الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَليْسَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ مُدَّةً؟
قَالَ صلى الله عليه وسلم: "أَلَمْ يَبْلُغْكَ مَا صَنَعُوا بِبَنِي كَعْبٍ؟ ".
وَلَمْ يُسَمِّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ الجِهَةَ التِي يَقْصِدُهَا، ثُمَّ أَعْلَمَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّهُ سَائِرٌ إِلَى مَكَّةَ، وَأَمَرَهُمْ بِالجِدِّ وَالتَّهَيُّؤِ، فتَجَهَّزَ النَّاسُ، وَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَهْلِ البَادِيَةِ وَمَنْ حَوْلَهُ مِنَ المُسْلِمِينَ فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ بِأَنْ يَتَجَهَّزُوا مَعَهُ، فَمِنْهُمْ مَنْ وَافَاهُ بِالمَدِينَةِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَحِقَهُ بِالطَّرِيقِ كَبَنِي سُلَيْمٍ، فَمِنَ القَبَائِلِ التِي قَدِمَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ: أَسْلَمُ، وَغِفَارٌ، وَمُزَيْنَةُ، وَأَشْجَعُ، وَجُهَيْنَةُ، فَاجْتَمَعَ مَعَهُ صلى الله عليه وسلم عَشْرَةُ آلَافِ رَجُلٍ (1).
*
دُعَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اللَّه عز وجل بِأَخْذِ العُيُونِ:
وَسَأَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ أَنْ يُعْمِيَ عَنْ قُرَيْشٍ خَبَرَهُ، فَقَالَ:"اللَّهُمَّ! خُذِ العُيُونَ وَالأَخْبَارَ عَنْ قُرَيْشٍ حَتَّى نَبْغَتَهَا (2) فِي بِلَادِهَا"(3).
وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالأَنْقَابِ (4)، وَأَوْقَفَ عَلَى كُلِّ نَقَبٍ جَمَاعَةً، وَقَالَ
(1) انظر الطبقات الكبرى لابن سعد (2/ 317).
(2)
البَغْتة: الفجأة. انظر النهاية (1/ 141).
(3)
أخرج هذا الحديث ابن إسحاق في السيرة (4/ 46) - وأورده ابن كثير في البداية والنهاية (4/ 677).
(4)
الأنْقَاب: جمع نقب: وهو الطريق بين الجبلين. انظر النهاية (5/ 89).