الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَمِعْنا أنه يُبدأ بالعَشاءِ قبلَ الصَّلاة، فقال عبدُ الله بن عمر: وَيْحَكَ! ما كانَ عشاؤُهُم؟ أتراه كان مثلَ عشاء أبيك؟ (
1).
11 -
باب غسل اليد عند الطعام
3760 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا إسماعيلُ، حدَّثنا أيوبُ، عن عبدِ الله بن أبي مُليكة
عن عبدِ الله بن عباس: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خرج مِن الخَلاء، فقُدِّم إليه طعامٌ، فقالوا: ألا نأتيكَ بوَضوءٍ، فقال: إنما أُمِرْتُ بالوُضُوء، إذا قُمْتُ إلى الصّلاة"
(2)
.
(1)
أثر إسناده قوي من أجل الضحاك بن عثمان -وهو الحزامي- فهو صدوق لا بأس به. أبو بكر الحنفي: هو عبدُ الكبير بن عبد المجيد البصري.
وأخرجه البيهقي 3/ 74 من طريق أبي داود السجستاني، بهذا الإسناد.
(2)
إسناده صحيح. أيوب: هو ابن أبي تميمة السَّختياني، وإسماعيل: هو ابن عُلَيَّهَ.
وأخرجه الترمذي (1953)، والنسائي في "المجتبى"(132) من طريق إسماعيل ابن عُلية، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (374)، والنسائي في "الكبرى"(6703) من طريق سعيد بن الحويرث عن ابن عباس.
وهو في "مسند أحمد"(1932) و (2549) و (3381)، و"صحيح ابن حبان"(5208).
قوله: " أُمرت بالوضوء" قال المناوي في "فيض القدير" 3/ 200: المراد بذلك الوضوء الشرعي، وفيه رد على من زعم كراهة غسل اليد قبل الطعام وبعده، وما تمسك به من أنه من فعل الأعاجم لا يصلح حجة، ولا يدل على اعتباره دليلٌ.
وقال الإِمام النووي في "شرح مسلم": اختلف العلماء في استحباب غسل اليد قبل الطعام وبعده، والأظهر استجابه أولاً إلا أن يتيقن من نظافة اليد من النجاسة =
3761 -
حدَّثنا موسى بنُ اسماعيلَ، حدَّثنا قيسٌ، عن أبي هاشم، عن زَاذَان
عن سلمانَ، قال: قرأت في التوراة، أنَّ بركةَ الطعامِ الوضوءُ قبلَه، فذكرتُ ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال:"بَرَكَةُ الطعامِ الوضوءُ قَبلَه، والوضوءُ بَعدَه"
(1)
.
وكان سفيانُ يكرهُ الوضوءَ قبل الطعام
(2)
.
قال أبو داود: وهو ضعيف
(3)
.
= والوسخ، واستحبابه بعد الفراغ إلا أن لا يبقى على اليد أثر الطعام بأن كان يابساً ولم يمسه بها، وقال مالك رحمه الله تعالى: لا يستحب غسل اليد للطعام إلا أن يكون على اليد أولاً قذر ويبقى عليها بعد الفراغ رائحة، والله أعلم.
وقال ابن قدامة في "المغني" 10/ 211: يستحب غسل اليدين قبل الطعام وبعده وإن كان على وضوء، قال المرُّوذي: رأيت أبا عبد الله يغسل يديه قبل الطعام وبعده لأن كان على وضوء.
(1)
إسناده ضعيف كما قال المصنف، من أجل قيس بن الربيع.
وأخرجه الترمذي (1952) من طريقين عن قيس بن الربيع، بهذا الإسناد. وقال: لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث قيس بن الربيع، وقيس بن الربيع يضعَّف في الحديث.
وهو في "مسند أحمد"(23732).
قال المناوي في "فيض القدير" 3/ 200: "بركة الطعام" أي: نموه وزيادة نفعه في البدن، "الوضوء قبله" أي: تنظيف اليد بغسلها، و "الوضوء بعده" كذلك قال الطيبي: معنى بركته قبلَه نموه وزيادة نفعه، وبعده دفع ضرر الغمر الذي علق بيده وعيافته.
(2)
حكايته رأي سفيان هذه أثبتناها من (هـ)، وهي برواية ابن داسه، وأشار إليها الحافظ في هامش نسخته.
(3)
ولفظ رواية ابن داسه كما في (هـ): ليس هذا بالقوي.