الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَقُلْتُ: أَحَقًّا يَا ابْنَ رَوَاحَةَ؟ فَقَالَ؛ إِي وَاللَّهِ، وَغَدًا يَقْدُمُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالأَسْرَى مُقَرَّنِينَ، ثُمَّ تَتبَعَ دُورَ الأَنْصَارِ بِالعَالِيَةِ يُبَشِّرُهُمْ دَارًا دَارًا، وَالصِّبْيَانُ يُنْشِدُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ: قُتِلَ أَبُو جَهْلٍ الفَاسِقُ، حَتَّى انتهَى إِلَى بَنِي أُمَيَّةَ بنِ زَيْدٍ (1).
قَالَ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ رضي الله عنه:
فَمَا نَخْشَى بِحَوْلِ اللَّهِ قَوْمًا
…
وَإِنْ كَثُرُوا وَأَجْمَعَتِ الزُّحُوفُ
إِذَا مَا أَلَّبُوا (2) جَمْعًا عَلَيْنَا
…
كَفَانَا حَدَّهُمْ رَبٌّ رَؤُوفُ
سَمَوْنَا يَوْمَ بَدْرٍ بِالعَوَالِي
…
سِرَاعًا مَا تُضَعْضِعُنَا (3) الحُتُوفُ (4)
فَلَمْ تُرَ عُصْبَةً فِي النَّاسِ أَنْكَى
…
لِمَنْ عَادَوْا إِذَا لَقِحَتْ كُشُوفُ
وَلَكِنَّا تَوَكَّلْنَا وَقُلْنَا
…
مَآثِرُنَا وَمَعْقِلُنَا السُّيُوفُ
لَقِينَاهُمْ بِهَا لَمَّا سَمَوْنَا
…
وَنَحْنُ عِصَابَة وَهُمُ أُلُوفُ (5)
*
تَهْنِئَةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّصْرِ:
وَلَمَّا وَصَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مِنْطَقَةِ الرَّوْحَاءِ لَقِيَهُ رُؤُوسُ المُسْلِمِينَ
(1) انظر البداية والنهاية (3/ 323) - دلائل النبوة للبيهقي (3/ 132).
(2)
ألَّبُوا: جمعوا. انظر لسان العرب (1/ 177).
(3)
الضَّعْضَعَة: الخضوع والتذلل. انظر لسان العرب (8/ 61).
(4)
الحُتُوفُ: جمع حَتْفٍ وهو الموت. انظر لسان العرب (3/ 41).
(5)
انظر سيرة ابن هشام (3/ 26).