَ أَخَذُوا الثَّمَرَ وَعَلَيْهِمْ عِشْرُونَ أَلْفَ وَسْقٍ.
صحيح: رواه أبو داود (3415) عن أحمد -وهو في مسنده (14161) -، عن عبد الرزّاق -وهو في مصنفه (2705) - ومحمد بن بكر قالا: أخبرنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، فذكره. وإسناده صحيح.
• عن أبي حثمة، أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم بعثه خارصًا، فجاء رجل فقال: يا رسول الله! إنّ أبا حثمة قد زاد عليَّ. فدعا أبا حثمة، فقال:"إنّ ابن عمِّك يزعم أنك قد زدتَ عليه؟ ". فقال: يا رسول الله! قد تركت عرية أهله، وما يطعم المساكين، وما يصيب الرّيح. فقال:"قد زادك ابنُ عمِّك وأنصفك".
حسن: رواه البخاريّ في "التاريخ الكبير"(4/ 97) عن إبراهيم بن المنذر، نا محمد بن صدقة، قال: حدثني محمد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة، عن أبيه، عن جدّه، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعث أبا حثمة خارصًا، فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن صدقة، فإنه حسن الحديث.
والحديث أخرجه الطبرانيّ في "الأوسط"(مجمع البحرين 1357) عن مسعدة بن سعد، ثنا إبراهيم بن المنذر، بإسناده مثله.
ولكن قال الهيثمي في "المجمع"(3/ 76) بعد أن عزاه إلى الأوسط: "فيه محمد بن صدقة، وهو ضعيف".
قلت: إن كان محمد بن صدقة هو الجبلانيّ أبو عبد الله الحمصيّ من رجال "تهذيب الكمال" فلم أجد من ضعّفه، بل قال فيه النسائيّ:"لا بأس به". وقال أبو حاتم: "صدوق". وإن كان غيره فلم أهتد إليه، ولم يترجمه ابن حبان لا في "الضعفاء" ولا في "الثقات"، وكذلك لم يذكره العقيليّ في "الضعفاء" فالغالب أنه التبس على الحافظ الهيثميّ، والله تعالى أعلم.
وأمّا ما رواه أبو داود (1605)، والترمذيّ (643)، والنّسائيّ (2491)، وصحّحه ابن خزيمة (2319، 2320)، وابن حبان (3280)، والحاكم (1/ 402) كلّهم من طريق شعبة، قال: سمعت خبيب بن عبد الرحمن يحدّث عن عبد الرحمن بن مسعود بن نيار، قال: جاء سهل بن أبي حثمة إلى مجلسنا قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إذا خرصتم فجذّوا ودعوا الثّلث، فإن لم تدعوا أو تجذّوا الثلث فدعوا الرّبع".
فالظاهر أنّ فيه خطأ؛ لأنّ حديث الخرص لأبيه أبي حثمة الذي بعثه النبيّ صلى الله عليه وسلم خارصًا، وأمّا سهل فولد سنة ثلاث من الهجرة وكان عمره عند وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم بين سبع سنوات إلى ثمان، وإن كان روى عنه أحاديث.
ومن أهل العلم من جعل هذا الحديث من مسند سهل بن أبي حثمة، ولكن فيه عبد الرحمن بن مسعود بن نيار لم يوثقه أحد، وإنّما ذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الذهبيّ: تفرّد عنه خبيب ابن عبد الرحمن، وقال ابن القطّان:"لا يعرف" يعني أنّه مجهول. انظر أيضًا: "بيان الوهم والإيهام"(4/ 215).
وأمّا التّرمذي فسكت عليه ولم يتعرّض له بقول: لا بتصحيح ولا تحسين ولا تضعيف.
قال الترمذيّ عقب حديث سهل بن أبي حثمة: "والعمل على حديث سهل بن أبي حثمة عند أكثر أهل العلم في الخرص. وبحديث سهل بن أبي حثمة يقول أحمد وإسحاق. والخرص إذا أدركتِ الثّمار من الرّطب والعنب مما فيه الزّكاة، بعث السّلطان خارصًا يخرص عليهم. والخرص أن ينظر من يُبْصر ذلك فيقول: يخرج من هذا الزبيب كذا وكذا، ومن التمر كذا وكذا، فيحصي عليهم، وينظر مبلغ العُشر من ذلك، فيُثْبتُ عليهم، ثم يُخلِّي بينهم وبين الثمار، فيصنعون ما أحبّوا، فإذا أدركت الثمار أُخذ منهم العُشر.
هكذا فسّره بعضُ أهل العلم، وبهذا يقول مالك والشافعي وأحمد وإسحاق". انتهى.
قلت: الخرص والحزر بمعنى واحد وهو التقدير. انظر للمزيد: "المنّة الكبرى"(3/ 177 - 178).
وفي الباب ما رُوي عن عائشة أنها قالت -وهي تذكر شأن خيبر-: كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يبعث عبد الله بن رواحة إلى يهود فيخرص النّخل حتّى يطيب قبل أن يؤكل منه".
رواه أبو داود (1606) عن يحيى بن معين، حدّثنا حجّاج، عن ابن جريج قال: أُخبرتُ عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، فذكرته.
وفيه رجل مجهول، فإنّ ابن جريج لم يسمع من الزّهريّ لأنه يقول: أُخبرتُ عن ابن شهاب، ثم هو مدلِّس ولو عنعن لم يقبل حتى يصرِّح فكيف وقد قال: أُخبرتُ.
