المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌صيام يوم عاشوراء - اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون - جـ ٢

[موسى بن راشد العازمي]

فهرس الكتاب

- ‌ الهِجْرَةِ

- ‌ هِجْرَةُ مُهَاجِرِي الحَبَشَةِ إِلَى المَدِينَةِ:

- ‌ أَوَّلُ المُهَاجِرِينَ:

- ‌ المَصَاعِبُ التِي وَاجَهَهَا المُهَاجِرُونَ رضي الله عنهم

- ‌ مِحْنَةُ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها:

- ‌ هِجْرَةُ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ وَزَوْجِهِ:

- ‌ هِجْرَةُ بَنِي جَحْشٍ:

- ‌ هِجْرَةُ مُصْعَبٍ، وَابنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَبِلَالٍ، وَسَعْدٍ، وَعَمَّارٍ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ:

- ‌ هِجْرَةُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ وَعَيَّاشِ بنِ أَبِي رَبِيعَةَ فِي رَكْبٍ مِنَ المُسْلِمِينَ:

- ‌ قِصَّةُ أَبِي جَهْلٍ مَعَ عَيَّاشٍ رضي الله عنه

- ‌ دُعَاءُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِعَيَّاشٍ رضي الله عنه

- ‌ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ يُصَلِّي إِمَامًا بِالمُهَاجِرِينَ:

- ‌ نُبْذَةٌ عَنْ سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ رضي الله عنه

- ‌ أَنْصَارِيُّونَ مُهَاجِرُونَ:

- ‌ انْتِظَارُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الإِذْنَ لَهُ بِالهِجْرَةِ:

- ‌ اجْتِمَاعُ قُرَيْشٍ فِي دَارِ النَّدْوَةِ وَائْتِمَارُهَا عَلَى قَتْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ إِخْبَارُ اللَّهِ تَعَالَى رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم بِمَكْرِ المُشْرِكينَ لَهُ:

- ‌هِجْرَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ اطْلَاعُ اللَّهِ تَعَالَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَمْرِ قُرَيْشٍ:

- ‌ تَنَاقُضٌ غَرِيبٌ:

- ‌ تَطْوِيقُ المُشْرِكِينَ مَنْزِلَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ خُرُوجُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَيْتِهِ إِلَى بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ:

- ‌ خُرُوجُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ إِلَى غَارِ ثَوْرٍ:

- ‌ آخِرُ نَظْرَةٍ لِمَكَّةَ:

- ‌ تَبْشِيرُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم بِرَدِّهِ إِلَى مَكَّةَ:

- ‌ إِذْ هُمَا فِي الغَارِ:

- ‌ مَوَاقِفُ مُشَرِّفَةٌ لِآلِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌ دَوْرُ عَامِرِ بنِ فُهَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌ دَوْرُ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنها:

- ‌ أَنْفَقَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه كُلَّ أَمْوَالِهِ فِي الهِجْرَةِ:

- ‌ خُرُوجُ قُرَيْشٍ فِي طَلَبِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم وصَاحِبِهِ:

- ‌ أَبُو جَهْلٍ لَعَنَهُ اللَّهُ يَلْطِمُ أَسْمَاءَ رضي الله عنها:

- ‌ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا:

- ‌ مُغَادَرَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَصَاحِبِهِ الغَارَ:

- ‌ الطَّرِيقُ إِلَى المَدِينَةِ:

- ‌ أَحْدَاثٌ جَرَتْ فِي الطَّرِيقِ إِلَى المَدِينَةِ:

- ‌ شَأْنُ سُرَاقَةَ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌ رِوَايَةٌ ضَعِيفَةٌ مَشْهُورَةٌ:

- ‌ سُقْيَا اللَّبَنِ:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ إِسْلَامُ الرَّاعِى:

- ‌ قِصَّةُ أُمِّ مَعْبَدٍ الخُزَاعِيَّةُ:

- ‌ إِسْلَامُ بُرَيْدَةَ بنِ الحُصِيبِ رضي الله عنه

- ‌ إِهْدَاءُ الزُّبَيْرِ وَطَلْحَةَ ثِيَابًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌نُزُولُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم وصَاحِبِهِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه فِي قُبَاءَ

- ‌ مَنْزِلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَاحِبِهِ:

- ‌فَضْلُ وَمَكَانَةُ المُهَاجِرِينَ

- ‌ هِجْرَةُ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌ هِجْرَةُ صُهَيْبٍ الرُّومِيِّ رضي الله عنه

- ‌ إِسْلَامُ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ رضي الله عنه

- ‌ كَمْ أَقَامَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم بِقُبَاءَ

- ‌تَأْسِيسُ مَسْجِدِ قُبَاءَ

- ‌ فَضَائِلُ مَسْجِدِ قُباءٍ:

- ‌ارْتِحَالُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم مِنْ قُبَاءٍ وَأَوَّلُ جُمُعَةٍ صَلاهَا

- ‌ استِقْبَالُ أَهْلِ المَدِينَةِ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم وَفَرَحُهُمْ بِهِ:

- ‌مَظَاهِرُ الهِجْرَةِ وَعَوَامِلُ نَجَاحِهَا

- ‌ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ أَبِي أيُّوبٍ الأَنْصَارِيِّ:

- ‌ مُدَّةُ إِقَامَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ أَبِي أيُّوبٍ رضي الله عنه

- ‌ إِكْرَامُ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما لِأَبِي أيُّوبٍ رضي الله عنه

- ‌ قُدُومُ آلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وعِيَالُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌ وِلَادَةُ عَبْدِ اللَّه بنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما:

- ‌ نُبْذَةٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما:

- ‌ وَفَاةُ البَرَاءِ بنِ مَعْرُورٍ رضي الله عنه

- ‌حُمَّى المَدِينَةِ

- ‌ فَوَائِدُ الْحَدِيثِ:

- ‌ إصَابَةُ عَائِشَةَ رضي الله عنها بِالحُمَّى:

- ‌ دُعَاءُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِلْمَدِينَةِ:

