الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كذباً، فالصدق والكذب نسبتان (1) بين الخبر ومتعلَّقه عدميَّتان لا وجود لهما في الأعيان [بل في](2) الأذهان، والتصديق والتكذيب خبران وجوديان [في الأعيان](3) .
شروع في شرح القيد " لذاته " المذكور في تعريف الخبر
ثم الخبر من حيث هو خبر يحتمل ذلك، أما إذا عرض له من جهة المتكلِّم به (4) ما يمنع الكذب والتكذيب فإنه لا يقبلهما؛ وكذلك إذا قلنا: الواحد نصف الاثنين؛ يمتنع (5) الكذب والتكذيب، أو الواحد نصف العشرة يمتنع (6) الصدق والتصديق، ولكن ذلك بالنظر إلى متعلَّقه لا بالنظر (7) إلى ذاته، فلذلك قُلْتُ - في الحدِّ - لذاته.
سؤال:
التصديق والتكذيب* نوعان من الخبر، والنَّوع (8) لا يعرف إلا بعد معرفة الجِنْس (9) ، فتعريف* الجنس به دَوْر والصدق والكذب نسبتان بين الخبر ومتعلَّقه، والنسبة بين الشيئين لا تعرف إلا بعد معرفتهما، فتعريف الخبر بهما تعريف الشيء بما لا يُعْرف إلا بعد معرفته، فهذا دَوْر أيضاً (10) .
جوابه: أنه (11) تقدَّم في أول الكتاب (12) أنّ التحديد بمثل هذا يجوز، وأنّ الحدَّ: هو
(1) النسبة: هي إيقاع التعلّق بين الشيئين. التعريفات ص296.
(2)
في ق: ((و)) وهو خطأ ظاهر؛ لأن واو العطف تفيد امتناع وجو النسبة العدمية في الأذهان، وهو مستحيل.
(3)
ساقطة من س.
(4)
ساقطة من ق.
(5)
في ن: ((يُمْنع)) .
(6)
في ن: ((يُمْنع)) .
(7)
ساقطة من ق.
(8)
النَّوْع: هو كُلِّيٌ مَقُول على كثيرين متفقين بالحقيقة في جواب ما هو. مثل: إنسان فهو يصدق على أفراد كثيرة متفقة الحقائق، كزيد وعمرو. انظر: التعريفات ص302، شرح السلم المنورق للملَّوي بحاشية الصبّان ص70، تسهيل المنطق للبدخشاني ص46.
(9)
الجِنْس: هو كلِّي مَقُول على كثيرين مختلفين بالحقيقة في جواب ما هو. مثل: حيوان فهو يصدق على أنواع كثيرة مختلفة الحقائق كإنسان وفرس انظر: التعريفات ص111 شرح السلم المنورق للملَّوي بحاشية الصبَّان ص68، تسهيل المنطق للبدخشاني ص47.
(10)
انظر: التوضيح لحلولو ص295
(11)
في ن: ((ما)) .
(12)
انظر: الباب الأول: في الاصطلاحات، الفصل الأول: في الحد ص 6 (المطبوع) .