الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السَّنَةِ الثَّانِيَةُ لِلْهِجْرَةِ
غَزْوَةُ الأَبْوَاءَ أَوْ (وَدَّانٍ)
(1)
وَهِيَ أوَّلُ غَزْوَةٍ غَزَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَدْ أَخْرَجَ الإِمَامُ البُخَارِيُّ فِي صحِيحِهِ: وَقَالَ ابنُ إسْحَاقَ: أَوَّلُ مَا غَزَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الأَبْوَاءَ، ثُمَّ بُوَاطَ، ثُمَّ العُسَيْرَةَ (2).
وَكَانَتْ فِي صَفَرٍ عَلَى رَأْسِ اثْنَى عَشَرَ شَهْرًا مِنْ مَقْدَمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ، وَحَمَلَ لِوَاءَهُ حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ رضي الله عنه وَكَانَ لِوَاءً أبْيَضَ، وَاسْتَخْلَفَ عَلَى المَدِينَةِ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ رضي الله عنه وَخَرَجَ صلى الله عليه وسلم فِي سَبعِينَ رَجُلًا مِنَ المُهَاجِرِينَ لَيْسَ
(1) الأبْوَاء: بفتح الهمزة وسكون الباء، هو جبَل بين مكة والمدينة، وعنده بلدٌ يُنسب إليه، بينه وبين الجُحْفة مما يَلي المدينة ثلاثةٌ وعشرون مِيلًا، وسُمِّيت الأبواء: لِتَبَوُّءَ السُّيول بها.
انظر معجم البلدان (1/ 73) - النهاية (1/ 24).
أما وَدَّان: فهي قريةٌ بين مكة والمدينة من نواحي الفُرع، بينها وبين الأبْوَاء نحو من ثمانية أمْيَال، قريبة من الجحفة. انظر معجم البلدان (8/ 448).
قال الحافظ في الفتح (8/ 4): الأبْوَاء ووَدّان مكانان متقاربان بينهما ستة أميال أو ثمانية، ولهذا وقع في حديث الصَّعْبِ بن جثّامة قال: وهو بالأبواء أو ودَّان.
قلتُ: حديثُ الصَّعبِ بن جثَّامة أخرجه: البخاري في صحيحه - كتاب جزاء الصيد - باب إذا أهدى للمحرم حِمَارًا وَحْشيًا حَيًا لم يقبل - رقم الحديث (1825).
(2)
عَلَّقه البخاري في صحيحه - كتاب المغازي - باب غزوة العُشيرة أو العُسيرة.