- ‌زَوَاجُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم بعَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ صِفَةُ دُخُولِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها:

- ‌ كُنْيَةُ عَائِشَةَ رضي الله عنها:

- ‌ مُلَاطَفَةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِعَائِشَةَ رضي الله عنها:

- ‌ مَكَانَةُ عَائِشَةَ رضي الله عنها وَشَيْءٌ مِنْ فَضَائِلِهَا:

- ‌ وَفَاتُهَا رضي الله عنها:

- ‌تَسْمِيَةُ يَثْرِبَ بطَيْبَةَ، وَطَابَةَ وَالمَدِينَةَ

- ‌ فَضَائِلُ المَدِينَةِ المُنَوَّرةِ:

- ‌ تَمَنِّي عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه المَوْتَ في المَدِينَةِ:

- ‌الحَيَاةُ فِي المَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ

- ‌مِنْ بنَاءِ الْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ إِلَى فَرْضِ زَكَاةِ الفِطْرِ

- ‌أُسُسُ بنَاءِ المُجْتَمَع الإِسْلامِيِّ في المَدِينَةِ

- ‌أَوَّلًا: بِنَاءُ المَسْجِدِ النَّبَوِيِّ

- ‌ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ مُشَارَكَةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم في بِنَاءِ المَسْجِدِ:

- ‌ أَعْطُوا طَلْقَ اليَمَامِيَّ المِسْحَاةَ:

- ‌ شِدَّةُ عَمَّارٍ رضي الله عنه في العَمَلِ:

- ‌ قَوْلَةُ جَمِيلةٌ لِلْإِمَامِ الذَّهَبِيِّ:

- ‌ كَمِ اسْتَغْرَقَ بِنَاءُ المَسْجِدِ النَّبَوِيِّ

- ‌ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ:

- ‌ بِنَاءُ الحُجُرَاتِ:

- ‌ تَوْسِعَةُ المَسْجِدِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ:

- ‌ تَوْسِعَةُ المَسْجِدِ النَّبَوِيِّ في زَمَنِ الخُلفَاءِ الرَّاشِدِينَ:

- ‌ مَكَانَةُ المَسْجِدِ فِي الإِسْلَامِ:

- ‌ بِنَاءُ المِنْبَرِ:

- ‌ قَوْلَةٌ جَمِيلةٌ للحَسَنِ البَصْرِيِّ رحمه الله:

- ‌ مَصِيرُ الجِذْعِ:

- ‌ فَضَائِلُ المِنْبَرِ:

- ‌ فَضَائِلُ المَسْجِدِ النَّبَوِيِّ:

- ‌ قَوْلَةٌ جَمِيلةٌ لِلْإِمَامِ السُّهَيْلِيِّ:

- ‌ كَمْ مَرَّةً حَدَثَتِ المُؤَاخَاةُ

- ‌ المَرَّةُ الأُولَى:

- ‌ المَرَّةُ الثَّانِيَةُ:

- ‌ مَآثِرُ الأَنْصَارِ الخَالِدَةُ:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ آيَاتٌ وَأَحَادِيثُ في فَضْلِ الأَنْصَارِ

- ‌ أَمَّا الأَحَادِيثُ التِي وَرَدَتْ في فَضْلِ الأَنْصَارِ فكَثِيرَةٌ جِدًّا:

- ‌ثَالِثًا: كِتَابَةُ الصَّحِيفَةِ

- ‌أ - بُنُودُ الصَّحِيفَةِ المُتَعَلّقَةِ بِالمُسْلِمِينَ:

- ‌ب - بُنُودُ الصَّحِيفَةِ المُتَعَلِّقَةِ بِالمُشْرِكِينَ:

- ‌ج- بُنُودُ الصَّحِيفَةِ المُتَعَلِّقَةِ بِاليَهُودِ

- ‌د- بُنُودُ الصَّحِيفَةِ المُتَعَلِّقَةِ بِالقَوَاعِدِ العَامَّةِ:

- ‌مَشْرُوعِيَّةُ الأَذَانِ

- ‌ مَتَى شُرعَ الأذانُ

- ‌ رُؤْيَا عَبْدِ اللَّهِ بنِ زَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌ كَمْ مُؤَذِّنًا لِلرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ فَضْلُ الأَذَانِ:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ رِوَايَاتٌ ضَعِيفَةٌ وَوَاهِيَةٌ:

- ‌إسْلامُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ سَلامٍ رضي الله عنه

- ‌ فَضَائِلُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ سَلَامٍ رضي الله عنه

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌شِرَاءُ عُثْمَانَ رضي الله عنه لِبئْرِ رُومَةَ

- ‌زِيَادَةُ الصَّلَاةِ

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌عِدَاءُ اليَهُودِ

- ‌ مُجَاهَرَةُ اليَهُودِ بِالعِدَاءِ وَبَعْضُ أخْبَارِهِمْ:

- ‌ أشَدُّ يَهُودٍ عَدَاوَةً لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ قَصْدُهُمُ الفِتْنَةَ:

- ‌ نَهَى اللَّهُ تَعَالَى المُسْلِمِينَ عَنْ مُوَادَّتِهِمْ:

- ‌ أسْئِلَتُهُمُ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم ومَا نَزَلَ مِنَ القُرْآنِ فِيهِمْ:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ اسْتِفْتَاؤُهُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ حُكْمِ الرَّجْمِ:

- ‌ سُؤَالُهُمْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ حُكْمِ الدِّيَةِ:

- ‌مَوْقِفُ مُشرِكِي المَدِينَةِ مِنَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ شَأْنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ اسْتِغْلَالُ قُرَيْشٍ مُشْرِكِي المَدِينَةِ:

- ‌ حِرَاسَةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ مُحَاوَلة قُرَيْشٍ مَنْعَ الأَنْصَارِ عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌تَشْرِيعُ الجِهَادِ

- ‌مَرَاتِبُ الجِهَادِ

- ‌ فَجِهَادُ النَّفْسِ أرْبَعُ مَرَاتِبَ أَيْضًا:

