الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - باب العيادةِ من الرَّمَدِ
3102 -
حدَّثنا عبدُ الله بن محمد النُّفَيليُّ، حدَّثنا حجّاجُ بن محمدٍ، عن يونسَ بن أبي إسحاقَ، عن أبيه
عن زيد بن أرقمَ، قال: عادَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من وَجَعٍ كان بعيني (
1).
10 -
باب الخروج من الطاعون
3103 -
حدَّثنا القَعنَبيُّ، عن مالكٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن عَبدِ الحُميد بن عَبد الرحمن بن زيدِ بن الخطاب، عن عَبدِ الله بن عَبدِ الله بن الحارث بن نَوفَلٍ عن عبد الله بن عباس: أن عمر بن الخطاب جاء إلى الشام، حتى إذا كان بِسَرْغٍ لقيه أمراء الأجناد أبو عُبيدة بن الجراح وغيره، فأخبروه أن
= أسلم على يد مصعب بن عمير لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ليعلم المسلمين، فلما أسلم قال لبني عبد الأشهل: كلام رجالكم ونسائكم عليَّ حرام حتى تسلموا، فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام، وشهد بدراً، وشهد أحداً، ورمي بسهم يوم الخندق، فعاش بعد ذلك شهراً حتى حكم في بني قريظة، وأجيبت دعوته ذلك، ثم انتقض جرحه فمات، أخرج ذلك البخاري (4122) وذلك سنة خمس.
(1)
إسناده حسن من أجل يونس بن أبي إسحاق -وهو السَّبيعي- وقد حسنه الحافظ المنذري في "مختصر السنن"، والحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء " 9/ 331.
وأخرجه أحمد (19348)، والبخاري في "الأدب المفرد"(532)، والحارث بن أبي أسامة (247 - زوائده)، والطبراني في "الكبير"(5052)، وفي "الأوسط"(5951) والحاكم 1/ 342، والبيهقي في "السنن الكبرى" 3/ 381، وفي "شعب الإيمان"(9191) والخطيب في "تاريخ بغداد" 8/ 411، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" 9/ 331 من طريق يونس بن أبي إسحاق، به.
وانظر تمام تخريجه في "مسند أحمد".
الوباء قد وقع بالشام، فاختلفوا عليه، فجاء عبد الرحمن بن عوف، وكان متغيباً في بعض حاجته، فقال: إن عندي من هذا علماً، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إذا سمعتمُ به بأرضٍ فلا تَقْدَموا عليه، وإذا وقع بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرُجوا فِراراً منه"
(1)
.
(1)
إسناده صحيح. وهو في "موطأ مالك" 2/ 894 برواية يحيى الليثي، و (1867) برواية أبي مصعب الزهري.
وأخرجه بأطول مما هاهنا البخاري (5729)، ومسلم (2219)، والنسائي في "الكبرى"(7480) من طريق ابن شهاب الزهري، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحو رواية المصنف مالك في "موطئه" برواية يحيى الليثي 2/ 896 و (1869) برواية أبي مصعب الزهري، ومن طريقه البخاري (5730) و (6973)، ومسلم (2219)، والنسائي في "الكبرى"(7479) عن ابن شهاب الزهري، عن عبد الله ابن عامر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن عوف.
وهو في "مسند أحمد"(1666) و (1679)، و"صحيح ابن حبان"(2912) و (2953).
تنبيه: هذا الحديث جاء في (ب) و (ج) و (هـ) مختصراً بالمرفوع منه فقط، ليس فيه قصة عمر بن الخطاب، وأشار الحافظ في نسخته المرموز لها بالرمز (أ) -ومنه أثبتنا الحديث بتمامه- إلى أنه كذلك في رواية ابن الأعرابي وابن داسة مختصر بالمرفوع منه وحَسْب. قلنا: نسخة (هـ) التي عندنا هي برواية ابن داسة.
قال الخطابي: في قوله: "فلا تقدموا عليه" إثبات الحذر والنهي عن التعرض للتلف.
وفي قوله: "فلا تخرجوا فراراً منه" إثبات التوكل والتسليم لأمر الله وقضائه؟ فأحد الأمرين: تأديب وتعليم، والآخر: تفويض وتسليم. انتهى.
قلنا: في هذا الحديث دليل على مشروعية الحجْر الصحي على المصابين بالأمراض المُعدية سواء ما تسبب منها عن الفيروسات أو البكتيريا.
وسَرْغ: قرية بوادي تبوك، يجوز فيها الصرف وعدمُه، وقيل: هي مدينة افتتحها أبو عبيدة وهي واليرموك والجابية متصلات.