الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل السابع
فيما يدخله القياس
وهو ثمانية أنواع:
القياس في العقليات
ص: الأول: اتفق* أكثر (1) المتكلمين على جوازه في العقليات ويسمونه (2) :
((إلحاق الغائب بالشاهد)) (3) .
الشرح
جعلوا الجامع في إلحاق الغائب بالشاهد (4) أربعة (5) :
الجمع بالحقيقة (6) : كقولنا ((حقيقة العالِم مَنْ قام به العلم)) ، والله تعالى عالم فيقوم به العلم.
والجمع (7) بالدليل: كقولنا ((الاتقان في الشاهد دليل العلم)) ، والله تعالى مُتْقِنٌ
(1) ساقطة من س.
(2)
في ق: ((وسموه)) .
(3)
العلماء في إثبات الأحكام العقلية بالقياس على ثلاث طوائف، طائفة منعت ذلك مطلقاً؛ لأن الأحكام العقلية قطعية والقياس ظني، وطَرَدت المنع في الصفات الإلهية. وطائفة أجازت ذلك مطلقاً. وطائفة توسَّطتْ فأجازت أن يدلّ القياس على الأحكام العقلية والصفات الإلهية، لكنه لا يستقلُّ بإثباتها، وأجازوا ذلك في قياس الأولى مستدلّين بقوله تعالى:{وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ} [النحل: 60] . انظر: التبصرة ص 116، البرهان للجويني 1 / 104، أساس القياس للغزالي ص 13، جمع الجوامع بحاشية البناني 2 / 207، نهاية السول 4 / 42، مجموع الفتاوى لابن تيمية 12 / 345، الرسالة التدمرية له أيضاً ص 93 وما بعدها.
(4)
ساقطة من ن.
(5)
في ق: ((أربع)) وهو مما انفردت به عن جميع النسخ، وصوابه:((أربعاً)) مفعول ثانٍ لجعلوا، فهي تنصب فعلين. انظر: أوضح المسالك لابن هشام 2 / 32، 45. وانظر هذه الجوامع الأربعة في: البرهان للجويني 1 / 104، مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 14 / 51.
(6)
يعبّر بعضهم عنها بالحد، كما في نهاية السول للإسنوي 4 / 43.
(7)
ساقطة من ن.
لأفعاله (1) فيكون عالماً.
والجمع بالشرط: كقولنا العلم في الشاهد مشروط بالحياة، والله تعالى عالم، فيكون حياً.
والجمع بالعلة: كقولنا العلم في الشاهد علة للعالِمِيَّة، والله تعالى له علم، فيكون عالماً (2) . وكثير من مباحث أصول الدين مبني (3) على قياس الشاهد على الغائب (4) .
حجة المنع: أن* صورة المقيس (5) إنْ كانت بعينها (6) صورة المقيس عليه فهما واحدةٌ فلا قياس حينئذٍ، وإن تغايرا (7) فلكل واحدٍ منهما تعيُّنٌ، فلعل تعينَ الأصل شرطٌ، فلأجل ذلك صح ثبوت الحكم، [وتعيُّن الفرع مانعٌ (8) فلا يثبت الحكم (9) ](10) ومع الاحتمال لا يقين (11) ، والمطلوب بهذا القياس اليقين.
والجواب: أن العقل قد يقطع بسقوط (12) الخصوصيات عن الاعتبار، كما نقول (13) : إن اللون الذي قام بزيْدٍ مُفْتقرٌ للجوهر، وكذلك الجماد والنبات، وإن خصوصية الحيوان والجماد والنبات لا مدخل لها (14) في افتقار اللون للمحل لا شرطاً
(1) في ن: ((علمه)) وهو لا يدلُّ على المراد.
(2)
ذكر شيخ الإسلام أنه يمكن إثبات كثير من الصفات بالعقل، سواء في ذلك الصفات السبع أو غيرها من الحب والرضا والغضب: ونحوها. انظر: التدمرية 149 - 151.
(3)
في ق: ((ينبني)) .
(4)
الصواب أن يقال: وكثير من مباحث أصول الدين يجوز فيه قياس الغائب على الشاهد، لأن أصول الدين مبنية على التوقيف والسماع، والعقل الصحيح يوافق النقل الصريح.
(5)
في ن: ((القياس)) وهو تحريف.
(6)
في ق: ((نفسها)) .
(7)
في ن: ((تغاير)) وهو تحريف.
(8)
في ن: ((مانعاً)) وهو خطأ نحوي؛ لأن الواو في قوله: ((وتعين الفرع..)) إن كانت عاطفة فتكون
" مانع " معطوفة على خبر " لعل ". وإن كانت مستأنفة صارت خبر للمبتدأ " تعيّن ".
(9)
في ن: ((الحمل)) .
(10)
ما بين المعقوفين ساقط من س.
(11)
في ن: ((يتعيَّن)) .
(12)
في ن: ((سقوط)) .
(13)
في س: ((تقول)) .
(14)
في ن: ((له)) وهو تحريف.