الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كِتَابُ الْحَجِّ
بَابُ فَضْلِهِ وَبَيَانِ مَنْ فُرِضَ عَلَيْهِ
691 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «العُمْرَةُ إلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ
(1)
لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةَ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
(2)
المسائل والأحكام المستفادة من الحديث
فيه الحث على الحج والعمرة، وبيان فضلهما، وقد وردت أحاديث أخرى منها:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، في «الصحيحين»
(3)
أنَّ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- سُئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله ورسوله» ، قيل: ثم ماذا؟ قال: «الجهاد في سبيل الله» ، قيل: ثم ماذا؟ قال: «حجٌّ مبرور» .
وفي «الصحيحين»
(4)
عن أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعًا: «من حجَّ فلم يرفث، ولم
(1)
المبرور: هو الذي لم يخالطه آثام ومعاصٍ.
(2)
أخرجه البخاري (1773)، ومسلم (1349).
(3)
أخرجه البخاري برقم (26)، ومسلم برقم (83).
(4)
أخرجه البخاري برقم (1819)، ومسلم برقم (1350).
يفسق؛ رجع كيوم ولدته أمه».
وفي «صحيح مسلم» برقم (1348) عن عائشة رضي الله عنها، أنَّ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال:«ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة» .
وفي «الصحيحين»
(1)
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «عمرة في رمضان تعدل حجة معي» ، وحديث عائشة الثاني في الباب.
وفي «السنن» عن ابن مسعود، وابن عباس رضي الله عنهم، أنَّ النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال:«تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد» .
(2)
(1)
أخرجه البخاري برقم (1782)، ومسلم برقم (1256).
(2)
حديث ابن مسعود رضي الله عنه أخرجه الترمذي (810)، والنسائي (5/ 115)، وأحمد (1/ 387)، وإسناده حسن، وحديث ابن عباس رضي الله عنهما أخرجه النسائي (5/ 115) بإسناد حسن، وقد حسنهما الإمام الوادعي رحمه الله في «الصحيح المسند» (691)(875).
692 -
وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قُلْت: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلَى النِّسَاءِ جِهَادٌ؟ قَالَ:«نَعَمْ، عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ: الحَجُّ، وَالعُمْرَةُ» . رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ، وَاللَّفْظُ لَهُ، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، وَأَصْلُهُ فِي «الصَّحِيحِ» .
(1)
693 -
وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللهِ رضي الله عنهما قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي عَنِ العُمْرَةِ، أَوَاجِبَةٌ هِيَ؟ فَقَالَ:«لَا، وَأَنْ تَعْتَمِرَ خَيْرٌ لَك» . رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ. وَالرَّاجِحُ وَقْفُهُ.
(2)
(1)
أخرجه أحمد (6/ 165)، وابن ماجه (2901)، وابن خزيمة (3074)، كلهم من طريق محمد بن فضيل بن غزوان حدثنا حبيب بن أبي عمرة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة به. وهذا الإسناد ظاهره الصحة، ولكن ذكر الحديث بلفظ الأمر تفرد به محمد بن فضيل، فقد روى الحديث عن حبيب بن أبي عمرة جمع بلفظ الخبر والفضيلة، وليس بلفظ الأمر، ومنهم:
عبدالواحد بن زياد، كما في «البخاري» (1861)، وأحمد (6/ 79).
خالد بن عبدالله الطحان، كما في «صحيح البخاري» (1520).
سفيان الثوري، كما في «صحيح البخاري» (2876).
جرير بن عبدالحميد، كما في «سنن النسائي» (5/ 114).
يزيد بن عطاء اليشكري، وهو لين الحديث، كما في «مسند أحمد» (6/ 71).
وروى الحديث معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة رضي الله عنها كذلك بدون لفظ الأمر، فالحديث صحيح بدون لفظ الأمر، والله أعلم.
(2)
ضعيف، والراجح وقفه. أخرجه أحمد (3/ 316)، والترمذي (931)، وغيرهما، من طريق حجاج ابن أرطاة عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه به مرفوعًا. وإسناده ضعيف لضعف حجاج بن أرطاة وتدليسه.
ورواه البيهقي (4/ 349)، من طريق يحيى بن أيوب عن ابن جريج والحجاج بن أرطاة عن ابن المنكدر عن جابر بن عبدالله موقوفًا، ثم قال: هذا هو المحفوظ عن جابر موقوف غير مرفوع.
694 -
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ضَعِيفٍ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه مَرْفُوعًا: «الحَجُّ وَالعُمْرَةُ فَرِيضَتَانِ» .
(1)
(1)
ضعيف. أخرجه ابن عدي (4/ 1468) من طريق ابن لهيعة عن عطاء عن جابر به. وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة، وقال ابن عدي: غير محفوظ.