الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - باب في فضل العبادة
3097 -
حدَّثنا محمد بن عوف الطائي، حدَّثنا الربيعُ بن رَوح بن خُلَيدٍ، حدَّثنا محمدُ بن خالدِ، حدَّثنا الفضل بن دَلْهَم الواسطيُّ
(1)
، عن ثابتٍ البُنَاني
عن أنس بن مالك، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَن توضَّأ فأحسن الوضوءَ وعَادَ أخاهُ المُسلمَ مُحتسِباً بُوعِدَ من جهنَّمَ مسيرةَ سبعينَ خريفاً" قلت: يا أبا حمزةَ، وما الخَريفُ؟ قال: العامُ
(2)
.
= من طريق سفيان بن عيينة، كلاهما عن محمد بن المنكدر، به كلفظ الثوري عند مسلم،
وقد سبق ذكره، وهو في "مسند أحمد"(14298) و (15011).
البرذون من الخيل: ما كان من غير نتاج العراب، قال صاحب "المصباح" نقلاً عن ابن الأنباري: يقع على الذكر والأنثى سواه. قال ابن فارس: برذن الرجل برذنة، إذا ثقل، واشتقاق البرذون منه، وهو خلاف العراب، وجعلوا النون أصلية، كأنهم لاحظوا التعريب، وقالوا في الحرذون: نونه زائدة، لأنه عربي، فقياس البرذون عند من يحمل المعربة على العربية زيادة النون.
(1)
قال أبو داود في رواية أبي الحسن بن العبد: واسطي ضعيف، فهو منكر، [يعني الحديث]، وليس صاحبُه برضاً، كان قصاباً بواسط.
(2)
إسناده ضعيف، الفضل بن دلْهم الواسطي، قال يحيى بن معين: ضعيف الحديث، وقال مرة: حديثه صالح، وقال أحمد: لا يحفظ، وذكر أشياء مما أخطأ فيها، وقال مرة: ليس به بأس، وقال أبو داود: ليس بالقوي ولا بالحافظ، وذكره ابن حبان في المجروحين، وقال: فهو غير محتج به إذا انفرد. محمد بن خالد: هو الوهبي الحمصي.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(9441) عن يعقوب بن إسحاق بن الزبير الحلبي، عن أبي جعفر النُّفيليّ، عن أبي سفيان المعمري محمد بن حميد، عن معمر بن رائد، عن ثابت، عن أنس. ويعقوب بن إسحاق شيخ الطبراني لم نقع له على ترجمة فيما بين أيدينا من المصادر.
3098 -
حدَّثنا محمدُ بن كثيرٍ، أخبرنا شعبةُ، عن الحكَمِ، عن عبدِ الله بن نافعِ عن عليٍّ، قال: ما مِن رجلٍ يعودُ مريضاً مُمسِياً إلا خرجَ معهُ سبعون ألف ملكٍ يستغفِرون له حتى يُصْبِحَ، وكان له خريفٌ في الجنة، ومن أتاهُ مُصبِحاً خرج معه سبعونَ ألفَ ملكٍ يستغفرون له حتى يُمسيَ، وكان له خريفٌ في الجنة
(1)
.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، وقد اختلف في رفع هذا الحديث ووقفه، فرجح الدارقطني وقفه في العلل" 3/ 267، أما أبو داود فقد صحح رفعه كما سيأتي بإثر الحديث (3100) 0 الحكم: هو ابنُ عُتيبة.
وأخرجه أحمد (976) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، بهذا الإسناد موقوفاً.
وسيأتي عند المصنف برقم (3100) من طريق منصور بن المعمر، عن الحكم بن عيينة، به موقوفاً كذلك.
وأخرجه مرفوعاً أحمد (975)، والبيهقي 3/ 381 من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، والحاكم 1/ 350 من طريق محمد بن أبي عدي، كلاهما عن شعبة، عن الحكم، عن عبد الله بن نافع، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه مرفوعاً كذلك أحمد (702)، والترمذي (991) من طريق ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الترمذي: هذا حديث غريب حسن.
وأخرجه مرفوعاً أيضاً أحمد (754) و (955)، وأبو يعلى (289)، وابن حبان (2958)، والضياء المقدسي في "المختارة"(698) و (699) من طريق عمرو بن حريث، عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن دون ذكر الخريف. وفي إسناده راو مجهول.
وأخرجه مرفوعاً كذلك الضياء المقدسي في "المختارة"(414) من طريق الحسن ابن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي إسناده مجهول.
وأخرجه مرفوعاً عبد الله بن أحمد بن حنبل في زياداته على "المسند"(1166)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(9175) من طريق رجل من الأنصار، عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي إسناده رجل مبهم كما هو ظاهر. =
3099 -
حدَّثنا عثمانُ بن أبي شيبةَ، حدَّثنا أبو مُعاويةَ، قال: حدَّثنا الأعمشُ، عن الحكَمِ، عن عبدِ الرحمن بن أبي ليلى
عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمعناه، لم يذكرِ الخريفَ
(1)
.
قال أبو داود: رواه منصور عن الحكم، كما رواه شعبة.
3100 -
حدَّثنا عثمانُ بن أبي شيبةَ، حدَّثنا جَريرٌ، عن مَنصورٍ، عن الحكَمِ، عن أبي جعفرٍ عبدِ الله بن نافع -قال: وكان نافع غلام الحسن بن علي- قال:
= وسيأتي مرفوعاً من طريق أبي معاوية الضرير، عن الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في الطريق الآتية عند المصنف بعده.
ولقوله: "كان له خريف في الجنة" شاهد من حديث ثوبان عند مسلم في "الصحيح"(2568) بلفظ: "عائد المريض في مخرفة الجنة حتى يرجع".
وقوله: "كان له خريف في الجنة" قال الخطابي: أي: مخروف من ثمر الجنة، فعيل بمعنى مفعول، وهذا كحديثه الآخر:"عائد المريض على مخارف الجنة" والمعنى -والله أعلم- أنه بسعيه إلى عيادة المريض يستوجب الجنة ومخارفها.
(1)
حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، وقد اختُلف في رفعه ووقفه كسابقه.
الحكم: هو ابن عتيبة، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير.
وأخرجه ابن ماجه (1442)، والنسائي في "الكبرى"(7452) من طريق أبي معاوية الضرير، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد"(612).
وانظر ما قبله.
وقد ذكر الدارقطني في "العلل" 3/ 267 أن أبا بكر بن عياش قد رواه عن الأعمش مرفوعاً كذلك. لكنه قال: إن أبا شهاب الحناط قد رواه عن الأعمش فوقفه.
تنبيه: جاء هذا الحديث في (هـ) بعد الحديث الآتي بعده، ونحن تركناه على الترتيب الذي جاء في النسخة التي شرح عليها العظيم آبادي.