الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
76 - باب في البناءِ على القبر
3225 -
حدَّثنا أحمدُ بن حنبلِ، حدَّثنا عبدُ الرزّاق، أخبرنا ابنُ جُريجٍ، أخبرني أبو الزُّبير
أنه سمع جابراً يقول: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم نهى أنْ يُقْعدَ على القبرِ، وأن يُقَصَّصَ ويُبْنَى عليه
(1)
.
= وأخرجه البخاري (4042) من طريق عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد.
وهو في مسند أحمد، (17402).
وانظر ما قبله.
(1)
إسناده صحيح، وقد صرح بالسماع كل من ابن جريج -وهو عبد الملك بن عبد العزيز- وأبي الزبير -وهو محمد بن مسلم بن تدرُس المكي- فانتفت شبهة تدليسهما.
وهو في "مصنف عبد الرزاق"(6488)، ومن طريقه أخرجه مسلم (970).
وأخرجه مسلم (970)، والنسائي (2528) من طريق حجاج بن محمد المِصِّيصي، والترمذي (1074) من طريق محمد بن ربيعة الكلابي، كلاهما عن ابن جريج، به. زاد محمد بن ربيعة في روايته: وأن يُكتب عليها. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وكذلك رواه بهذه الزيادة الحاكم 1/ 370 من طريق حفص بن غياث وأبي معاوية، كلاهما عن ابن جريج، وصححه، لكنه قال: الكتابة لفظة صحيحة غريبة، وليس العمل عليها، فإن أئمة المسلمين من الشرق إلى الغرب مكتوب على قبورهم، وهو عمل أخذ به الخلف عن السلف. فتعقبه الذهبي في "تلخيصه" بقوله: ما قلتَ طائلاً، ولا نعلم صحابياً فعل ذلك، وإنما هو شيء أحدثه بعض التابعين فمن بعدهم، ولم يبلغهم النهي. قلنا: وأخرج الحديث بهذه الزيادة أيضاً الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 515 و 516 من طريق حفص بن غياث وأبي معاوية كذلك، عن ابن جريج، وابن حبان (3164) من طريق أبي معاوية.
وأخرجه مسلم (970)، والنسائي (2029) من طريق أيوب السختياني، عن أبي الزبير، عن جابر قال: نُهي عن تقصيص القبور. هذا لفظ مسلم، ولفظ النسائي: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تجصيص القبور. قلنا: والتقصيص والتجصيص بمعنى.=
3226 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ وعثمانُ بن أبي شيبةَ، قالا: حدَّثنا حفصُ بنُ غِياث، عن ابن جُرَيجٍ، عن سليمانَ بن مُوسى، وعن أبي الزبير، عن جابر، بهذا الحديث
(1)
.
=وهو في "مسند أحمد"(14148)، و"صحيح ابن حبان"(3162 - 3165).
وانظر ما بعده.
قال النووي في "المجموع" 5/ 298: قال الشافعي والأصحاب: يكره أن يُجصّص القبر وأن يكتب عليه اسم صاحبه أو غير ذلك، وأن يبنى عليه، وهذا لا خلاف فيه عندنا، وبه قال مالك وأحمد وداود وجماهير العلماء، وقال أبو حنيفة: لا يكره.
قلنا: لكن نقل الطحاوي في "حاشيته" على "مراقي الفلاح" عن صاحب "البحر" قوله: الحديث المتقدم يمنع الكتابة، فليكن هو المعوّل عليه، وقال إبراهيم الحلبي في "غنية المتملي في شرح منية المصلي" ص 599: وكره أبو يوسف الكتابة أيضاً.
والتقصيص: قال في "اللسان": والقَصُّ: الجَصُّ، لغة حجازية، وقيل: الحجارة من الجَصِّ، وقد قصَّصَ داره جصَّصها. ومدينة مُقصَّصة: مطلية بالقصِّ، وكذلك قبر مقصَّص
…
والتقصيص: هو التجصيص.
(1)
هذا الحديث له إسنادان: فالأول: عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، وهذا إسناد صحيح صرح فيه كل من ابن جريج وأبي الزبير بالسماع في الإسناد السابق عند المصنف، والثاني: عن ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن جابر، وهو منقطع؟ لأن سليمان بن موسى -وهو الأشدق- لم يسمع من جابر، وابن جريج لم يصرح بسماعه من سليمان، ولكن الزيادة التي زادها في حديثه متابع عليها كما بيناه في الحديث السابق.
وأخرجه بالإسناد الأول: مسلم (970)، والنسائي (2027) من طريق حفص بن غياث، به.
وهو في "صحيح ابن حبان"(3163) مختصراً بالنهي عن البناء على القبر.
وأخرجه بالإسناد الثاني: ابن ماجه (1563)، والنسائي (2027) من طريق حفص بن غياث، به. واقتصر ابن ماجه على النهي عن الكتابة.
وهو في "مسند أحمد"(14149) عن محمد بن بكر، عن ابن جريج.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(7699) من طريق قيس بن الربيع، عن ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن عطاء، عن جابر. وقيل بن الربيع ضعيف يعتبر به، وقد خالف في إسناده حفصَ بن غياث ومحمدَ بن بكر وهما ثقتان.