- ‌ وَأَمَّا جِهَادُ الشَّيْطَانِ: فَمَرْتَبَتَانِ:

- ‌ وَأَمَّا جِهَادُ الكُفَّارِ والمُنَافِقِينَ، فَأَرْبَعُ مَرَاتِبَ:

- ‌ وَأَمَّا جِهَادُ أرْبَابِ الظُّلْمِ، والبِدع، والمُنْكَرَاتِ، فَثَلَاثُ مَرَاتِبَ:

- ‌كَمْ غَزْوَةً غَزَاهَا الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم

- ‌ الغَزَوَاتُ الكِبَارُ التِي نَزَلَ فِيهَا القُرْآنُ:

- ‌ الإِذْنُ بِالقِتَالِ:

- ‌سَرِيَّةُ عُبَيْدَةَ بنِ الحَارِثِ رضي الله عنه إِلَى رَابِغٍ

- ‌سَرِيَّةُ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه إِلَى الخَرَّارِ

- ‌الوَفِيَاتُ فِي السَّنَةِ الأُولَى لِلْهِجْرَةِ

- ‌ سَبَبُ قِلَّةِ الوَفِيَّاتِ مِنَ المُسْلمِينَ:

- ‌السَّنَةِ الثَّانِيَةُ لِلْهِجْرَةِ

- ‌غَزْوَةُ الأَبْوَاءَ أَوْ (وَدَّانٍ)

- ‌غَزْوَةُ بُوَاطٍ

- ‌غَزْوَةُ العُشَيْرَةِ

- ‌ هَلْ كَنَّى الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم عَلِيًّا رضي الله عنه بِأَبِي تُرَابٍ فِي هَذِهِ الغَزْوة

- ‌ الصَّحِيحُ أَنَّ أبَا تُرَابٍ كُنِّيَ بِهَا رضي الله عنه بَعْدَ غَزْوَةِ بَدْرٍ:

- ‌ فَرَحُ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه بِهَذِهِ الكُنْيَةِ:

- ‌ أشْقَى الآخِرِينَ الذِي يَقْتُلُ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌سَرِيَّةُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ جَحْشٍ رضي الله عنه إِلَى نَخْلَةٍ

- ‌تَحْوِيلُ القِبْلَةِ

- ‌ وُصُولُ خَبَرِ تَحْوِيلِ القِبْلَةِ لِأَهْلِ قُبَاءَ:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ رَدَّةُ فِعْلِ النَّاسِ لَمَّا حُوِّلَتِ القِبْلَةُ:

- ‌ حِقْدُ اليَهُودِ:

- ‌صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ

- ‌ فَضْلُ صِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ:

- ‌فَرْضُ صِيَامِ رَمَضَانَ

- ‌ المَرْحَلة الأُولَى:

- ‌ المَرْحَلَةُ الثَّانِيَةُ:

- ‌ المَرْحَلَة الثَّالِثَةُ:

- ‌ هَدْيُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم في رَمَضَانَ:

- ‌فَرْضُ زَكَاةِ الفِطْرِ

- ‌مِنْ بدَايَةِ‌‌ غَزوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَىإِلَى نِهَايَتِهَا

- ‌ غَزوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى

- ‌ تَارِيخُهَا:

- ‌ قَالُوا عَنْهَا:

- ‌ سَبَبُ الغَزوَةِ:

- ‌ تَهَيُّأُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم وخُروجُهُ إِلَى بَدْرٍ:

- ‌ تَارِيخُ خُرُوجِهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ المَدِينَةِ:

- ‌ عِدَّةُ المُسْلِمِينَ:

- ‌ مَنْ تَخَلَّفَ بِعُذْرٍ:

- ‌ مَنْ حَضَرَ بَدْرًا وَلَمْ يُبَاشِرِ القِتَالَ:

- ‌ الِاخْتِلَافُ في شُهُودِ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ رضي الله عنه بَدْرًا:

- ‌ العَدَدُ الحَقِيقِيُّ لِمَنْ شَهِدَ القِتَالَ يَوْمَ بَدْرٍ:

- ‌ عَتَادُ المُسْلِمِينَ:

- ‌ قَطْعُ الأَجْرَاسِ مِنْ أعْنَاقِ الإِبِلِ:

- ‌ كَمْ عَدَدُ فُرْسَانِ المُسْلِمِينَ

- ‌ النَّصْرُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عز وجل:

- ‌ اسْتِعْرَاضُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم أصْحَابَهُ وَرَدُّهُ الصِّغَارَ:

- ‌ تَوْزِيعُ القِيَادَاتِ:

- ‌ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ أَصْحَابَهُ بِالفِطْرِ:

- ‌ طَرِيقُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَدْرٍ:

- ‌ رَفْضُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم الاسْتِعَانَةَ بِمُشْرِكٍ:

- ‌ أَبُو سُفْيَانَ يَسْتَنْفِرُ قُرَيْشًا:

- ‌ رُؤْيَا عَاتِكَةَ

- ‌ اسْتِعْدَادُ قُرَيْشٍ لِقِتَالِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ سَبَبُ كَرَاهِيَةِ أُمَيَّةَ الخُرُوجَ:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ عِدَّةُ المُشْرِكِينَ وَعَتَادُهُمْ:

- ‌ الثَّأْرُ بَيْنَ قُرَيْشٍ وَكِنَانَةَ:

- ‌ المُطْعِمُونَ مِنْ قُرَيْشٍ:

- ‌ طَرِيقُ المُشْرِكينَ:

- ‌ نَجَاةُ العِيرِ وَرِسَالَةُ أَبِي سُفيَانَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ:

- ‌ مُشَاوَرَةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم أصْحَابَهُ

- ‌ قَادَةُ الصَّحَابَةِ يَتَكَلَّمُونَ:

- ‌ إِخْبَارُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم أصْحَابَهُ بِمَصَارعِ المُشْرِكينَ:

- ‌ نزولُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم بالعُدْوَةِ الدُّنْيَا:

- ‌ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم يَقُومُ بِعَمَلِيَّةٍ اسْتِكْشَافِيَّةٍ:

