الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَترَكَ عَلِيٌّ رضي الله عنه الخِطْبَةَ (1).
*
سَبَبُ غَضَبِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِابْنَتِهِ فَاطِمَةَ رضي الله عنها:
قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَلَّ أَنْ يُوَاجِهَ أَحَدًا بِمَا يُعَابُ بِهِ، وَلَعَلَّهُ إِنَّمَا جَهَرَ بِمُعَاتَبَةِ عَلِيٍّ رضي الله عنه مُبَالَغَةً فِي رِضَا فَاطِمَةَ رضي الله عنها، وَكَانَتْ هَذِهِ الوَقْعَةُ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَلَمْ يَكُنْ حِينَئِذٍ تَأَخَّرَ مِنْ بَنَاتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غَيْرُهَا، وَكَانَتْ أُصِيبَتْ بَعْدَ أُمِّهَا بِإِخْوَتِهَا، فَكَانَ إِدْخَالُ الغَيْرَةِ عَلَيْهَا مِمَّا يَزِيدُ حُزْنَهَا (2).
*
حُبُّ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِابْنَتِهِ فَاطِمَةَ رضي الله عنها:
وَكَانَتْ فَاطِمَةُ رضي الله عنها أَشْبَهَ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَلْقًا وَكَلَامًا، وَكَانَتْ رضي الله عنها إِذَا دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ إِلَيْهَا، وَقَبَّلَهَا، وَرَحَّبَ بِهَا، فَقَدْ أَخْرَجَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشْبَهَ كَلَامًا وَحَدِيثًا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ
(1) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب فرض الخمس - باب ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم وعَصَاه وسيفه - رقم الحديث (3110) - وأخرجه في كتاب فضائل الصحابة - باب ذكر أصهار النبي صلى الله عليه وسلم رقم الحديث (3729) - وأخرجه في كتاب النكاح - باب ذب الرجل عن ابنته في الغيرة والإنصاف - رقم الحديث (5230) - وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب فضائل الصحابة - باب فضائل فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها رقم الحديث (2449) - وأخرجه الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (18913).
(2)
انظر فتح الباري (7/ 453).