الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثاني: على كل واحد منهما جزاءٌ، وهو قول الشعبي، وابن جبير، وأصحاب الرأي.
الثالث: الجزاء على القاتل وحده، ويأثم الذي أعان أو دلَّ، وهو قول مالك، والشافعي، وأبي ثور، وداود، وهذا القول هو الصواب؛ لما تقدم في المسألة التي قبلها.
(1)
مسألة [5]: إن أكل المحرم ما صيد لأجله، أو بدلالته، فهل عليه الجزاء
؟
• في المسألة قولان:
الأول: أنه يضمن الجزاء بأكله، وهو قول أحمد، ومالك، والشافعي في القديم، وذلك لأنه ممنوع منه.
الثاني: أنه ليس عليه جزاء، وهو قول الشافعي في الجديد، وهذا أصح، ولا نعلم دليلًا على إيجاب الجزاء على من أكل ولم يقتل.
(2)
مسألة [6]: من قتل الصيد ثم أكله، فكم عليه جزاء
؟
• ذهب أكثر أهل العلم إلى أنه يضمن للقتل دون الأكل، وهو قول أحمد، ومالك، والشافعي، وأبي يوسف، ومحمد بن الحسن، وابن المنذر؛ لدلالة الآية السابقة على ذلك.
• وذهب بعضهم إلى أنه يضمن للأكل أيضًا، وهو قول عطاء، وأبي حنيفة.
(1)
انظر: «المغني» (5/ 133)، «المجموع» (7/ 330).
(2)
وانظر: «المغني» (5/ 139).