الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذي الحجة، وهذا هو الأفضل عند أكثر أهل العلم، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يفعل ذلك، وهو مذهب الشافعي، وأحمد، وإسحاق، وبعض الحنابلة.
• وكان بعض التابعين يهلون من بداية ذي الحجة، وقال مالك: الأفضل لمن كان بمكة أن يهل من بداية ذي الحجة.
قلتُ: في «الصحيحين»
(1)
عن عبيد بن جريج قال: قلت لابن عمر: أرى الناس إذا أهل هلال ذي الحجة أهلوا، ولم تهل أنت حتى يكون يوم التروية. فقال ابن عمر رضي الله عنهما: إني لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل حتى تنبعث به راحلته.
وقول الجمهور هو الصواب، والله أعلم.
وقال النووي رحمه الله في «شرح مسلم» (8/ 96): والخلاف في الاستحباب، وكلٌّ منهما جائزٌ بالإجماع. اهـ
(2)
مسألة [86]: متى يتوجه إلى منى
؟
قال النووي رحمه الله في «شرح المهذب» (8/ 92): مذهبنا أنَّ السنة أن يصلي الظهر يوم التروية بمنى، وبه قال جمهور العلماء، منهم: الثوري، ومالك، وأبو
(1)
أخرجه البخاري برقم (166)، ومسلم برقم (1187).
(2)
وانظر: «المغني» (5/ 260)، «شرح مسلم» (8/ 96).