- ‌ نُزُولُ المَطَرِ:

- ‌ تَحَرُّكُ المُسْلِمِينَ وسَيْطَرَتُهُمْ عَلَى مَاءِ بَدْرٍ:

- ‌ رِوَايَةٌ مَشْهُورَة ضَعِيفَةٌ:

- ‌ بِنَاءُ العَرِيشِ

- ‌ نزولُ النُّعَاسِ عَلَى الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم:

- ‌ صَلَاةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم بِاللَّيْلِ:

- ‌ صَلَاةُ الفَجْرِ لِيَوْمِ الجُمُعَةِ، وَهُوَ يَوْمُ الفُرْقَانِ:

- ‌ تَسْوِيَةُ الصُّفُوفِ وَتَوْجِيهَاتٌ في كيْفِيَّةِ القِتَالِ:

- ‌ نُزُولُ جَيْشِ قُرَيْشٍ إِلَى وَادِي بَدْرٍ وَوُقُوعُ الِانْشِقَاقِ فِيهِ:

- ‌ بَدْءُ القِتَالِ وَأَوَّلُ قَتِيلٍ في المَعْرَكَةِ:

- ‌ المُبَارَزَةُ:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ الهُجُومُ العَامُّ وَنُشُوبُ الحَرْبِ:

- ‌ تَسَاقُطُ الشُّهَدَاءِ:

- ‌ مُنَاشَدَةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ سبحانه وتعالى:

- ‌ نُزُولُ المَلَائكَةِ:

- ‌ كَمْ أَمَدَّ اللَّهُ تَعَالَى المُسْلِمين مِنَ المَلَائِكَةِ

- ‌ تَحْرِيضُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ عَلَى القِتَالِ:

- ‌ قِصَّةُ عُمَيْرِ بنِ الحُمَامِ رضي الله عنه

- ‌ رَمْيُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم المُشْرِكِينَ بِالحَصْبَاءِ وَالهُجُومُ عَلَيْهِمْ:

- ‌ مُشَارَكَةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم فِي القِتَالِ:

- ‌ بُطُولَاتُ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم أجْمَعِينَ:

- ‌ بُطُولَةُ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ رضي الله عنه

- ‌ بُطُولَةُ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌ بُطُولَةُ أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ رضي الله عنه

- ‌ بُطُولَةُ حَمْزَةَ بنِ عَبْد المُطَّلِبِ رضي الله عنه

- ‌ مُبَاشَرَةُ المَلَائِكَةِ فِي قَتْلِ وَأَسْرِ الكُفَّارِ:

- ‌ الهَزِيمَةُ السَّاحِقَةُ:

- ‌ نَهْيُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَتْلِ رِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ:

- ‌ مَوقِفُ أَبِي حُذَيْفَةَ بنِ عُتْبَةَ رضي الله عنه

- ‌ مَقْتَلُ أَبِي البَخْتَرِيِّ بنِ هِشَامٍ:

- ‌ مَصْرَعُ الطُّغَاةِ:

- ‌ مَقْتَلُ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ لعنَهُ اللَّهُ:

- ‌ مَقْتَلُ عُبَيْدَةَ بنِ سَعِيدِ بنِ العَاصِ:

- ‌ مَقْتَلُ أَبِي جَهْلٍ لَعَنَهُ اللَّهُ:

- ‌ قَتْلَى الفَرِيقَيْنِ:

- ‌ طَرْحُ المُشْرِكِينَ فِي القَلِيبِ:

- ‌ مَوْقِفُ أَبِي حُذَيْفَةَ بنِ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ رضي الله عنه

- ‌ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم يُنَادِي صَنَادِيدَ قُرَيْشٍ فِي القَلِيبِ:

- ‌ خَطَأٌ فِي الرِّوَايَةِ:

- ‌ مَكَّةُ تَتَلَقَّى أنْبَاءَ الهَزِيمَةِ ومَوْتُ أَبِي لَهَبٍ:

- ‌ طُرْفَةٌ لِلْأَسْوَدِ بنِ عَبْدِ المُطلِبِ:

- ‌ عَوْدَةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إِلَى المَدِينَةِ:

- ‌ أَمْرُ الغَنَائِمِ:

- ‌ سَبَبُ الِاخْتِلَافِ فِي غَنَائِم غَزْوَةِ بَدْرٍ:

- ‌ سَبَبٌ آخَرُ:

- ‌ قِسْمَةُ الغَنَائِمِ:

- ‌ نَصِيبُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الغَنَائِمِ:

- ‌ مَقْتَلُ النَّضْرِ بنِ الحَارِثِ، وَعُقْبَةَ بنِ أَبِي مُعَيْطٍ:

- ‌ تَبْشِيرُ أَهْلِ المَدِينَةِ بِالنَّصْرِ:

- ‌ تَهْنِئَةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّصْرِ:

- ‌ قَضِيَّةُ الأَسْرَى:

- ‌ مَوْقِفٌ لِسَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ، رضي الله عنها:

- ‌ اسْتِشَارَةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ فِي شَأْنِ الأَسْرَى:

- ‌ تَرْجِيحُ ابْنِ القَيِّمِ رَأْيَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌ نسْخُ حُكْمِ الفِدَاءِ وَجَعْله لِلْإِمَامِ:

- ‌ مَنُّ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِرِجَالٍ مِنْ قُرَيشٍ بِغَيْرِ فِدَاءٍ:

- ‌ أَوَّلُ مَنِ افْتَدَى مِنَ الأَسْرَى:

- ‌ فِدَاءُ سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو رضي الله عنه

- ‌ فِدَاءُ أَبِي العَاصِ بنِ الرَّبيع رضي الله عنه

- ‌ شَأْنُ هَبَّارِ بنِ الأَسْوَدِ:

- ‌ فِدَاء العَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ رضي الله عنه

- ‌ مَوْقِفُ الأَنْصَارِ مِنَ العَبَّاسِ رضي الله عنه

- ‌ نُزُولُ آيَةٍ:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ إِجْلَالُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِعَمِّهِ العَبَّاسِ رضي الله عنه

