الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال النووي رحمه الله في «المجموع» (8/ 36): قال الدارمي: لو مُحي الحجر الأسود -والعياذ بالله- من موضعه؛ استلم الركن الذي كان فيه، وقبَّله، وسجد عليه. اهـ
قلتُ: يستلمه فقط كما قال ابن قدامة، والله أعلم.
مسألة [15]: ماذا يقول عند استلام الحجر وابتداء الطواف
؟
أخرج البخاري (1613) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: طاف النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- بالبيت على بعير، كلما أتى الركن أشار إليه بشيء كان عنده، وكبَّر. وبوَّب عليه البخاري في «صحيحه» [باب التكبير عند الركن]. وقال الحافظ: فيه استحباب التكبير عند الركن الأسود في كل طوفة.
وصحَّ عن ابن عمر رضي الله عنهما كما في «مصنف عبد الرزاق» (8894)، و «سنن البيهقي» (5/ 79) أنه كان يقول عند أن يستلم الحجر: بسم الله، والله أكبر.
وقد استحب جماعةٌ من أهل العلم أن يقول ذلك، وزاد بعضهم: بسم الله، والله أكبر، اللهم إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك، ووفاء بعهدك، واتِّباعًا لسنة نبيك -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-. وليس على هذه الزيادة دليلٌ يثبت، كما بيَّن ذلك الحافظ في «التلخيص» .
قلتُ: والأظهر أنه يقتصر على التكبير كما هو تبويب البخاري؛ لأنه هو الثابت عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
(1)
(1)
وانظر: «المجموع» (8/ 35)، «الإنصاف» (4/ 7)، «المغني» (5/ 215)، «البيهقي» (5/ 79).