الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويبغِضُونَهُمْ ويَسُبُّونَهُمْ، عِيَاذًا بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ، وهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ عُقُولَهُمْ مَعْكُوسَةٌ، وقُلُوبَهُمْ مَنْكُوسَةٌ، فَأَيْنَ هَؤُلَاءِ مِنَ الإيمَانِ بِالقُرْآنِ، إِذْ يَسُبُّونَ مَنْ رضي الله عنهم؟ .
وَأَمَّا أَهْلُ السُّنَّةِ فَإِنَّهُمْ يَترَضَّوْنَ عَمَّنْ رضي الله عنه، ويَسُبُّونَ مَنْ سَبَّهُ اللَّهُ ورَسُوله، ويُوَالُونَ مَنْ يُوَالِي اللَّه، ويُعَادُونَ مَنْ يُعَادِي اللَّه، وَهُمْ مُتَّبِعُونَ لَا مُبْتَدِعُونَ، ويَقْتَدُونَ وَلَا يَبْتَدُونَ، وَلِهَذَا هُمْ حِزْبُ اللَّهِ المُفْلِحُونَ وَعِبَادُهُ المُؤْمِنُونَ (1).
*
أَمَّا الأَحَادِيثُ التِي وَرَدَتْ في فَضْلِ الأَنْصَارِ فكَثِيرَةٌ جِدًّا:
رَوَى الشَّيْخَان في صَحِيحَيْهِمَا عَنْ أنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "آيَةُ (3) الإِيمَانِ حُبُّ الأَنْصَارِ، وآيَةُ النَفَّاقِ بُغْضُ الأَنْصَارِ"(4).
(1) انظر تفسير ابن كثير (4/ 203).
(2)
سورة التوبة آية (117).
(3)
الآية: العَلامَةُ. انظر النهاية (1/ 88).
(4)
أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب الإيمان - باب علامة الإيمان حب الأنصار - رقم الحديث (17) - ومسلم في صحيحه - كتاب الإيمان- باب الدليل على أن حب الأنصار وعليّ رضي الله عنهم من الإيمان - رقم الحديث (74).
وَأَخْرَجَ الشَّيْخَانِ في صَحِيحَيْهِمَا عَنِ البَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الأَنْصَارُ لا يُحِبُّهُمْ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضُهُمْ إِلَّا مُنَافِقٌ، فَمَنْ أحَبَّهُمْ أحَبَّهُ اللَّهُ، ومَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ"(1).
ورَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يُبغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ"(2).
وفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ الإِمَامِ أَحْمَدَ في مُسْنَدِهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يُبغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ. أَوْ: إِلَّا أبْغَضَهُ اللَّهُ وَرَسولُهُ"(3).
قَالَ الإِمَامُ النَّوَوِيُّ: ومَعْنَى هَذِهِ الأَحَادِيثِ أَنَّ مَنْ عَرَفَ مَرْتَبَةَ الأَنْصَارِ، ومَا كَانَ مِنْهُمْ في نُصْرَةِ دِينِ الإِسْلَامِ، وَالسَّعْيِ في إظْهَارِهِ، وإيوَاءِ المُسْلِمِينَ وقِيَامِهِمْ في مَهَمَّاتِ دِينِ الإِسْلَامِ حَقَّ القِيَامِ، وحُبِّهِمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وحُبِّهِ إيَّاهُمْ، وبَذْلِهِمْ أمْوَالَهُمْ وأنْفُسَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ، وقِتَالهِمْ ومُعَادَاتِهِمْ سَائِرَ النَّاسِ إيثَارًا لِلْإِسْلَامِ، ثُمَّ أحَبَّهُمْ لِهَذَا كَانَ ذَلِكَ مِنْ دَلَائِلِ صِحَّةِ إيمَانِهِ وصِدْقِهِ في إِسْلَامِهِ؛
(1) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب مناقب الأنصار - باب حب الأنصار من الإيمان - رقم الحديث (3783) - ومسلم في صحيحه - كتاب الإيمان - باب الدليل على أن حب الأنصار وعليّ رضي الله عنهم من الإيمان - رقم الحديث (75).
(2)
أخرجه الإِمام مسلم في صحيحه - كتاب الإيمان - باب الدليل على أن حب الأنصار وعليّ رضي الله عنهم من الإيمان - رقم الحديث (76).
(3)
أخرجه الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (2818).