- ‌ وُقُوعُ الإِسْلَامِ فِي قَلْبِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ:

- ‌ إِسْلَامُ عُمَيْرِ بنِ وَهْبٍ رضي الله عنه

- ‌ فَرَحُ النَّجَاشِيِّ بِنَصْرِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم فِي بَدْرٍ:

- ‌ فَضْلُ مَنْ شَهِدَ غَزْوَةَ بَدْرٍ الكُبْرَى:

- ‌ اسْتِشْكَالُ حَدِيثٍ:

- ‌ مَا نَزَلَ مِنَ القُرْآنِ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ:

- ‌الأَحْدَاثُ بيْنَ غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَغَزْوَةِ أُحُدٍ

- ‌وَفَاةُ رقيَّةَ بِنْتِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَوَّلُ عِيدِ فِطْرٍ يَمُرُّ عَلَى المُسْلِمِينَ

- ‌ هَدْيُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم فِي العِيدِ:

- ‌ الحِكْمَةُ فِي مُخَالفَةِ الطَّرِيقِ:

- ‌زَوَاجُ عَلِيٍّ رضي الله عنه مِنْ فَاطِمَةَ رضي الله عنها

- ‌ خِطْبَتُهَا وَصَدَاقُهَا رضي الله عنها:

- ‌ جِهَازُهَا رضي الله عنها:

- ‌ أَوْلَادُهُمَا رضي الله عنهما:

- ‌ شَأْنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ رضي الله عنه وَفَضْلُهُ:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ شَأْنُ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ رضي الله عنه وَفَضْلُهُ:

- ‌ مَقْتَلُ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما:

- ‌ شَأْنُ مُحَسِّنِ بنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما:

- ‌ شَأْنُ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما:

- ‌ شَأْنُ زَيْنَبَ بِنْتِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما:

- ‌ غَضَبُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِابْنَتِهِ فَاطِمَةَ رضي الله عنها:

- ‌ سَبَبُ غَضَبِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِابْنَتِهِ فَاطِمَةَ رضي الله عنها:

- ‌ حُبُّ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِابْنَتِهِ فَاطِمَةَ رضي الله عنها:

- ‌ فَضَائِلُ فَاطِمَةَ رضي الله عنها:

- ‌ اسْتِدْلَالٌ قَوِيٌّ:

- ‌ لَا تَعَارُضَ بَيْنَ الأَحَادِيثِ:

- ‌ وَفَاةُ فَاطِمَةَ رضي الله عنها:

- ‌ظُهُورُ النِّفَاقِ وَالمُنَافِقِينَ فِي المَدِينَةِ

- ‌غَزْوَةُ بَنِي قَيْنُقَاعَ

- ‌ حِصَارُ بَنِي قَيْنُقَاعَ ثُمَّ جَلَاؤُهُمْ:

- ‌غَزْوَةُ السَّوِيقِ

- ‌ خُرُوجُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَوَّل أَضْحَى رَآهُ المُسْلِمُونَ

- ‌ هَدْيُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم فِي الأُضْحِيَةِ:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ هَدْيُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم فِي عِيدِ الأَضْحَى:

- ‌وَفَاةُ عُثْمَانَ بنِ مَظْعُونٍ رضي الله عنه

- ‌ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ:

- ‌ فَضِيلَةٌ لِعُثْمَانَ بنِ مَظْعُونٍ رضي الله عنه

- ‌ عَيْنٌ جَارِيَةٌ لِعُثْمَانَ بنِ مَظْعُونٍ رضي الله عنه

- ‌ دَفْنُ عُثْمَانَ بنِ مَظْعُونٍ رضي الله عنه

- ‌السَّنَةُ الثَّالِثَةُ لِلْهِجْرَةِ

- ‌غَزْوَةُ بَنِي سُلَيْمٍ أَوْ قَرْقَرَةُ الكُدْرِ

- ‌غَزْوَةُ ذِي أَمْرٍ أَوْ غَطَفَانَ

- ‌ قِصَّةُ دُعْثُورِ بنِ الحَارِثِ:

- ‌ قِصَّةٌ أُخْرَى شَبِيهَةٌ بِقِصَّةِ دُعْثُورٍ:

- ‌مَقْتَلُ كَعْبِ بنِ الأَشْرَفِ

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌سَرِيَّةُ زَيدِ بنِ حَارِثَةَ رضي الله عنه إِلَى القَرَدَةَ

- ‌ خُرُوجُ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ رضي الله عنه

- ‌ أَسْرُ دَلِيلِ القَافِلَةِ وَإِسْلَامُهُ:

- ‌زَوَاجُ عُثْمَانَ رضي الله عنه مِنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بنْتِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌زَوَاجُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم مِنْ حَفْصَةَ بنْتِ عُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ طَلَاقُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم حَفْصَةَ رضي الله عنها وَمُرَاجَعَتُهُ إِيَّاهَا:

- ‌ نُبْذَةٌ عن حَفْصَةَ رضي الله عنها:

- ‌زَوَاجُ الرَّسُولِ مِنْ زَيْنَبَ بنْتِ خُزَيْمَةَ رضي الله عنها

- ‌مِنْ بدَايَةِ‌‌ غَزْوَةِ أُحُدٍإِلَى نِهَايَتِهَا

- ‌ غَزْوَةِ أُحُدٍ

- ‌ وَقْتُهَا:

- ‌ سَبَبُهَا:

- ‌ اسْتِنْفَارُ قُرَيْشٍ العَرَبَ وَالإِغْرَاءُ بِقَتْلِ حَمْزَةَ رضي الله عنه

- ‌ جُبَيْرُ بنُ مُطْعِمٍ وَقَتْلُ حَمْزَةَ رضي الله عنه

- ‌ قِوَامُ جَيْشِ المُشْرِكينَ وَخُرُوجُهُ:

- ‌ العَبَّاسُ رضي الله عنه يُرْسِلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِخَبَرِ قُرَيْشٍ:

- ‌ حِرَاسَةُ المَدِينَةِ:

- ‌ وُصُولُ جَيشِ المُشْرِكِينَ إلى المَدِينَةِ:

