الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسائل والأحكام المستفادة من الأحاديث
المواقيت: جمع ميقات، وهو ما حُدَّ للعبادة بزمان، أو مكان.
مسألة [1]: المواقيت المكانية
.
دلَّ الحديث على أربعة مواقيت، وهي مجمع عليها عند أهل العلم، ذكر ذلك ابن قدامة، والنووي وغيرهما.
(1)
ميقات أهل المدينة:
هو (ذو الحليفة)، وهو مكان معروفٌ قريب من المدينة بينه وبين مكة مائتا ميل غير ميلين قاله ابن حزمٍ، وقال غيره: بينهما عشر مراحل. وقال النووي: بينها وبين المدينة ستة أميال.
قال البسام رحمه الله: وتسمى الآن (آبار علي) وتبلغ المسافة بينها وبين المسجد النبوي (13) كيلو، ومنها إِلى مكة المكرمة (420) كيلو متر، فهي أبعد المواقيت، وهي ميقات أهل المدينة، ومن أتى عن طريقهم.
ميقات أهل الشام:
هو (الجحفة) بضم الجيم، وسكون المهملة، وهي قرية خربة بينها وبين مكة خمس مراحل، أو ستة.
قال ابن حزمٍ رحمه الله: وهي فيما بين المغرب والشمال من مكة، ومنها إلى مكة اثنان وثمانون ميلًا. اهـ
وهذا الميقات أيضًا لأهل مصر؛ لأنه على طريقهم، وسميت الجحفة؛ لأنِّ السيل أجحفها في وقتٍ.
قال الحافظ رحمه الله: واختصت الجحفة بالحمى فلا ينزلها أحدٌ إلَّا حمَّ. اهـ
قال البسام رحمه الله: كانت قرية عامرة، محطة من محطات الحاج بين الحرمين،
(1)
انظر: «المغني» (5/ 56)، «المجموع» (7/ 197).
ثم جحفتها السيول، فصار الإحرام من قرية (رابغ)، الواقعة عنها غربًا ببعد (22) ميلًا، ويحاذي الجحفة من خط الهجرة (الخط السريع) من المدينة باتجاه مكة، وتبعد عن مكة (208) كيلو.
ميقات أهل نجد:
قال الحافظ رحمه الله: أما نجد فهو كل مكان مرتفع، وهو اسم لعشرة مواضع، والمراد هنا التي أعلاها تهامة واليمن، وأسفلها الشام والعراق، والمنازل بلفظ جمع (المنزل)، والمركب الإضافي هو اسم المكان، ويقال له:(قرن) أيضًا بلا إضافة. اهـ
قال ابن حزمٍ رحمه الله: وهو شرقي من مكة، ومنه إلى مكة اثنان وأربعون ميلًا.
قال البسام رحمه الله: ويسمى "السيل الكبير"، ومسافته من بطن الوادي إلى مكة المكرمة (78) كيلومتر.
تنبيه: وادي محرم: هو أعلى قرن المنازل، يحرم منه حجاج أهل الطائف، ومن مرَّ على طريقهم من غيرهم، وليس ميقاتاً مستقلاً، وإنما هو الطريق الأعلى لقرن المنازل. ويبعد عن مكة بمسافة (75) كيلو متر.
ميقات أهل اليمن:
هو (يَلَمْلَم).
قال الحافظ رحمه الله: هو على مرحلتين من مكة، بينهما ثلاثون ميلًا.
قال ابن حزمٍ رحمه الله: وهو جنوب مكة، ومنه إلى مكة ثلاثون ميلًا.