لِسُرُورِهِ بِظُهُورِ الإِسْلَامِ، والقِيَامِ بِمَا يُرْضِي اللَّه سبحانه وتعالى ورَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم، ومَنْ أبْغَضَهُمْ كَانَ بِضِدِّ ذَلِكَ، واسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى نِفَاقِهِ، وفَسَادِ سَرِيرَتِهِ (1).
ورَوى الإِمَامُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي هُرَيرَة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْلَا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ (2)، ولَوْ سلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وسلَكَتِ الأَنْصَارُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا؛ لَسَلَكْتُ وَادِي الأَنْصَارِ أَوْ شِعْبَ الأَنْصَارِ"(3).
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: مَا ظَلَمَ بِأَبِي وأُمِّي، لَقَدْ آوَوْهُ ونَصَرُوهُ (4).
ورَوَى الشَّيْخَانِ في صَحِيحَيْهِمَا عَنْ أنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: صَعِدَ رَسُولُ
(1) انظر صحيح مسلم بشرح النووي (55/ 2).
(2)
قال الإِمام الخطابي فيما نقله عنه الحافظ في الفتح (374/ 8): أراد رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بهذا الكلام تَأَلُّفَ الْأَنصار، واسْتِطَابَةَ نُفُوسهم والثَّنَاء عليهم في دِينِهم حتَّى رَضِيَ أن يكون وَاحِدًا منهم، لولا ما يَمْنَعُهُ من الهجرة التي لا يَجُوزُ تَبْدِيلُهَا. . . ولا شَكَّ أنَّه صلى الله عليه وسلم لم يُرِدِ الانتقال عن نَسَبِ آبائه؛ لأنه مُمْتَنِعٌ قَطْعًا، . . . كيفَ وأنه أفضَلُ منهم نَسَبًا وأكرمُهُم أصلًا.
(3)
قال الحافظ في الفتح (7/ 486): أراد صلى الله عليه وسلم بذلك حُسْنَ موافقتِهِمْ أنَّه لما شَاهَدَهُ من حُسْنِ الجِوَارِ والوَفَاء بالعَهْدِ، وليس المرادُ أنَّه يَصِيرَ تَابعًا لهم، بل هو المَتْبُوعُ المُطَاعُ المُفْتَرَضُ الطاعَةِ على كل مؤمن.
(4)
أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب مناقب الأنصار - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لَوْلا الهِجْرَة لكنتُ امْرأً من الْأَنصار" - رقم الحديث (3779) - وأخرجه في كتاب المغازي - باب غزوة الطائف - رقم الحديث (4330) - وأخرجه في كتاب التمني - باب ما يجوز من اللو - رقم الحديث (7244).
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المِنْبَرَ، وَلَمْ يَصْعَدْهُ بَعْدَ ذَلِكَ اليَوْمِ (1)، فَحَمِدَ اللَّه وَأَثْنى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ:"أُوصِيكُمْ بِالأنْصَارِ، فَإِنَّهُمْ كَرْشِي (2) وعَيْبَتِي (3)، وَقَدْ قَضَوا الذِي عَلَيْهِمْ، وَبَقِيَ الذِي لَهُمْ (4)، فاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ"(5).
ورَوَى الشَّيْخَانِ في صَحِيحَيْهِمَا عَنْ أَنسٍ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ إلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ومَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا، فكَلَّمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقَالَ:"والذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إنَّكُمْ أحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ". مَرَّتَيْنِ (6).
(1) قال الحافظ في الفتح (7/ 499): تبيَّن مِنْ حديث أنس أن ذلك كان في مَرَضِ موته صلى الله عليه وسلم.
(2)
قال الحافظ في الفتح (7/ 498): أي بِطَانَتِي وخَاصَّتِي الذين أثِقُ بهم وأعْتَمِدُهُمْ في أمُورِي.
(3)
قال الإِمام النووي في شرح مسلم (16/ 57): العَيْبَةُ: وِعَاءٌ معروفٌ يَحْفَظُ الإنسانُ فيها ثِيَابَهُ وفاخِرَ مَتَاعِهِ، ويَصُونُهَا، ضَرَبَهَا صلى الله عليه وسلم مثلًا لأنهم أهلُ سِرِّهِ وخَفِيِّ أحْوَالِهِ.
(4)
قال الحافظ في الفتح (7/ 498): يُشير صلى الله عليه وسلم إلى ما وقع لهم ليلَةَ العقبة من المُبَايعة، فإنهم بايعوا على أن يُؤْوُوا النبي صلى الله عليه وسلم وينصُرُوه على أَنَّ لهم الجنة، فَوَفَوْا بذلك.