- ‌ رُؤْيَا الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم وَمُشَاوَرتُهُ أَصْحَابَهُ رضي الله عنهم:

- ‌ رَأْيُ شَبَابِ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم:

- ‌ رَأْيُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ الْمُنَافِقِ:

- ‌ تَهَيُّؤُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِلْخُرُوجِ:

- ‌ اسْتِعْرَاضُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم جَيْشَهُ:

- ‌ إِجَازَةُ رَافِعِ بنِ خَدِيجٍ رضي الله عنه، وَسَمُرَةَ بنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه

- ‌ رُجُوعُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ بِالمُنَافِقِينَ:

- ‌ تَأَثُّرُ بَنِي سَلِمَةَ وَبَنِي حَارِثَةَ بِالمُنَافِقِينَ:

- ‌ لَا نَسْتَعِينُ بِالْمُشْرِكِينَ:

- ‌ مُتَابعَةُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم مَسِيرَهُ إِلَى أُحُدٍ:

- ‌ تَحْرِيضُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم أَصْحابَهُ عَلَى القِتَالِ:

- ‌ جَوَازُ إِظْهَارِ الكِبْرِ في الحَرْبِ:

- ‌ تَعْبِئَةُ قُرَيْشٍ جَيْشَهَا:

- ‌ مُحَاوَلَاتٌ فَاشِلَةٌ في إِيقَاعِ الفُرْقَةِ وَالنِّزَاعِ في جَيْشِ المُسْلِمِينَ:

- ‌ جُهُودُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ في التَّحْرِيضِ عَلَى القِتَالِ:

- ‌ بَدْءُ القِتَالِ وَإِبَادَةُ حَمَلَةِ لِوَاءِ المُشْرِكينَ:

- ‌ شِدَّةُ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم في القِتَالِ:

- ‌ شِدَّة أَبي دجَانَةَ رضي الله عنه في القِتَالِ:

- ‌ مَقْتَلُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ حَرَامٍ وَالدِ جَابِرٍ رضي الله عنهما:

- ‌ وَصِيَّةُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ حَرَامٍ لِابْنِهِ جَابِرٍ رضي الله عنهما:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ المَلَائِكَةُ تُغَسِّلُ حَنْظَلةَ رضي الله عنه

- ‌ عَمْرُو بنُ الجَمُوحِ رضي الله عنه يَخُوضُ في الجَنَّةِ بِعَرْجَتِهِ:

- ‌ نُبْذَةٌ عَنْ عَمْرِو بنِ الجَمُوحِ رضي الله عنه

- ‌ الأُصَيْرِمُ رضي الله عنه دَخَلَ الجَنَّةَ وَلَمْ يُصَلِّ للَّهِ رَكْعَةً:

- ‌ مَقْتَلُ سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ رضي الله عنه

- ‌ المُنْتَحِرُ في النَّارِ:

- ‌ حَدِيثٌ في التَّرْهِيبِ مِنَ الِانْتِحَارِ:

- ‌ المَنْحُورُ أَبُو رُهْمٍ الغِفَارِيُّ رضي الله عنه

- ‌ البَطَلُ سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌ هَذَا الحَصْرُ فِيهِ نَظَرٌ:

- ‌ مَقْتَلُ رَافِعِ بنِ خَدِيجٍ:

- ‌ يَوْمُ أُحُدٍ كُلُّهُ لِطَلْحَةَ رضي الله عنه

- ‌ شِدَّةُ وَشَجَاعَةُ حَمْزَةَ رضي الله عنه

- ‌ قِصَّةُ الرَّجُلِ الذِي أَلْقَى الثَّمَرَاتِ:

- ‌مُخَيْرِيقٌ خَيْرُ يَهُودٍ

- ‌ انْتِصَارُ المُسْلِمِينَ السَّاحِقُ وَدَوْرُ الرُّمَاةِ:

- ‌ مُطَارَدَةُ الصَّحَابَةِ لِلْمُشْرِكِينَ:

- ‌ مُخَالفَةُ الرُّمَاةِ أَمْرَ الرَسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ رضي الله عنه يَلْتَفُّ مِنْ وَرَاءِ المُسْلِمِينَ:

- ‌ اضْطِرَابُ المُسْلِمِينَ وَنُزُولُ القَتْلِ فِيهِمْ:

- ‌ المُسْلِمُونَ يَقْتُلُونَ اليَمَانَ وَالِدَ حُذَيْفَةَ رضي الله عنهما خَطَأً:

- ‌ مَقْتَلُ حَمْزَةَ رضي الله عنه

- ‌ عُمْرُ حَمْزَةَ رضي الله عنه لَمَّا اسْتُشْهِدَ:

- ‌ مَقْتَلُ مُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ رضي الله عنه

- ‌ إِشَاعَةُ مَقْتَلِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم وَتَأْثِيرُ ذَلِكَ عَلَى الصَّحَابَةِ:

- ‌ الفِرْقَةُ الأُولَى:

- ‌ الفِرْقَةُ الثَّانِيَةُ:

- ‌ قِصَّةُ أَنَسِ بنِ النَّضْرِ رضي الله عنه

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ الفِرْقَةُ الثَّالِثَةُ:

- ‌ ثَبَاتُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ مَقْتَلُ السَّبْعَةِ مِنَ الأَنْصَارِ:

- ‌ مَا أَصَابَ الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم مِنَ الجِرَاحِ:

- ‌ اسْتِجَابَةُ اللَّهِ تَعَالَى دَعْوَةَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ دِفَاعُ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه عَنِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ دِفَاعُ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه عَنِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ نُزُولُ المَلَائِكَةِ:

- ‌ عَوْدَةُ الصَّحَابَةِ حَوْلَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم وَاسْتِمَاتَتُهُمْ في الدِّفَاع عَنْهُ:

- ‌ دِفَاعُ أَبِي دُجَانَةَ رضي الله عنه عَنِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ دِفَاعُ أَبِي طَلْحَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ دِفَاعُ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ دِقَاعُ عَيْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ دِفَاعُ مَالِكِ بنِ سِنَانٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بُطُولَةُ نُسَيْبَةَ بِنْتِ كَعْبٍ رضي الله عنها:

