الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأول: من نفس الموضع الذي أحرم فيه في الحجة الفاسدة، وهو قول سعيد ابن المسيب، وأحمد، وإسحاق، والشافعي، وابن المنذر.
الثاني: من الميقات، وهو قول مالك، وأحمد في رواية، وهذا القول أقرب من الذي قبله.
(1)
مسألة [7]: هل يفسد الحج إذا جامع ناسيًا
؟
• ذهب أحمد، ومالك، والشافعي في القديم، وأبو حنيفة إلى أنه يفسد؛ لأنه لا يكاد يتطرق النسيان إليه.
• وذهب الشافعي في الجديد من قوليه إلى أنه لا يفسد، وهو قول بعض الحنابلة، وقول الظاهرية.
وهذا أرجح؛ لقوله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة:286].
وقوله: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} [البقرة:225]، وقوله:{وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} [الأحزاب:5].
تنبيه: الخلاف في الجاهل نفس الخلاف المتقدم، والرَّاجح عدم بطلان حجه؛ لأنه معذور بجهله، والله أعلم.
(2)
مسألة [8]: هل يفسد حج المكرهة على الوطء
؟
قال ابن قدامة رحمه الله في «المغني» (5/ 168): وأما فساد الحج فلا فرق بين
(1)
انظر: «المجموع» (7/ 415).
(2)
وانظر: «الإنصاف» (3/ 446 - )، «المغني» (5/ 174)، «المحلَّى» (855)، «المجموع» (7/ 341، 343).