الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوَفِيَاتُ فِي السَّنَةِ الأُولَى لِلْهِجْرَةِ
كَانَ أَوَّلَ مَنْ تُوُفِّيَ مِنَ المُسْلِمِينَ بَعْدَ الهِجْرَةِ فِي المَدِينَةِ كُلْثُومُ بنُ الهِدْمِ (1) رضي الله عنه.
قَالَ الحَافِظُ ابنُ كَثِيرٍ: كَانَ شَيْخًا كَبِيرًا أَسْلَمَ قَبْلَ مَقْدَمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ، وَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ، وَنَزَلَ بِقُبَاءَ نَزَلَ فِي مَنْزِلِ كُلْثُومِ بنِ الهِدْمِ رضي الله عنه (2).
وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ الأُولَى لِلْهِجْرَةِ أسْعَدُ بنُ زُرَارَةَ رضي الله عنه، عَلَى رَأْسِ تِسْعَةِ أشْهُرٍ مِنَ الهِجْرَةِ، أَخَذَهُ وَجَعٌ فِي حَلْقِهِ، يُقَالُ له: الذَّبَحَةُ (3)، فَمَاتَ مِنْهَا.
أَخْرَجَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ بَعْضِ أصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كَوَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أسْعَدَ بنَ زُرَارَةَ في حَلْقِهِ مِنَ الذَّبَحَةِ (4).
(1) قال الحافظ في الإصابة (5/ 462): الهِدْم: بكسر الهاء وسُكُون الدال.
(2)
انظر البداية والنهاية (3/ 244) - والإصابة (5/ 462).
(3)
الذَّبَحَة: بفتح الباء وقد تُسكّن: وجعٌ يَعرِض في الحَلْق من الدم، وقيل هي قَرْحةٌ تظهر فيه فيَنْسَدُّ معها وينقَطِع النَّفَسُ فتَقْتُلُ. انظر النهاية (2/ 142).
(4)
أخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (23207) - وأخرجه الترمذي في جامعه - كتاب الطب - باب ما جاء في الرخصة في التداوي بالكيِّ - رقم الحديث (2175) - وأورده ابن الأثير في جامع الأصول - رقم الحديث (5687).