- ‌ جِهَادُ النِّسَاءِ:

- ‌ جِهَادُ أُمِّ سَلِيطٍ رضي الله عنها:

- ‌ صُعُودُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم الصَّخْرَةَ:

- ‌ مَقْتَلُ أُبَيِّ بنِ خَلَفٍ لَعَنَهُ اللَّهُ:

- ‌ آخِرُ هُجُومٍ قَامَ بِهِ المُشْرِكُونَ:

- ‌ تَغْشِيَةُ النُّعَاسِ لِلْمُؤْمِنِينَ:

- ‌ حَالُ المُنَافِقِينَ:

- ‌ مُدَاوَاةُ جِرَاحِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ تَشْوِيهُ شُهَدَاءِ المُسْلِمِينَ:

- ‌ شَمَاتَةُ أَبِي سُفْيَانَ بَعْدَ نِهَايَةِ المَعْرَكَةِ:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ مُوَاعَدَةُ التَّلَاقِي فِي بَدْرٍ:

- ‌ التَّأَكُّدُ مِنْ مَوْقِفِ المُشْرِكِينَ:

- ‌ تَفَقُّدُ المُسْلِمِينَ قَتْلَاهُمْ وَجَرْحَاهُمْ:

- ‌ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم يَبْحَثُ عَنْ عَمِّهِ حَمْزَةَ رضي الله عنه

- ‌ غَضَبُ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم بِسَبَبِ التَّمْثِيلِ بِإِخْوَانِهِمْ:

- ‌ جَمْعُ الشُّهَدَاءِ:

- ‌ هَلْ صَلَّى الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم عَلَى شُهَدَاءِ أُحُدٍ أَمْ لَا

- ‌ مَنْ قَالَ إِنَّهُ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ:

- ‌ مَنْ قَالَ إِنَّهُ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَيْهِمْ:

- ‌ القَوْلُ بِأَنَّهُ صَلَّى فَقَطَ عَلَى حَمْزَةَ رضي الله عنه

- ‌ الجَمْعُ بَيْنَ الرِّوَايَاتِ:

- ‌ دَفْنُ الشُّهَدَاءِ:

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ دَفْنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ حَرَامٍ، وَعَمْرِو بنِ الجَمُوحِ رضي الله عنهما فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ:

- ‌ دَفْنُ حَمْزَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بنِ جَحْشٍ رضي الله عنهما فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ:

- ‌ تَكْفِينُ مُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ رضي الله عنه

- ‌ فَوَائِدُ الحَدِيثِ:

- ‌ دَفْنُ شُهَدَاءِ أُحُدٍ بِمَصَارِعِهِمْ:

- ‌ كَرَامَةُ اللَّهِ عز وجل لِلشَّهِيدِ:

- ‌ فَضْلُ شُهَدَاءِ أُحُدٍ:

- ‌ زِيَارَةُ شُهَدَاءِ أُحُدٍ:

- ‌ عَدَدُ شُهَدَاءِ المُسْلِمِينَ فِي أُحُدٍ:

- ‌ قَتْلَى المُشْرِكِينَ:

- ‌ دَعَاءٌ وَتَضَرُّعٌ للَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ:

- ‌ رُجُوعُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إِلَى المَدِينَةِ وَشِدَّةُ المَحَبَّةِ لَهُ:

- ‌ قِصَّةُ الْمَرْأَةِ الدِّينَارِيَّةِ:

- ‌ دُخُولُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ:

- ‌ نَهْيُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ النِّيَاحَةِ:

- ‌ مَنْ أَجَادَ القِتَالَ يَوْمَ أُحُدٍ:

- ‌ حِرَاسَةُ المَدِينَةِ:

- ‌غَزْوَةُ حَمْرَاءَ الأَسَدِ

- ‌ سَبَبُهَا:

- ‌ اسْتِئْذَانُ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما فِي الخُرُوجِ:

- ‌ خُرُوجُ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم إِلَى حَمْرَاءَ الأَسَدِ:

- ‌ رُجُوعُ أَبِي سُفْيَانَ بِجَيْشِهِ إِلَى مَكَّةَ:

- ‌ مَقْتَلُ أَبِي عَزَّةَ الجُمَحِيِّ:

- ‌ مَا نَزَلَ مِنَ القُرْآنِ يَوْمَ أُحُدٍ:

- ‌ بَعْضُ مَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ غَزْوَةُ أُحُدٍ مِنَ الأَحْكَامِ وَالفِقْهِ:

- ‌ ذِكْرُ بَعْضِ الحِكَمِ وَالغَايَاتِ المَحْمُودَةِ التِي كَانَتْ فِي غَزْوَةِ أُحُدٍ:

الفصل: ‌صيام يوم عاشوراء

‌صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ

لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ وَجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَسَأَلَهُمْ عَنْ سَبَبِ صِيَامِهِمْ هَذَا اليَوْمِ، فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى مِنْ فِرْعَونَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:"نَحْنُ أحَقُّ بِمُوسَى عليه السلام مِنْكُمْ" فَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.

أَخْرَجَ الشَّيْخَانِ في صَحِيحَيْهِمَا عَنْ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: "مَا هَذَا؟ "

قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى (1)، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:"فَأَنَا أحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ"، فَصامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ (2).

قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ: وَقَدِ اسْتُشْكِلَ ظَاهِرُ الخَبَرِ لِاقْتِضَائِهِ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَدِمَ المَدِينَةَ وَجَدَ اليَهُودَ صِيَامًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَإِنَّمَا قَدِمَ المَدِينَةَ في رَبِيعٍ الأَوَّلِ، وَالجَوَابُ عَنْ ذَلِكَ أَنَّ المُرَادَ أَنَّ أوَّلَ عِلْمِهِ بِذَلِكَ وَسُؤَالِهِ عَنْهُ كَانَ بَعْدَ

(1) زاد مسلم في روايته: شُكْرًا للَّه تَعَالَى فنحنُ نَصُومُه.