(5)
قال الإِمام النووي في شرح مسلم (16/ 57): والمرادُ بذلك فيما سِوَى الحُدُودِ.
والحديث أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب مناقب الأنصار - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اقبَلوا من مُحْسِنِهِمْ، وتَجَاوَزُا عن مُسِيئِهم" - رقم الحديث (3799) - (3801) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب فضائل الصحابة - باب من فضائل الأنصار - رقم الحديث (2510).
(6)
أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب مناقب الأنصار - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار: "أنتُم أَحَبُّ الناسِ إليّ" - رقم الحديث (3786) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب فضائل الصحابة - باب من فضائل الأنصار - رقم الحديث (2509).
وفي رِوَايَةٍ أُخْرَى في الصَّحِيحَيْنِ قَالَ أَنَسٌ رضي الله عنه: رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ مِنَ الأَنْصَارِ مُقْبِلِينَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُمْثِلًا (1) فَقَالَ:"اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ" قَالَهَا ثَلَاثًا مِرَارًا (2).
وأخْرَجَ ابنُ حِبَّانَ في صَحِيحِهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا ضَرَّ امْرَأة نَزَلَتْ بَيْنَ بَيْتَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ"(3).
وأخْرَجَ الإِمَامُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ عَنْ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: -وَهُوَ يُوصِي الخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِهِ، وهَذَا الكَلَامُ قَالَهُ رضي الله عنه لَمَّا طُعِنَ-: . . . وَأُوصِيهِ بِالأنْصَارِ خَيْرًا، الذِينَ تَبوَّأُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ، أَنْ يُقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَأَنْ يُعْفَى عَنْ مُسِيئِهِمْ (4).
(1) قال الإِمام النووي في شرح مسلم (16/ 56): مُمْثِلًا: هو بضم الميم الأولى وإسكان الثانية وكسر الثاء: أي مُنتصِبًا قَائمًا- وانظر النهاية (4/ 251).
(2)
أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب فضائل الأنصار - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار: "أنتم أحَبُّ الناسِ إليّ" - رقم الحديث (3785). وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب فضائل الصحابة - باب من فضائل الأنصار - رقم الحديث (2508).
(3)
أخرجه ابن حبان في صحيحه - كتاب إخباره صلى الله عليه وسلم عن مناقب الصحابة - باب ذكر البيان بأن تَحَنُّنَ الأنصار على المسلمين وأولادِهِم كتَحَنُّنِ الوَالِدِ على وَلَدِهِ - رقم الحديث (7267).
(4)
أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم باب قِصَّة البيعة - رقم الحديث (3700).
وأخْرَجَ الطَّحَاوِيُّ في شَرْحِ مُشْكِلِ الآثارِ بِسَنَدٍ قَوِي عَنِ الحَارِثِ بنِ زِيَادٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "والذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يُحِبُّ الأَنْصَارَ رَجُلٌ حَتَّى يَلْقَى اللَّه عز وجل، إِلَّا لَقِيَ اللَّه عز وجل وَهُوَ يُحِبُّهُ، وَلَا يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ حَتَّى يَلْقَى اللَّه عز وجل، إِلَّا لَقِيَ اللَّه عز وجل وَهُوَ يُبْغِضُهُ"(1).
وأخْرَجَ الإِمَامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ وابْنُ مَاجَه في سُنَنِهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ عَنْ أنسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ المُهَاجِرُونَ والأَنْصَارُ في الصَّلَاةِ (2).
وأخْرَجَ الشَّيْخَانِ في صَحِيحَيْهِمَا عَنْ زَيْدِ بنِ أرْقَمٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ، وَلِأَبْنَاءَ الأَنْصَارِ، وأَبْنَاءَ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ"(3).
وفِي رِوَايَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ في مُسْنَدِهِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ ارْحَمِ الأَنْصَارَ، وأبْنَاءَ الأَنْصَارِ، وأبْنَاءَ أبْنَاءَ الأَنْصَارِ"(4).
(1) أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار - رقم الحديث (2637).
(2)
أخرجه الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (11963) - وابن ماجه في سننه - كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - باب من يُستحبُّ أن يَلِيَ الإِمام - رقم الحديث (977).
(3)
أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب التفسير - باب وللَّه خزائن السموات والأرض - رقم الحديث (4906) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب فضائل الصحابة - باب من فضائل الأنصار - رقم الحديث (2506).
(4)
أخرجه الإِمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (11730).