الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حنيفة، وأحمد، وإسحاق، وأبو ثور. قال ابن المنذر: وقال ابن عباس: إذا زاغت الشمس؛ فليخرج إلى منى. قال: وصلَّى ابن الزبير الظهر بمكة يوم التروية. وتأخرت عائشة يوم التروية حتى ذهب ثلث الليل. اهـ.
قلتُ: أثر ابن عباس رضي الله عنهما في «مصنف ابن أبي شيبة» (4/ 402) من طريق: عطاء الخراساني عنه، ولم يسمع منه، وابن الزبير صحَّ عنه كما في «المصنف» (4/ 403)، أنه قال: إنَّ من سنة الحج أن يصلي الإمام بمنى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، ثم يغدو.
وأثر عائشة رضي الله عنها عند ابن أبي شيبة (4/ 420) بلفظ: كانت تمكث بمكة ليلة عرفة مساء يوم التروية عامة الليل.
قلتُ: قد صحَّ عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كما تقدم في حديث جابر رضي الله عنه أنه صلى بمنى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، وفي حديث أنس في «الصحيحين»
(1)
أنه سئل: أين صلى النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- الظهر يوم التروية؟ قال: بمنى.
وعلى هذا: فالصواب قول الجمهور، وَتَأَخُّرُ عائشة رضي الله عنها يُحمل على أنها احتاجت أن تتأخر، لا لأنَّ ذلك هو السنة، والله أعلم.
(2)
مسألة [87]: هل يغتسل المتمتع ويتطيب عند إحرامه بالحج
؟
قال ابن قدامة رحمه الله في «المغني» (5/ 261): وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَفْعَلَ عِنْدَ إحْرَامِهِ هَذَا مَا يَفْعَلُهُ عِنْدَ الْإِحْرَامِ مِنْ الْمِيقَاتِ، مِنْ الْغُسْلِ، وَالتَّنْظِيفِ، وَيَتَجَرَّدَ عَنْ
(1)
أخرجه البخاري برقم (1653)، ومسلم برقم (1309).
(2)
وانظر: «المجموع» (8/ 92)، «المغني» (5/ 262)، «ابن أبي شيبة» (4/ 402 - 403).