وحجّاج هو ابن محمد المصيصيّ وهو من أثبت أصحاب ابن جريج فمن رواه عنه بالعنعنة دون قوله: "أخبرتُ" فكأنه مشى على الجادّة، أو لم يضبط صيغة الأداء، أو المدوّن مصنف عبد الرزّاق نفسه (7219) وعنه ابن خزيمة (2315)، وقد ضبطه الإمام أحمد (25305)، فرواه عن عبد الرزّاق، أخبرنا ابن جريج قال: أُخبرت عن ابن شهاب، بإسناده مثله.
وفي الباب أيضًا ما رُوي عن عتّاب بن أسيد: أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يبعث على النّاس مَنْ يَخْرص عليهم كرومهم وثمارهم".
رواه أبو داود (1603)، (1604)، والترمذيّ (644)، وابن ماجه (1819) كلّهم من طريق محمد بن صالح التمار، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن عتّاب بن أسيد، فذكره.
قال الترمذيّ: "حسن غريب". وصحّحه ابن حبان (3278)، وابن خزيمة (2316)، والحاكم (3/ 595).
قلت: إنّ فيه انقطاعًا؛ فإنّ سعيد بن المسيب لم يسمع من عتّاب شيئًا كما قال أبو داود.
ونقل الحافظ ابن حجر في "الإصابة" في ترجمة عتاب بن أسيد عن أبي حاتم الرازي مثله.
إلا أننا لم نجد كلامه هذا في كتب ابنه "كالمراسيل"، "والجرح والتعديل"، و"العلل"، فانظر أين قاله؟ لأنّ عتاب بن أسيد توفي في اليوم الذي توفي فيه أبو بكر الصّديق رضي الله عنه. كما قاله الواقديّ.
وقيل: تأخّرت وفاته حتى عينه عمر بن الخطاب على مكة، كما في "تهذيب التهذيب"(7/ 90).
ومولد سعيد بن المسيب في خلافة عمر سنة خمس عشرة على المشهور، وقيل كان مولده بعده. ذكره المنذريّ في تعليقه على سنن أبي داود، ومع ذلك حسّنه الترمذيّ، ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما.
وثمّة علة أخرى، وهي الاختلاف في إسناده، كما في "سنن الدارقطني"(3/ 48 - 53)، وقد أعلّه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان بالإرسال. انظر:"العلل"(1/ 213).
وفي الباب أيضًا ما رُوي عن ابن عمر: "أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم بعث ابن رواحة إلى خيبر يخرص عليهم، ثم خيّرهم أن يأخذوا أو يردّوا، فقالوا: هذا الحقّ، بهذا قامت السماوات والأرض".
رواه الإمام أحمد (4768) عن وكيع، حدّثنا العمريّ، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
والعمريّ هو عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب فإنّه ضعيف، وأخوه
عبيدالله ثقة. فالصّحيح في هذه القصة من طريق عبيدالله، عن نافع، عن ابن عمر: "أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم عامل أهل خيبر بشطر ما يخرج
…
"، وهو في الصحيحين البخاري (2328، 2329)، ومسلم (1551). وسيأتي في موضعه إن شاء الله.
ومن الخرَّاصين الذين ذكروا في كتب التراجم: فروة بن عمرو الأنصاريّ.
حدّث عبد الرزاق في مصنفه (7200) عن معمر، عن حرام بن عثمان، عن ابني جابر، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه كان يبعث رجلًا من الأنصار من بني بياضة يقال له: فروة بن عمرو، فيخرص تمر أهل المدينة. قال معمر: وما سمعت بالخرص إلا في النّخل والعنب.
وإسناده ضعيف جدًّا، فيه حرام بن عثمان متروك، وبه أعلّه الهيثميّ في "المجمع"(3/ 76) وعزاه إلى الطبرانيّ في "الكبير"(18/ 327).
قلت: وفيه علّة أخرى وهي إبراهيم بن أبي يحيى هو الأسلميّ وهو متروك.
ورُوي أيضًا عن رافع بن خديج: أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يبعث فروة بن عمرو يخرص النّخل، فإذا دخل الحائط حسب ما فيه من الأقناء، ثم ضرب بعضها على بعض على ما يرى فيها، وكان لا يخطئ.
رواه عبد الرزاق في مصنفه (7209) عن إبراهيم بن أبي يحيى، قال: حدّثني إسحاق، عن سليمان بن سهل، عن رافع بن خديح، فذكره.
وإسحاق هو ابن عبد الله بن أبي فروة ضعيف جدًا، وبه أعلّه الهيثميّ في "المجمع"(3/ 76) وعزاه إلى الطبراني في "الكبير"(18/ 328).
ومن الخرّاصين الذين يبعثهم النبيّ صلى الله عليه وسلم جبّار بن صخر بن خنساء الأنصاريّ السّلميّ.
عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال:"إنّما خرم عبد الله بن رواحة على أهل خيبر عامًا واحدًا، فأُصيب يوم مؤتة، ثم إنّ جبّار بن صخر بن خنساء كان يبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ابن رواحة فيخرص عليهم".
رواه الطبرانيّ في "الكبير"(2/ 303) من طريق محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، فذكره.
وهذا مرسل كما قال الهيثمي في "المجمع"(3/ 76): "رواه الطبرانيّ في "الكبير" وهو مرسل، وإسناده صحيح".
وفي المغازي لابن إسحاق قال: حدّثني عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الله بن مكنف، حدثني حارثة، قال: لما أخرج عمر يهود خيبر ركب في المهاجرين والأنصار، وخرج معه جبار بن صخر، وكان خارصَ أهل المدينة، وحاسبهم. ذكره الحافظ في "الإصابة"(1/ 220).