الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
69 - باب الدعاء للميت إذا وضع في قبره
3213 -
حدَّثنا محمد بن كثير (ح)
وحدَّثنا مسلمُ بن إبراهيم، حدَّثنا همّامٌ، عن قتادةَ، عن أبي الصِّدِّيق الناجي
عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا وضَع الميتَ في القبرِ قال: "باسمِ الله، وعلى سنةِ رسولِ اللهِ" هذا لفظ مسلم
(1)
.
70 - باب الرجل يموتُ له القرابةُ المُشرِكُ
3214 -
حدَّثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا يحيى، عن سفيانَ، حدَّثني أبو إسحاقَ، عن ناجيةَ بن كعْبٍ
(1)
إسناده صحيح. أبو الصِّدِّيق: هو بكر بن عَمرو -وقيل: ابن قيس-، وقتادة: هو ابن دِعامة السَّدوسي، وهمام: هو ابن يحيى العَوذي، ومحمد بن كثير: هو العَبْدي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10860) من طريق همام بن يحيى، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي (10861) من طريق شعبة بن الحجاج، عن قتادة، عن أبي الصديق، عن ابن عمر موقوفاً عليه.
وأخرجه ابن ماجه (1550)، والترمذي (1067) من طريق الحجاج بن أرطاة، وابن ماجه (1550) من طريق ليث بن أبي سُليم، كلاهما عن نافع، عن ابن عمر، والحجاج والليث يعتبر بهما.
قلنا: ولا يضر أن شعبة وقفه عند النسائي، لأن همام بن يحيى ثقة حافظ، ثم إن شعبة قد رواه مرة أخرى فرفعه عند ابن حبان (3109)، وكذلك رفعه هشام بن أبي عبد الله الدستوائي عند ابن أبي شيبة 3/ 329، ووقفه عند البيهقي 4/ 55.
وهو في "مسند أحمد"(4812)، و"صحيح ابن حبان"(3110) من طريق همام ابن يحيى.
وفي الباب عن جابر البَياضي عند الحاكم 1/ 366 وإسناده صحيح.
عن علي عليه السلام، قال: قلتُ للنبي صلى الله عليه وسلم: إن عَمَّك الشيخَ الضالَّ قد مات، قال:"اذهبْ فَوارِ أباكَ، ثُمَّ لا تُحدِثَنَّ شيئاً حتَّى تأتِيَني" فذهبتُ فوارَيتُه وجئتُه، فأمرَني فاغتسلتُ، ودعا لي
(1)
.
(1)
حسن. ناجية بن كعب وثقه العجلي، وقال ابنُ معين: صالح، وكذلك قال ابنُ شاهين في "الثقات"، وترجم ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 486 لناجية ابن كعب العنزي أخي سلمى بنت كعب أبي خفاف، وسأل عنه أباه فقال: شيخ، ثم ترجم لناجية بن المغيرة، وسأل أباه: أيهما أوثق ناجية بن كعب أو ناجية بن المغيرة، فقال: جميعاً ثقتان. فإن كان ناجية بن كعب العنزي غير ناجية بن كعب الأسدي، كان مقصودُ أبي حاتم من الثاني الذي وثقه الأسديَّ، وهذا الذي يغلب على الظن كما صنع البخاري ومسلم في التفريق بيهما إلا أنهما سميا أبا العنزي خُفافاً لا كَعْباً.
وقال ابن حبان في "المجروحين": كان شيخاً صالحاً إلا أن في حديثه تخليطاً لا يشبه حديث أقرانه الثقات عن عليّ، فلا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد، وفيما وافق الثقات فإن احتج به محتجٌّ أرجو أنه لم يجرح في فعله ذلك. قلنا: هو كذلك لم ينفرد به، وقد تابعه عليه غيره كما سيأتي.
وقد صحح هذا الحديثَ ابنُ الجارود (550)، والضياءُ المقدسي في "المختارة"(745)، وقال الذهبيُّ في "تاريخ الإسلام" -قسم السيرة النبوية- ص 235: حديث حسنٌ متصل، وقال الرافعي في "أماليه": حديث ثابت مشهور كما نقل ابن الملقن في "تحفة المحتاج"(868).
وأخرجه النسائي (190) من طريق شعبة بن الحجاج، عن أبي إسحاق، به.
وهو في "مسند أحمد"(759).
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(5490) من طريق فرات بن أبي عبد الرحمن القزاز، عن ناجية بن كعب، به وإسناده حسن. وقد أشار الدارقطني في "العلل" 4/ 146 إلى هذه المتابعة.
وأخرجه أحمد (807)، وأبو يعلى (424)، وابن عدي 2/ 738، والبيهقي 1/ 304 و305 من طريق الحسن بن يزيد الأصم، عن السُّدِّي إسماعيل بن عبد الرحمن، عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي، عن علي بن أبي طالب. والحسن بن يزيد -وإن كان حديثه عن السُّدِّي ليس بالقوي كما قال ابنُ عدي في "الكامل"- يصلح حديثه للمتابعة.