(2)

أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب الصيام - باب صوم يوم عاشوراء - رقم الحديث (2004) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الصيام - باب صوم يوم عاشوراء - رقم الحديث (1130).

ص: 318

أَنْ قَدِمَ المَدِينَةَ لَا أَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَهَا عَلِمَ ذَلِكَ، وغَايَتُهُ أَنَّ في الكَلَامِ حَذْفًا تَقْدِيرُهُ: قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ فَأَقَامَ عَاشُورَاءَ، فَوَجَدَ اليَهُودَ فِيهِ صِيَامًا، ويُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أُولَئِكَ اليَهُودُ كَانُوا يَحْسِبُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، بِحِسَابِ السِّنِينِ الشَّمْسِيَّةِ فَصَادَفَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ بِحِسَابِهِمْ اليَوْمَ الذِي قَدِمَ فِيهِ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ، وهَذَا التَّأوِيلُ مِمَّا يَتَرَجَّحُ بِهِ أَوْلَوِيَّةُ المُسْلِمِينَ وَأَحَقِيَّتهُمْ بِمُوسَى عليه السلام لإِضْلَالِهِمْ اليَوْمَ المَذْكُورَ وَهِدَايَةِ اللَّهِ لِلْمُسْلِمِينَ لَهُ، وَلَكِنَّ سِيَاقَ الأَحَادِيثِ تَدْفَعُ هَذَا التَّأوِيلَ، والِاعْتِمَادُ عَلَى الأَوَّلِ، ثُمَّ وَجَدْتُ في المُعْجَمِ الكَبِيرِ لِلطَّبَرَانِيِّ مَا يُؤَيِّدُ الِاحْتِمَالَ المَذْكُورَ أَوَّلًا، وَهُوَ مَا أخْرَجَهُ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ رضي الله عنه مِنْ طَرِيقِ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ أبِيهِ عَنْ خَارِجَةَ بنِ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ عَنْ أبِيهِ قَالَ: لَيْسَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ بِاليَوْمِ الذِي يَقُولُهُ النَّاسُ، إِنَّمَا كَانَ يَوْمَ تُسْتَرُ فِيهِ الكَعْبَةُ، وَكَانَ يَدُورُ في السَّنَةِ، وَكَانُوا يَأْتُونَ فُلَانًا اليَهُودِيَّ -يَعْنِي لِيَحْسِبَ لَهُمْ- فَلَمَّا أتَوْا زَيْدَ بنَ ثَابِتَ سَأَلُوهُ، وسَنَدُهُ حَسَنٌ، أيْ أَنَّ جَهَلَةَ اليَهُودِ يَعْتَمِدُونَ في صِيَامِهِمْ وَأَعْيَادِهِمْ حِسَابَ النُّجُومِ، فَالسَّنَةُ عِنْدَهُمْ شَمْسِيَّةٌ لَا هِلَالِيَّةٌ (1).

رَوَى ابنُ مَاجَهْ في سُنَنِهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ صَيْفِيٍّ، قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ: "مِنْكُمْ أَحَدٌ طَعِمَ الْيَوْمَ؟ " قُلْنَا: مِنَّا طَعِمَ وَمِنَّا مَنْ لَمْ يَطْعَمْ، قَالَ صلى الله عليه وسلم:"فَأَتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ، مَنْ كَانَ طَعِمَ وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْ، وَأَرْسِلُوا إِلَى أَهْلِ الْعَرُوضِ فَلْيُتمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ".

(1) انظر فتح الباري (4/ 774).

ص: 319

قَالَ: يَعْنِي أَهْلَ العَرُوضِ حَوْلَ الْمَدِينَةِ (1).

وَأَخْرَجَ الشَّيْخَانِ في صَحِيحَيْهِمَا عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ (2)، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وأمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تُرِكَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ (3).

قَالَ الحَافِظُ في الفَتْحِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ بِشَيْءٍ (4) وَلَا سِيَّمَا إِذَا كَانَ فِيمَا يُخَالِفُ فِيهِ أَهْلَ الأَوْثَانِ، فَلَمَّا فُتِحَتْ مَكَّةُ واشْتَهَرَ أمْرُ الإِسْلَامِ أحَبَّ مُخَالفَةَ أَهْلِ الكِتَابِ أَيْضًا، كَمَا ثَبَتَ في الصَّحِيحِ (5)، فَهَذَا مِنْ ذَلِكَ، فَوَافَقَهُمْ أَوَّلًا، وَقَالَ:"نَحْنُ أحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ"،

(1) أخرجه ابن ماجة في سننه - كتاب أبواب الصيام - باب صيام يوم عاشوراء - رقم الحديث (1735).

(2)

قال الحافظ في الفتح (4/ 773): أما صيامُ قريش لعاشُورَاء فلعلهم تلقَّوه من الشرع السالف، ولهذا كانوا يعظِّمونه بكسوَةِ الكعبة فيه وغير ذلك، ثم رأيتُ في المجلس الثالث من "مجالس الباغندي الكبير" عن عِكرِمة أنَّه سئل عن ذلك فقال: أذنَبَتْ قريش ذَنبًا في الجاهلية فعَظُمَ في صدورهم فقيل لهم: صُومُوا عاشُورَاء يُكفَّر ذلك عنكم.

(3)

أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب الصيام - باب صوم يوم عاشوراء - رقم الحديث (2002) - وأخرجه مسلم في صحيحه - كتاب الصيام - باب صوم يوم عاشوراء - رقم الحديث (1125).

(4)

أخرج الإمام البخاري في صحيحه - كتاب اللباس - باب الفَرق - رقم الحديث (5917) - ومسلم في صحيحه - كتاب الفضائل - باب في سدل النبي صلى الله عليه وسلم شعره - رقم الحديث (2336) - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أهلِ الكتاب فيما لم يُؤْمر فيه.

(5)

أخرج الإمام مسلم في صحيحه - رقم الحديث (302) عن أنس رضي الله عنه قال: أن اليهود =

ص: 320