الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ: ". . . وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ، فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أنَّكُمْ قَدْ كَافَأتمُوُهُ"(1).
*
قُدُومُ آلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وعِيَالُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه
-:
بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وهُوَ فِي بَيْتِ أَبِي أَيُّوبٍ رضي الله عنه، زَيْدَ بنَ حَارِثَةَ وأبَا رَافِعٍ مَوْلَاهُ رضي الله عنهما، إِلَى مَكَّةَ، وأعْطَاهُمَا بَعِيرَيْنِ وَخَمْسَمِائَةِ درْهَمٍ لِيَأْتِيَاهُ بِأَهْلِهِ، فَقَدِمَا بِفَاطِمَةَ رضي الله عنها، وأُمِّ كُلْثُومٍ رضي الله عنها ابْنَتَيْهِ صلى الله عليه وسلم، وسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ رضي الله عنها زَوْجَتِهِ صلى الله عليه وسلم، وأُمِّ أيْمَنَ رضي الله عنها حَاضِنَةِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم، وزَوْجِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ رضي الله عنه، وابْنِهَا أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ رضي الله عنه.
وَأَمَّا زَيْنَبُ بِنْتُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم، فَمَنَعَهَا زَوْجُهَا أَبُو العَاصِ بنُ الرَّبِيعِ -وَكَانَ لَا يَزَالُ مُشْرِكًا- مِنَ الهِجْرَةِ (2)، وَأَمَّا رُقيّةُ رضي الله عنها بِنْتُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم فَهَاجَرَتْ مِنْ قَبْلُ مَعَ زَوْجِهَا عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ رضي الله عنهما.
(1) أخرجه أبو داود في سننه - كتاب الزكاة - باب عطية من سأل باللَّه - رقم الحديث (1672) - والإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (5365) - وانظر كلام الدكتور محمد أبو شهبة رحمه الله في كتابه السيرة النبوية (2/ 27).
(2)
ثم إِنَّ أبا العاص بن الربيعِ رضي الله عنه أُسِرَ في غزوة بدر الكبرى، ففدَتْه زوجته زينب رضي الله عنها بنتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهي في مكة بِقلادةٍ لأمها خديجة رضي الله عنها فتأثر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأمرِ بإطلاقِ سَرَاح أبي العاص بن الربيع، وقد وَعَد أبو العاص الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُرسل زينبَ إلى المدينة إن رَجَع إلى مكة، وفَعْلًا وفَّى بكلامه رضي الله عنه، ثم إنه أسلم وحسن إسلامه، وسأذكر قِصَّة فِدَاء زينب رضي الله عنهما، مُفَصلًا، في غزوة بدر الكبرى إن شاء اللَّه.